الجزيرة:
2024-07-07@06:08:03 GMT

جو جيكل أم بايدن هايد؟

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

جو جيكل أم بايدن هايد؟

في عام 1941 عُرض فيلم أميركي بعنوان "الدكتور جيكل والسيد هايد" عن رواية للأديب الإنجليزي الشهير روبرت لويس ستيفنسون، والذي أبدع في تجسيد بطولته التي تتمثل في شخصيتين تتلبسان شخصا واحدا النجم الأميركي سبنسر تراسي.

والرواية تدور عن الدكتور جيكل العالم الذي يجري على نفسه تجارب لعقار طبي، إلا أن العقار يتسبب في إصابته بفصام في الشخصية من نوع خاص يصل به أن يكون رجلا عالما صالحا بالنهار، وذلك قبل أن ينقلب إلى مجرم قاتل دميم الخلق والخلفة في الليل.

ويحاول الطبيب المرموق النبيل إيجاد ترياق لهذا الدواء، إلا أنه يفشل ويستمر في التحول ليلا إلى وحش يمارس القتل حتى يلاقي حتفه، فيموت جيكل النبيل وهايد المجرم الشيطاني في جسد واحد.

الشاهد، أنه عندما تشاهد الرئيس النبيل جو بايدن في جلسة مجلس الشيوخ التي عقدت في 23 يوليو/تموز من العام 1986 حينما كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية وهو يحاكم إدارة الرئيس رونالد ريجان ممثلة في وزير خارجيته جورج شولتز إزاء ما وصفه بالموقف اللا أخلاقي لبلاده بسبب عدم تحركها ضد النظام العنصري في ذلك الوقت في جنوب أفريقيا وضد ما وصفه بالقمع غير المسبوق والقتل الذي يمارس بحق الأغلبية من سود جنوب أفريقيا، ثم تراه في العام 2023-2024 وهو يدافع عن المذبحة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة؛ فإنك لا تملك إلا أن تستدعي إلى الذاكرة الدكتور جيكل والسيد هايد.

الغريب أن جو بايدن في جلسته التي سلخ خلالها حكومة بلاده وأكد أنها تشعره بالعار، بنى موقفه على عدة محددات من بينها العنف الذي مارسه النظام الجنوب أفريقي العنصري الذي أسفر عن مصرع بضعة مئات من السود، وأن هؤلاء السود بقوا 20 عاما يكافحون من دون أي أمل؛ حتى إنهم اضطروا لحمل السلاح وخوض الكفاح المسلح.

وطالب بايدن حكومة بلاده، بضرورة فرض جدول زمني لإزالة نظام الفصل العنصري الذي وصفه بأوصاف عدة من بينها "البغيض" و"الكريه"، كما وصف سياسة بلاده تجاه نفس النظام بأنها تثير الغثيان.

في العام 2024 نفاجأ بنفس الشخص بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة وهو يدعم دولة الاحتلال العنصرية الإسرائيلية ويصف القوى الفلسطينية، بعد أن حاولت على مدار 76 عاما -وليس 20 عاما- إنهاء الاحتلال بالوسائل السلمية؛ بالإرهاب. ليس هذا وحسب، وإنما يقرر في غضون 5 أشهر إمداد إسرائيل بأسلحة فتاكة بما قيمته 15 مليار دولار.

والسؤال هو: ما الشخصية الحقيقية لساكن -وكل ساكن- البيت الأبيض؛ جو "جيكل" أم بايدن "هايد"؟

بقلم: يحيى غانم

 

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات ملتقى أجواء الأشخرة الثاني

العمانية / ناقشت اللجنة المنظّمة لفعاليات ملتقى أجواء الأشخرة الثاني الاستعدادات الجارية للملتقى، والتحسينات التي ستشهدها النسخة الحالية بناءً على التقييم الشامل الذي عكفت عليه اللجنة المنظمة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية وبحضور عدد من المسؤولين.

وأكد سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية أهمية إقامة هذا الملتقى ودوره البارز في تعزيز المكانة السياحية للمحافظة، والتأكيد على الثوابت الحضارية والمقومات التراثية التي تزخر بها المحافظة، بالإضافة إلى إسهامه في تعزيز وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.

ومن المزمع انطلاق فعاليات الملتقى يوم الأربعاء المقبل بتاريخ 10 وتستمر حتى 31 يوليو الجاري في نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي. يذكر أن عدد زوار ملتقى أجواء الأشخرة الأول الذي أقيم العام الماضي بلغ نحو ٢٢٠ ألف زائر.

مقالات مشابهة

  • موقع روسي يتحدث عن سيناريوهات غريبة لفرض بايدن لولاية ثانية
  • الأسد يبحث هاتفيا مع السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مالاوي بذكرى استقلال بلاده
  • تباين آراء طلاب الثانوية العامة حول امتحاني الكيمياء والجغرافيا في بورسعيد
  • الحكيم في خطاب عاشوراء رسائل في بريد النظام السياسي
  • بين إصلاحي ومحافظ متشدد.. إيران تخوض جولة جديدة لاختيار رئيسها
  • المحتال يتحدى الشبح
  • مناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات ملتقى أجواء الأشخرة الثاني
  • الملك يهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني
  • بايدن برر بؤس أدائه في المناظرة بكثرة الأسفار التي هدت حيله وكادت ترميه من طوله !!..