"المدن الجديدة وإعادة توزيع خريطة السكان" ندوة تثقيفية بـ إعلام الخارجة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
في تصريحات خاصة لـ "الوفد" أكدت أزهار عبدالعزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة، بأهمية البحث والنقاش حول موضوع المدن الجديدة واعادة توزيع خريطة السكان
وشددت أزهار على أن هناك حاجة ملحة لفهم العوامل والتحديات التي تواجه إعادة توزيع خريطة السكان في المدن الجديدة، وكيف يمكن للجهات المعنية تطوير استراتيجيات شاملة لإدارة هذه العملية بشكل فعال ومستدام وكما شددت على أهمية إعادة توزيع خريطة السكان وتحديثها لضمان توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية اللازمة للمجتمعات المستقبلية.
وأشارت أزهار إلي أن الهدف من الندوة هو مناقشة أهمية إنشاء المدن الجديدة وتوزيع السكان بشكل أفضل وتأتي في ختام فعاليات الحملة الإعلامية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية تحت شعار “أسرتك ثروتك” تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى وقد أقيمت الندوة في مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات
ونوهت أزهار إلى ضرورة إيجاد استراتيجيات فعالة لضمان المشاركة المجتمعية في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتخطيط وبناء المدن الجديدة وقد شارك في الندوة الدكتور ياسر محمد عبدالموجود أستاذ الجغرافيا الاقتصادية بكلية الآداب جامعة الوادى الجديد وعاطف قاسم عبدالحافظ مدير إدارة المدرسة وأدار اللقاء محمد عطية أخصائى إعلام
وفي سياق متصل أكدت مدير مركز إعلام الخارجة بأن المركز قد أصدر بيانا تفصيلا حول موضوع الندوة التي أشار الدكتور ياسر محمد فيها إلي أهم مسببات المشكلة السكانية كاختلال التوازن بين الموارد الاقتصادية للدول وأعداد السكان، وعدم تواجد عدالة في التوزيع الخاصة السكانى لمصر حيث يتمركز سكان مصر بوادى النيل ودلتاه بنسبة تبلغ 3.6% من مساحة مصر يبلغ عدد السكان بها 93.5% من إجمالى عدد سكان مصر
أوضح الدكتور ياسر إلي بعض مجهودات الدولة للتغلب على أثار المشكلة السكانية في التوقيت الحالى ومنها: المدن الجديدة “والتى يبلغ عددها في مصر 44 مدينة عام 2023، تتوزع بواقع 28مدينة في الوجه البحري، 16 مدينة في الوجه القبلي”
وأكد الدكتور ياسر إلي أهمية العاصمة الإدارية الجديدة من حيث الموقع الجغرافى والمساحة، وتبلغ مساحتها 714 ، ومن المتوقع أن تتجاوز أرباح مشروعات العاصمة الإدارية عشرات المليارات، ويترتب على ذلك زيادة معدلات النمو في الاقتصاد المصري، والحد من نسب البطالة. ويبلغ عدد الوحدات السكانية في العاصمة الإدارية الجديدة في جميع مراحلها 1.5 مليون وحدة سكنية تستوعب 6.5 مليون نسمة من السكان؛ بالإضافة إلى قدرتها على استيعاب 100 ألف موظف بنحو 32 وزارة حكومية؛ ويترتب على ذلك إعادة توزيع السكان في محافظة القاهرة والمحافظات القريبة منها
وقد طرح الدكتور ياسر خلال الندوة مثال آخر على المدن السكنية الجديدة مثل مدينة ناصر غرب أسيوط، وهي مدينة مصرية جديدة من مدن الجيل الرابع وتبلغ مساحتها حوالي 6006 فدان، ومن المخطط أن تستوعب المدينة 345 ألف نسمة.
وأشاد الدكتور ياسر بأهمية ما تقوم به الدولة المصرية من مدن جديدة وربطها بشبكات الطرق التى تساعد في سرعة الوصول إليها، لتخفيف الأعباء المرورية والتكدس السكانى في محافظات وادى النيل والدلتا، وهذا يجعلنا جميعاً نشعر بالأمل وبإمكانية الوصول إلى مستقبل مشرق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار الوادي الجديد الوادي الجديد مركز إعلام الخارجة الهيئة العامة للاستعلامات مدير مركز إعلام الخارجة محافظة الوادي الجديد الخارجة باريس المدن الجدیدة الدکتور یاسر
إقرأ أيضاً:
ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي ندوة بعنوان "قسطنطين كفافيس: الشعر المكتوب في مصر"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد البارزين.
ضمت الندوة الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس، ود. هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويني ميلاخرينودي، مسؤولة النشاط الثقافي بسفارة اليونان، إضافة إلى الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج، فيما أدارها الإعلامي محمد عبده.
استهل الإعلامي محمد عبده الندوة بالإشارة إلى التأثير العميق لمدينة الإسكندرية على الأدباء، مؤكدا أن قسطنطين كفافيس، الذي وُلد وعاش فيها، يُعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي تأثرت بالبيئة المصرية.
وأضاف أن كفافيس، المولود عام 1863 والمتوفى عام 1933، يُعتبر من رواد الأدب اليوناني الحديث، حيث سجّلت أعماله الشهيرة، مثل "في انتظار البرابرة"، لحظات تاريخية مهمة في الإسكندرية خلال فترة الاحتلال البريطاني.
من جانبها، أوضحت الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج أنها تعرّفت على كفافيس أثناء دراستها بكلية الآداب، مشيرةً إلى أنه لم يكن مجرد شاعر يوناني، بل شكّل جسرًا ثقافيًا بين مصر واليونان.
وأكدت أن الندوة تعكس الترابط العميق بين البلدين، حيث تتناول أبرز قصائده، مثل "إيثاكا" و"في انتظار البرابرة"، موضوعات فلسفية وإنسانية تتعلق بالرحلة، والهدف، وخيبة التوقعات.
عبّر الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس عن سعادته بالمشاركة، مشددًا على أن العلاقة الثقافية بين مصر واليونان تمتد لقرون، وأن مصر كانت مصدر إلهام للعديد من الأدباء اليونانيين، ومنهم كفافيس.
وأوضح أن الشاعر تناول في قصائده الأجواء الاجتماعية والسياسية التي سادت الإسكندرية في عصره، بل وتطرّق إلى قضايا بارزة، مثل حادثة دنشواي، حيث ركّز في إحدى قصائده على شخصية الفلاح المصري يوسف حسين سليم ضمن سياق تاريخي مهم.
أكد د. هشام درويش أن كفافيس لم يكن مجرد شاعر متأثر بالمكان، بل كان أيضًا متابعًا دقيقًا للأحداث المصرية، حيث انعكست التغيرات السياسية والاجتماعية في أعماله الأدبية، مما جعله شاهدًا على مرحلة مهمة من تاريخ مصر.
تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي الذي يجمع بين مصر واليونان، من خلال تجربة كفافيس، الذي جعل من شعره شهادة على روح الإسكندرية، وحلقة وصل بين حضارتين عريقتين.