"مريم" أصغر إذاعية تمدح حبيب الروح بمدرسة خالد بن الوليد
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تُعد الأنشطة المدرسية ضرورة هامة لتنمية مهارات الطلاب، ويكون للمعلم دور هام وضرورى فى تبنى مواهب التلاميذ ومن ثمَ تشجيعهم للمشاركة وتقديم ما لديهم من أنشطة ومواهب صغيرة لتحيق نجاحات كبيرة ومثمرة، ويأتى فى هذا السياق دور الأستاذة أزهار عبدالحميد معلمة التربية الدينية الإسلامية بمدرسة "خالد بن الوليد الرسمية للغات"، حيث تشجيعها وتبنيها لمواهب وأنشطة الطلاب بالمدرسة ومنها إتاحة الفرصة للطلابة مريم أحمد موسى بالصف الأول الإبتدائى للمشاركة بالإذاعة المدرسية بتقديمها لإلقاء إنشودة دينية "فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم" بمناسبة شهر شعبان وهو شهر الرسول وأيضاً بمناسبة " النصف من شعبان".
وقامت الطالبة "مريم" بتقديم إنشودة " بمدح حبيب الروح" بصوت وأداء أكثر من رائعين والتى تأتى كلماتها فى حب رسول الله ومدحه صلى الله عليه وسلم وذلك بالإذاعة المدرسية المقدمة فى طبور الصباح بالمدرسة، التي يديرها الاستاذ حازم شحاته، مدير المدرسة ، وتتبع إدارة البساتين التعليمية.
تُعد مريم ضمن أبرز مواهب الإنشاد الديني، والتي تربت على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وإلقاء الإبتهالات الدينية داخل منزلها حتى أكتشفت والدتها موهبتها وأدائها وإلقائها المتميز، إلي أن أصبحت مريم عنصر أساسي للمشاركة في العديد من الإحتفالات الدينية في مدرستها وأيضاً بالإذاعة والتلفزيون المصري.
وعبرت الطالبة مريم أحمد عن سعادتها بحالة التشجيع والتأيد والحب من جانب أسرتها ومن جانب المعٌلمين بمدرستها وزملائها، قائله: أن أول الأناشيد الإسلامية التي قامت بإلقائها هي أنشودة «قمرًُ سيدنا النبي » من كلمات الشاعر طارق العربي طرقان وهو مؤلف أغاني أطفال وملحن ومغني جزائري سوري، له الكثير من الأعمال الفنية للأطفال أعمال الرسوم المتحركة والأناشيد الدينية المبهرة والمتميزة، مؤكدة حرص والديها على حفظها القرآن الكريم، فضلاً عن متابعتهم المستمرة لها ولأشقائها الذين هم بمراحل التعليم المختلفة، وأنها حريصة كل الحرص على أن تستكمل مشوارها في مجال الإنشاد الدينى بجانب دراستها، متمنية أن تصبح طبيبة في المستقبل بأذن الله.
وحصلت "مريم"، على شهادة تفوق تقديراً لتميزها ومشاركتها فى الأنشطة المختلفة بالمدرسة وعلى رأسها إلقاء أنشودة "بمدح حبيب الروح"، وتسلمتها من الأستاذة الفاضلة أميمة عبد الخالق كبير المعلمين، ووكيلة المدرسة، لها كل الشكر والتقدير على تشجيع الطلاب ودعمهم.
يذكر أن الإذاعة المدرسية يتقدم لها الطلاب اللاحقين بالصف الرابع والخامس الإبتدائى والمراحل التعليمية الآخرى مثل الإعدادى والثانوى، وبذلك تعتبر مشاركة الطالبة "مريم أحمد موسى" وهى بالصف الأول الإبتدائى أمر متميز ومختلف، ويعود الفضل فى ذلك لمعلمتها الأستاذة أزهار عبدالحميد، لها كل الشكر والتقدير لمجهودها وإهتمامها بتنمية مهارات الطلاب ومن ثمَ إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة فى تقديم ما لديهم وجعله أفضل.
وكما كان للمعلم الدور الهام فى تنمية مهارات التلاميذ، كذالك لمدير المدرسة دور أكبر ولا يقل أهمية حيث أن جميع الأنشطة تأتى تحت رعايته وإهتمامه بتقديم أجيال متميزة من طلابه بالمدرسة، لذا يكون الشكر والتقدير أيضاً للأستاذ حازم شحاتة مدير مدرسة خالد بن الوليد الرسمية للغات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
عقد الجامع الأزهر، الاثنين، عقب صلاة التراويح، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى "غزوة بدر الكبرى"، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محمود الشريف، نقيب الأشراف وكيل مجلس النواب، عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف.
قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن غزوة بدر الكبرى سماها الله تعالى في كتابه "يوم الفرقان"، لأنه قد فرق بها بين الحق والباطل، بين أهل التوحيد والإيمان وبين أهل الشرك والوثنية، هؤلاء الذين ترامت الأخبار وتطايرت الأنباء أن أصحاب محمد "صلى الله عليه وسلم" استولوا على قافلتهم التجارية، فخرجوا جميعا دون مدارسة للأمر، وأقسم رائدهم أبو جهل "عليه لعنة الله" أن لا يرجع أبدا حتى يرد بدر ويقيم فيها وينحر الجزور ويشرب الخمر، وتسمع العرب بخبرهم فيهابوهم إلى يوم القيامة، في منطق غلب عليه الغرور والكبر والخيلاء والصلف.
أما نبينا "صلى الله عليه وسلم" حين وصله خبر خروج قريش بجميع من فيها لكي يقضوا على الإسلام، عرض الأمر على أصحابه، فكانوا بين كاره للمواجهة، لأن المؤمن لا يحب القتال ويعلموا دائما أن القاعدة الكلية في الإسلام هي السلام، وأن الحرب استثناء، مصداقا لقوله تعالى: "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ"، فعمل نبينا "صلى الله عليه وسلم" على الإعداد لهذه الحرب، ووضع التخطيط المطلوب لها، فوقف الحباب بن المنذر قائلا: "يارسول الله، أهذا منزل أنزلكه الله أم هي الرأي والحرب و المكيدة، فقال له النبي: بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نغور ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرأي ما رأيت يا حباب"، فاستجاب النبي لرأي جندي من جنوده واستمع لمشورته، فهؤلاء هم القادة الذين تلتف حولهم القلوب وتهوى إليهم الأفئدة، خاصة إذا كان المقام مقام مصارعة ومواجهة للعدو.
وبين عضو مجمع البحوث الإسلامية أن النبي "صلى الله عليه وسلم" أراد أن يتحقق عنده الأمن والطمأنينة بمعرفة موقف المسلمين من هذه المعركة الحاسمة، فاستشار القوم فقام أبو بكر "رضي الله عنه" فقال وأحسن، وقام سيدنا عمر بن الخطاب، فقال و أحسن، وقام المقداد بن عمروا وقال: “يا رسول الله، امض لما أراك الله، فوالله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون”.
كما حرص " صلى الله عليه وسلم" أن يعرف موقف الأنصار، فقام سعد بن معاذ وقال يا رسول الله، "كأنك تريدنا معشر الأنصار" قال نعم، فقال "يارسول الله لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، فامض على بركة الله إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، والله لو أردت أن تخوض البحر فخضته لخضناه معك، فامض لما أردت"، عندها اطمأن النبي "صلى الله عليه وسلم" وعلم أن الجبهة الداخلية جبهة قوية، فمضى للقتال، فكان نصر الله وكان توفيقه للمسلمين في هذه المعركة الحاسمة، مصداقا لقوله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا الله لعلكم تشكرن".
من جانبه، أوضح الدكتور محمود الهواري، أنه في مثل هذه المناسبات الطيبة، يجدر بالأمة أن تجدد صلتها بالنبي "صلى الله عليه وسلم" وأن تعيد قراءة واقعها في ضوء الهدي النبوي، التي تجسد واقعا وسلوكا عمليا حياتيا، ومن الأحداث التي يجب الوقوف أمامها طويلا، هذه الغزوة الثرية بالبركات والدروس والعبر، وحسبنا أن تتوقف الأمة عند بعض المشاهد من هذه السيرة المباركة، وأول هذه المشاهد، أننا حين ندخل مباشرة إلى بركات هذه السيرة الطيبة نعرف أن الجماعة المؤمنة الأولى التي خرجت لملاقاة أهل الشرك، بالقياس الحسابي وبمنطق العدد، كان لا يتجاوز عددهم حينئذ لا يتجاوز بضعة رجاء بعد الثلاثمائة، وعدة أهل الكفر وعددهم ثلاثة أضعاف أهل الإيمان، وبمنطق أهل الدنيا وحساباتها، فالنصر للعدد الأكبر، لكن الله تعالى حسمها بقوله: “وما النصر إلا من عند الله”.
وأضاف أن النصر أولا بالله، فأول مشهد هو الإيمان بأن النصر من عند الله، وليس بعدة ولا عدد، وإن كان تحصيل العدة والعدد من الأسباب الضرورية المشروعة، ولكن يجب أولا أن نحصل الإيمان، مصداقا لقوله تعالى: " فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى".
وأشار الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المشهد الأخلاقي السلوكي الثاني، والذي لا ينبغي أن يغيب عنا، أن هذه الجماعة كان معهم من الإيمان بالله ما جعلهم في أعلى عليين، ويقص علينا هذا المشهد الطيب سيدنا حذيفة رضي الله عنه: " ما مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ، قالَ: فأخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ، قالوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: ما نُرِيدُهُ، ما نُرِيدُ إلَّا المَدِينَةَ، فأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المَدِينَةِ، وَلَا نُقَاتِلُ معهُ"، فلما حضر حذيفة إلى نبينا "صلى الله عليه وسلم" قص عليه الحكاية، وأن المشركون أخذوا عليهم عهدا بأن لا يكونوا معهم في قتال، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم" انصرفا، نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم، مع أنه في وقت يحتاج إلى محاربين وعدة وعدد، لكنه الوفاء النبوي والأخلاق المحمدية التي نحن في أشد الحاجة لها.
ولفت النظر إلى أن المشهد الثالث هو مشهد سلوكي أخلاقي، يحتاج إلى تأمل عميق ليأخذ بأيدينا كأمة إلى أن نلتف حول قياداتنا، فهذا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقف بين الصفوف ليسويها بقدح معه، مر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو متقدم من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استوِ يا سواد) فقال: يا رسول الله! أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (مكِّنِّي من القصاص لنفسي)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال: (استقد) (أي: اقتص)، قال: فاعتنقه، فقبَّل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك"، فما أجمل العدالة والأخلاق وما أجمل هذه المشاهد التي نحن في حاجة ماسة لها الآن.