"يونهاب": شركة "هانهوا" تستأنف جزئيا مشروع تطوير المدينة بسماية العراقية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت حكومة كوريا الجنوبية إن مجموعة "هانهوا" استأنفت جزئيا مشروع تطوير مدينة بقيمة 9.8 مليارات دولار في العراق، والذي تم تعليقه لأكثر من عام بسبب عدم دفع تكاليف البناء.
وقالت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية إن حفلا أقيم بمناسبة استئناف المجموعة لمشروع مدينة بسماية الجديدة في العراق.
إقرأ المزيدوحضرت فرقة عمل حكومية بقيادة وزير الأراضي الكوري شخصيا الحفل، كما حضره حيدر محمد مكية رئيس الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار وهي الجهة المتعاقدة على المشروع.
ويتضمن مشروع مدينة بسماية الجديدة الذي بدأ تشغيله لأول مرة في عام 2012، بناء 100 ألف وحدة سكنية ومختلف مرافق البنية التحتية الاجتماعية على مساحة 5.5 ملايين متر مربع بالقرب من بغداد.
وذكرت وكالة "يونهاب" أنه ونظرا للصعوبات المالية على الجانب العراقي واجه المشروع تحديات، حيث قامت "هانهوا" بتعليق البناء في أكتوبر 2022، وفي الوقت الحالي، لم يبق سوى الحد الأدنى من الموظفين في الموقع لإجراءات الصيانة.
ومنذ يناير من العام الماضي، انخرطت "هانهوا" في مفاوضات مع الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار لاستئناف المشروع.
ووفقا للمسؤولين، حصلت "هانهوا" على 230 مليون دولار من أصل 629 مليون دولار مستحقة في ديسمبر من العام الماضي.
وأشار المسؤولون إلى أن الاستئناف يستلزم استكمال الأجزاء غير المكتملة من المشروع قبل الانتقال إلى إبرام العقد الحالي، ولا يعني استئناف المشروع بالكامل.
وقال مسؤول في "هانهوا" إنه "لا يمكن مناقشة الاستئناف الكامل للمشروع إلا بعد استلام الدفعات المتبقية".
المصدر: "يونهاب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بغداد سيئول مؤشرات اقتصادية مدینة بسمایة
إقرأ أيضاً:
النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.
هل العراق مستعد لهذا التحدي؟
إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.
نموذج بيئي أم عبء إضافي؟
من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟
الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية
من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟
هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟
بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.