أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، علي سؤال متصل حول إنه ظلم أحدا ويريد أن يتوب فماذا يفعل؟.

وأوضح العالم الأزهري، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين: "أى إنسان لابد أن يتوب من المظالم، ويوم القيامة سيحاسب عليها وسيكون الحساب بالسيئات، ومش هتقدر تعطى الناس حقوقهم إلا بهذا الأمر".

الرئيس الأمريكي: عنف المستوطنين الإسرائيليين بلغ مستوى لا يمكن التسامح معه أهالي الرهائن الإسرائيليين لـ نتنياهو: "انتهت أيام التسامح مع تخاذلكم"


وتابع: "وفى الدنيا يجب استسماح من ظلمته ورد له حقوقه، لكن لو ظلمته وهو لا يعلم أو رفض العفو عنك عليك أن تتصدق عنه وتطلب من الله أن يقبل صدقتك بنية التوبة".

وفي سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، بعد انتهاء ليلة النصف من شعبان، إنها ليلة عظيمة ذات نفحات جليلة وفيوضات غزيرة‏،‏ مرت سريعًا ولم نشعر بوقتها الثمين، قائلًا: يا سعد من اغتنمها.

ليلة النصف من شعبان

وأوضح «جمعة»، أن انتهاء ليلة النصف من شعبان لا تعني غلق باب الرحمة والمغفرة، حيث أن بابهما مفتوح للجميع حتى النهاية، مؤكدًا أن ثلث الليل الأخير تتنزل فيها رحمات الله تعالى يومياً، لما ورد في صحيح البخاري ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له».

فضل ليلة النصف من شعبان

وعن فضل ليلة النصف من شعبان قال علي جمعة: لما أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ضلالة المتاهات إلى نور الحقيقة، بيَّن لنا ﷺ أن بعض الأماكن أفضل من بعض، بيَّن لنا أن مساجد الله في الأرض إنما هي بيوته، وأن هذه المساجد يذكر فيها اسم الله وحده جل شأنه، وأنها مكان لتلقي العلم، وأنها مكان للتكافل الاجتماعي بين المسلمين، وأنها مكان للخلوة مع الله سبحانه وتعالى ومناجاته، وأنها مكان للصلاة نسجد فيها لربنا سبحانه وتعالى، ففضلت على سائر الأماكن.

ليلة النصف من شعبان

وتابع علي جمعة: فضل سبحانه وتعالى بعض الأزمان على بعض، ومن هذه الليالي الفضلى ليلة النصف من شعبان، حينما تقرر فيها الاستجابة لمناجاة رسول الله ﷺ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، واستجاب الله له فوجهه إلى محل نظر الله، إلى الكعبة المشرفة، إلى المقصودة، إلى البيت الذي أرشد الله إليه الملائكة، وأرشد إليه آدم، وأرشد إليه إبراهيم، حتى يختم أنبيائه بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، في هذه الليلة، فرق الله فيها بين عصر وعصر، وبين مرحلة ومرحلة، فدخل المسلمون مرحلة جديدة في حياتهم، فتراهم بعد ما هداهم رسول الله ﷺ بإذن ربه إلى صراط مستقيم يقدرون هذه الليلة؛ ولذلك قال علي بن طالب رضي الله تعالى عنه فيما يرويه عن سيدنا رسول الله ﷺ: «إن الله سبحانه وتعالى لينزل في هذه الليلة فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من طالب فأعطيه؟».؛ وهكذا رواية ابن ماجه كلها بالرفع، هناك رواية: «فأغفَر له، فأرزقَه، فأعطيه»، والفرق بينهما أن الفاء في حالة الرفع للعطف، وفي حالة النصب للسببية، ومعنى هذا أن الله سبحانه وتعالى سيرزقك، ويغفر لك، ويعطيك، وليس هذا بسبب حولك وقوتك وسؤالك؛ وإنما هو من فضله وحده، سبحانه وتعالى، فلا حول ولا قوة إلا بالله، كنز من كنوز العرش، كما في البخاري عن سيدنا رسول الله ﷺ .، موضحا أن ليلة النصف من شعبان من النفحات الربانية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المظالم يتوب يوم القيامة حقوق الأزهر الشريف لیلة النصف من شعبان الله سبحانه وتعالى رسول الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

3 آيات قرآنية وأدعية مضمونة لصلاح الأبناء وراحتهم النفسية.. داعية ينصح بها

الأبناء هم زينة الحياة الدنيا وأغلى ما يملك الإنسان، فقد وصفهم الله عز وجل في كتابه الكريم بقوله: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" (الكهف: 46). 

ومع ذلك، يعاني بعض الآباء من صعوبات في التعامل مع أبنائهم، ما يدفعهم للبحث عن حلول تحقق لهم الطمأنينة وتغير حال أبنائهم للأفضل.

الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، أشار في حديثه عبر احدى البرامج الفضائية، إلى أن هناك 3 آيات من القرآن الكريم إذا داوم الآباء على قراءتها كل صباح ستحدث فرقًا واضحًا في صلاح الأبناء وهدوئهم.

 وأكد أبو بكر أن قراءة هذه الآيات يوميًا قد تكون سببًا لتغيير كبير في حياة الأبناء.

الآيات التي أوصى بقراءتها:

1. "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (الأحقاف: 15).


2. "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" (الفرقان: 74).


3. "رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" (الشعراء: 83).

إلى جانب ذلك، نصح أبو بكر الآباء بالدعاء لأبنائهم بأدعية تحميهم من كل سوء، مثل: "اللهم اجعل أولادي هداة مهتدين، واملأ قلوبهم نورًا وحكمة، ووفقهم لما تحب وترضى".

وأكد الشيخ أن الاستمرار على قراءة هذه الآيات والدعاء للأبناء بركة من الله وسبب لصلاح حالهم وإدخال الطمأنينة إلى قلوبهم.

مقالات مشابهة

  • تقال عند الشدائد.. حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل
  • ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
  • دعاء عظيم ليوم الجمعة.. كن موقنا بالإجابة
  • الإيمان والعلم
  • ماذا تفعل لو بيعت تليفونك ونسيت تحذف البيانات الموجودة عليه؟ خدمات
  • ماذا تفعل التوابل بجسمك؟ خبير تغذية يكشف السر!
  • هل الزكاة تزيد المال؟.. بـ3 شروط لا يعرفها الكثيرون
  • تعزيز الاستثمارات بإزالة المعوقات ودعم القطاع الخاص| ماذا تفعل الحكومة لتوطين الصناعات؟
  • الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة
  • 3 آيات قرآنية وأدعية مضمونة لصلاح الأبناء وراحتهم النفسية.. داعية ينصح بها