ما أهمية صفقة "رأس جميلة"؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بعد نجاح صفقة “رأس الحكمة”، تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن الحكومة المصرية تستعد لطرح تطوير منطقة “رأس جميلة” بمدينة شرم الشيخ باستثمارات سعودية مالية ضخمة خلال الفترة القادمة.
ويرى خبراء أن صفقة رأس الحكمة لعبت دورا كبيرا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر وهذا يعني تعزيز الاقتصاد المصري.
تقع تلك مدينة رأس جميلة بالقرب من مدينة شرم الشيخ وجزيرتي تيران وصنافير، وملاصقة لمطار لشرم الشيخ، حيث تقع على مساحة إجمالية 860 ألف متر.
مخطط استثمار منطقة رأس جميلةأوضح المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام أنه سيتم الاستعانة بشركات استشارية كبرى بالتعاون مع الوزارات المعنية في الحكومة المصرية وعلى رأسها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
ووضعت وزارة قطاع الأعمال العام مخططا سابقا بشأن الاستثمار في هذه المنطقة، حيث تم اقتراح إنشاء مشروع فندقي علة نسبة 50 % من مساحة أرض المدينة التي تتجاوز 800 ألف م2.
ويتضمن المشروع الفندقي المقترح تنفيذه علة مساحة 403 ألف متر مربع، إقامة فندق 4 نجوم بطاقة استيعابية تصب إلى 844 غرفة فندقية، إلى جانب 1288 شقة فندقية فاخرة.
يتضمن الجزء الثاني من مخطط تطوير المدينة استغلال نسبة ال 50 % الباقية من الأراضي في إقامة مشروع سكني سياحي بعدد 1873 وحدة فاخرة، فضلا عن مشروع تجاري مساحة 16 ألف م2.
الرد على المشككينقال الدكتور أيمن بشاوري، الخبير الاقتصادي السعودي، إن تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص صفقة مصرية سعودية ضخمة ستؤدي إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال تلك الفترة سيجعل المملكة تتصدر قائمة أكثر الدول استثمارا في مصر.
وأضاف «بشاوري» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن صفقة «رأس جميلة» سترد على المشككين في قوة العلاقات المصرية السعودية موضحا أن تلك الصفقة تأتي في إطار رؤية 2030 التي أطلقتها المملكة من أجل زيادة الاستثمارات في الداخل والخارج.
الدكتور أيمن بشاوري
أشار الخبير الاقتصادي السعودي، إلى أن تلك صفقة رأس جميلة تلقي دعم كبير من القيادة السياسية في البلدين من أجل إتمامها وذلك في إطار التعاون المشترك بين القاهرة والرياض.
أوضح الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن طرح منطقة «رأس جميلة» للاستثمار سيرفع من الحركة السياحية الوافدة إلى سيناء، متوقعا أنها ستكون قبلة كبيرة ومهمة لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية بشكل مباشر وذلك هو السبيل الأمثل إلى الاقتصاد المصري.
وأضاف الإدريسي لـ«الفجر» أن مخطط المدينة «مبشر بالخير» لكونه يدر العديد من مليارات الدولارات على الدولة، سواء عبر الاستثمارات المباشرة أو قدوم السياح إليها، خصوصا أن السياحة أحد موارد الدخل القومي لمصر، كما أن تطوير «رأس جميلة» يعد بداية للتطور الحقيقي للساحل الشمالي، وفرصة عمل لملايين الشباب المصري، كما أنها منطقة مؤهلة لأن تكون قبلة لجذب السائحين من شتى بقاع العالم.
الدكتور علي الإدريسيواختتم الخبير الاقتصادي، حديثه قائلًا:" أن مثل تلك المشاريع التنموية التي تحدث في مصر تلعب دورا مهما في تحسين الاقتصاد المصري وهذا يعود بالخير على المواطن المصري".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رأس جميلة منطقة رأس جميلة صفقة رأس جميلة السعودية مصر الخبیر الاقتصادی رأس جمیلة
إقرأ أيضاً:
هل يعيد ترامب إحياء مشروع "الممر الاقتصادي"؟
يطرح الباحث غابرييل ميتشل في مقال نشره موقع "وور أون ذا روك" إمكانية إحياء مشروع "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا" في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
"الممر" ليس مجرد مشروع اقتصادي بل أداة جيوسياسية
وقال الكاتب في مقال بموقع "وور أون ذا روك" الأمريكي المعني بالشؤون العسكرية والجيوسياسية، أن المشروع ليس مجرد مبادرة اقتصادية، بل أداة جيوسياسية لمواجهة النفوذ الصيني والروسي.
الممر الاقتصاديتم إطلاق "مبادرة الممر الاقتصادي" خلال قمة مجموعة العشرين في دلهي عام 2023، وتهدف إلى ربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا عبر شبكة من الطرق البحرية والسكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة.
وأشاد الرئيس جو بايدن بالمشروع باعتباره مبادرة تحويلية يمكن أن تنافس "مبادرة الحزام والطريق" الصينية.
Insightful and detailed study by @GabiAMitchell on the India-Middle East Economic Corridor, looking at U.S. options under Trump, along w/ alternative projects, such as the Türkiye- & Iraq-led ( andUAE- & Qatar-funded) Development Road.https://t.co/94PLPS4Rh2 @WarOnTheRocks
— Barın Kayaoğlu (@barinkayaoglu) January 28, 2025يتضمن المشروع أيضاً استثمارات في كابلات البيانات تحت البحر وخطوط أنابيب الهيدروجين الأخضر وخطوط الربط الكهربائي.
مشروع طموح.. وعقبات تعترضهعلى الرغم من كونها مبادرة واعدة، واجهت "مبادرة الممر" انتكاسات فورية في أعقاب هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل والصراع الإقليمي اللاحق
كما اعتبرت إيران، الخصم الإقليمي الرئيس، "الممر" تهديداً لنفوذها في المنطقة.
إحياء "الممر" في عهد ترامبوقال ميتشل إن مشروع "الممر" قد يستعيد الزخم في ظل إدارة ترامب، شريطة أن يعالج التحديات الأمنية في المنطقة.
Making Deals, Building Corridors: Trump’s Middle East Moment - War on the Rocks https://t.co/qJQuyTmMqf
— Ziya Meral (@Ziya_Meral) January 28, 2025ويرى ميتشل أن إدارة ترامب قد تتمكن من إعادة الزخم للمشروع، مستفيدةً من علاقات ترامب الوثيقة مع زعماء مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
لكن في المقابل، قد تعرقل أجندة "أمريكا أولًا" والصراعات الدولية الأخرى تركيز واشنطن على هذه المبادرة.
خطوات لدعم المشروع:ولدعم المشروع، يقترح ميتشل عدة خطوات:
تعيين مبعوث خاص: لتنسيق السياسات بين الدول المشاركة. تمكين الشركاء الإقليميين: عبر تفويض المسؤوليات إلى الحلفاء الموثوق بهم. معالجة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط: من خلال ترسيخ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وكذلك بين إسرائيل وحزب الله. احتواء إيران وعدوان الحوثيين: يجب على الولايات المتحدة أن تضع استراتيجيات لتقييد النفوذ الإيراني وتأمين الطرق البحرية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. التداعيات الأوسع لمبادرة "الممر"وختم الكاتب "في ظل التحديات الأمنية واللوجستية، يظل مستقبل الممر الاقتصادي مرهوناً بإرادة سياسية دولية متماسكة، تتجاوز الاعتبارات الأمريكية الداخلية، ومع ذلك، يبقى المشروع خياراً استراتيجياً لتعزيز التكامل الإقليمي وتقليل الاعتماد على الصين".