بين الركام والخيام.. صول تغني مع أطفال غزة أهازيج الحياة والصمود
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
ورسمت مجموعة "صول" الغنائية بغزة لنفسها هذا الهدف، في محاولة لزراعة الأمل في عز اليأس، وتخفيف أوجاع وآلام أطفال القطاع في خيام النزوح، وتعتبر الفرقة أثمن جائزة تحصل عليها هي تحقيق هدفها بإسعاد الأطفال في الأماكن التي يزورها أعضاؤها.
وكانت فرقة "صول" قد أسسها مجموعة أصدقاء قبل نحو 10 سنوات جمعهم حلم غنائي، وتضم ألبومات الفرقة الأغاني الشعبية الفلسطينية، لكن بقالب خاص، وأغان أخرى تُعنى بالهوية والقضية الفلسطينية.
وسبق لصول أن شاركت في عروض ومهرجانات عالمية، كما تنشر الفرقة أعمالها وإنتاجاتها على حسابها على إنستغرام، حيث تحظى بمتابعة أكثر من 40 ألفا، وحصدت بعض أغانيها ملايين المشاهدات.
احتفاء وتفاعل واسعمحاولات التخفيف على أطفال غزة وإسعادهم في ظل الحرب حظيت باحتفاء وتفاعل واسع رصد برنامج شبكات (2024/2/26) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه كمال: "نحن سعداء جدا إذا نظرنا إلى أطفال غزة يبتسمون ويضحكون".
في حين غرد بسام: "والله أن ابتسامة أطفال غزة تملؤنا سعادة وسرورا، لم يسبق لي أن فرحت كفرحتي حين أراهم يبتسمون ويضحكون، يعز والله علينا ألمكم، ويحزننا مصابكم، ونتمنى والله أن يرتفع عنكم البلاء وإن كان الثمن أرواحنا".
وبينما رأى عرار أن هذا الفرح: "ممزوج بمآسي فاقت حمل الجبال"، مضيفا: "الله يهون عليكم يا أهل غزة الكرام، الواحد يقف إجلالا واكراما أمام طفل من أطفال غزة"، وكتبت عبير: "أي عار وأي خزي سيلحق بمن تسبب في تجويع أطفال غزة. من منهم نجا من القصف لن ينجو من الجوع يا أمة المليار".
وكان جندي إسرائيلي نشر قبل أكثر من 3 أشهر مقطع فيديو يعزف فيه على غيتار فوق ركام أحد منازل غزة المدمرة، وتبين لاحقا أنه للشاب الملحن حمادة نصر الله (أحد أعضاء الفرقة)، والذي كشف أن هذا الغيتار أهداه له والده قبل 15 عاما، والذي استشهد بالحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
وبينما لا يختلف حال الفرقة كثيرا عن حال بقية سكان القطاع، حيث يضطر أعضاؤها للنزوح هربا من القصف بين الحين والآخر، إلا أن ذلك لم يمنعهم من تسجيل أغان تحت القصف، وكان إحداها بعنوان "افتح عزا يالسان".
26/2/2024المزيد من نفس البرنامجمقطع من شبكات – محاولة لاغتيال أفيخاي أدرعي؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: arrowمدة الفیدیو أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تدشن إعادة إعمار غزة.. المعدات الثقيلة تعبر الحدود لرفع الركام
بدأت السلطات المصرية، أمس، إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد عدة أيام من تواجدها أمام الباحة الرئيسية لمعبر رفح البري في شمال سيناء.
ويأتي إدخال هذه المعدات يأتي في إطار الجهود المصرية الرامية إلى إزالة الأنقاض ورفع الركام الناتج عن العمليات العسكرية، مما يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع دون تهجير للفلسطينيين.
وأكد اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن هذه المعدات ستسهم في فتح الطرق وإزالة الركام، ما يسهل حركة المواطنين الفلسطينيين داخل القطاع، ويضمن وصول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى مختلف المناطق المتضررة.
وأشار المحافظ إلى أن إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة يعد انتصارًا جديدًا للجهود الدبلوماسية المصرية، بعد تمكنها من الضغط على السلطات الإسرائيلية التي كانت تعارض هذا الإجراء. كما شدد على أن نجاح المفاوض المصري يتجلى يومًا بعد يوم من خلال استمرار الجهود المصرية في تحقيق التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخلال دخول المعدات، عبّر السائقون عن سعادتهم ببدء تنفيذ هذه المرحلة المهمة، خاصة بعد الانتظار لعدة أيام أمام معبر رفح البري. وأكدوا أن مشاركتهم في إعادة إعمار غزة وتمهيد الطرق واجب إنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
ورافق دخول المعدات أجواء احتفالية، حيث أطلق السائقون أبواق المركبات تعبيرًا عن فرحتهم، فيما رُفعت أعلام مصر على المعدات الثقيلة أثناء الاصطفاف والدخول إلى غزة، في مشهد يعكس التضامن والدعم المصري المستمر للشعب الفلسطيني.
وتمثل هذه الخطوة بداية فعلية لعملية إعادة إعمار غزة، والتي تأتي في إطار الدور المحوري الذي تلعبه مصر لدعم الفلسطينيين، ليس فقط عبر المساعدات الإنسانية، ولكن أيضًا من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لضمان استقرار الأوضاع في القطاع.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، والقيادي الفلسطيني بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، أن المساعدات المصرية المقدمة لسكان قطاع غزة، وخاصة مساكن الإيواء المتنقلة، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صمود الفلسطينيين أمام محاولات التهجير القسري.
وأضاف الرقب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دخول تلك المساعدات للقطاع يسهم في توفير مقومات الحياة والمعيشة، مما يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان غزة، إضافة إلى إجهاض سيناريو التهجير الذي تسعى بعض الأطراف إلى فرضه.
وأشار إلى أن مخطط التهجير سيتوقف أمام تماسُك الموقف العربي الرافض له، مؤكدًا أن مصر، وبتنسيق عربي، وضعت خططًا لإعادة إعمار غزة في وجود الفلسطينيين، وتسعى إلى تنفيذها بالتعاون مع الدول العربية.