فاز كتاب "الوقت والقوة في مخيم الأزرق للاجئين" الذي أصدرته دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة للباحثة الدكتورة ميليسا جاتر بجائزة "أليكسا ناف" للكتب في دراسات الهجرة لعام 2023. 

فوز أستاذ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالجائزة العالمية لكتاب العام في إيران دار نشر الجامعة الأمريكية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

ويمنح الجائزة مركز مويز خير الله لدراسات الشتات اللبناني كل عام لأفضل الدراسات العلمية في مجال دراسات الهجرة والشتات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وصفت لجنة تحكيم الجائزة كتاب "الوقت والقوة في مخيم الأزرق للاجئين" أنه "مساهمه مواكبة، مبتكرة ومتطورة من الناحية النظرية في دراسات النزوح. استنادًا إلى العمل الميداني الإثنوجرافي الذي قامت به جاتر، والذي تم إجراؤه في مخيم الأزرق للاجئين في 2017-2018، يبحث كتاب "الوقت والقوة في مخيم الأزرق للاجئين" في سياسات الزمن و"يجمع بين مسألة السلطة ومسألة الزمانية"، وهو نهج فعال، كما لاحظ أحد أعضاء اللجنة: "يساعد على تقديم رؤى حول كيفية تعامل اللاجئين وعمال الإغاثة مع المستقبل المضطرب وحالات الطوارئ اليومية."

عندما تلقت جاتر خبر فوز كتابها، علقت قائلة "إنه لشرف كبير لي أن أحصل على تلك الجائزة التي تخلد اسم "أليكسا ناف" وعملها الرائد في مجال تسجيل تاريخ المهاجرين، عن كتابي الذي شكلته قصص اللاجئين في مخيم الأزرق. أود ان أتوجه بالشكر للجنة تحكيم الجائزة على هذا التقدير وعن حفاظهم على إرث "أليكسا ناف" عبر هذه الجائزة. أتمنى ان تعزز هذه الجائزة صوت اللاجئين وعمال الإغاثة الذين شكلوا كتاب "الوقت والقوة" والذين يطالبون بعالم أكثر عدلًا للمهاجرين."

جدير بالذكر أن جاتر محاضرة في الأنثروبولوجيا والتنمية الدولية في جامعة ساسكس في إنجلترا وتتمحور أبحاثها حول أنثروبولوجيا الهجرة القسرية والتنمية في الشرق الأوسط، ولا سيما تقاطع الزمان والمكان والمساعدة في مخيمات اللاجئين في الأردن وخارجها. عملت جاتر أيضًا كمستشارة لوكالات الإغاثة الرائدة في الأردن، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة كير الدولية. حصلت ميليسا على درجة الدكتوراه في جامعة كامبريدج في عام 2020. 

وفي تعليقها على خبر الفوز بالجائزة قالت ڤيرلا دي لات، المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة "انه دوما لشرف كبير ودليل على التقدير عندما يحصل أي كتاب من دار النشر على جائزة هامة وانه لشرف أكبر عندما يكون الكتاب الفائز يدور حول موضوع حساس وذو أهمية كبيرة في المناخ الجيوسياسي في وقتنا الراهن الذي يتسم بأزمات نزوح كبرى. إن نشر الأبحاث العلمية الهامة وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم هو جزء أساسي من مهام دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة وانه شرف كبير لنا ان عهدت إلينا الباحثة الدكتورة ميليسا جاتر بنشر كتابها."

نبذة عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة

تعد دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الناشر الرائد باللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط حيث تقوم بنشر ما يقرب من 30 إصدارا جديدا كل عام، وتتميز على وجه الخصوص في مجالات علم المصريات وتعلم اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط والهندسة المعمارية والفنون والروايات العربية المترجمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الوقت الوقت والقوة كتاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة دار نشر أليكسا دار نشر الجامعة الأمریکیة بالقاهرة فی مخیم الأزرق للاجئین الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس

أعلنت مساء الأربعاء الماضي أفرع الدورة القادمة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب التي تحمل رقم 12، والمخصصة هذه المرة للمثقفين العرب، وقد شملت مجالات المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، والنحت عن فرع الفنون، والسِيَر الذاتية عن فرع الآداب، وقد بشرنا سعادة حبيب بن محمد الريامي؛ الأمين العام للجائزة في «المؤتمر الصحفي» في 13 نوفمبر الماضي -(وسأشرح بعد قليل لماذا وضعت «المؤتمر الصحفي» بين علامتَي تنصيص)- بأننا سنشهد في العام القادم «وجهًا جديدًا ورؤية أخرى متطورة جدًّا لجائزة السلطان قابوس»، وسيُعلَن عن ذلك في مؤتمر صحفي يُعقد في فبراير القادم. وقد استبق سعادته أي سؤال حول هذه الرؤية بالقول: «أعلم بأن الإخوة الإعلاميين دائما يقولوا أنت تقول كلام وبعدين ما نشوف منّه شي. لا أنا أعدكم أن هذا العام ستكون أشياء، وأشياء جميلة إن شاء الله، تثري الساحة الفكرية والثقافية والفنية، وتُغنينا عن فتح باب الأسئلة في هذا اللقاء، لذلك أستميحكم عذرا!»

بعد أن أعدتُ مشاهدة هذا التصريح في اليوتيوب سألتُ الذكاء الاصطناعي: ما المقصود بـ«المؤتمر الصحفي؟» فأجابني قبل أن يرتد إليَّ طرْفي: «هو تجمّع إعلامي يعقده شخص أو جهة معينة (مثل مسؤول حكومي أو شركة منظمة أو شخصية عامة) بهدف تقديم معلومات أو تصريحات مهمّة للجمهور عبر وسائل الإعلام. يتميز المؤتمر الصحفي بتوفير فرصة مباشرة للصحفيين لطرح الأسئلة والحصول على إجابات مباشرة من المتحدث أو المتحدثين الرسميين». انتهت الإجابة.

والحال أنه حسب هذه التعريف فإن اللقاء الذي عقده سعادته في نوفمبر الماضي بالصحفيين (وبعضهم جاء من دول عربية شقيقة بدعوة رسمية من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتغطية هذا الحدث الثقافي المهم) لم يكن مؤتمرًا صحفيًّا، وإنما إعلان النتائج من طرف واحد فحسب. ولا أدري لماذا يَمنع مؤتمر صحفي مستقبلي سيُعقد بعد ثلاثة أشهر، الصحفيين والإعلاميين من طرح أسئلتهم في مؤتمر صحفي حاليّ يُعقد اليوم، ولا علاقة له بما سيكون في فبراير. فذلك «المؤتمر (أعني «مؤتمر» نوفمبر») معقود حول نتائج الدورة الحادية عشرة، التي من حق الصحفيين أن يوجهوا أسئلة حولها، سواء إلى لجنة التحكيم التي كانت حاضرة، أو لسعادته شخصيا بصفته مسؤولًا عن الجوانب الإجرائية لهذه المسابقة.

وفي الحقيقة فإن سعادته تجاوز في ذلك اللقاء الحديث عن الجوانب الإجرائية إلى الحديث باسم لجان التحكيم، وقال كلامًا يثير الكثير من الأسئلة، خصوصًا في مجال الشعر. ذلك أننا اعتدنا أن تكون الجائزة المخصصة للعُمانيين جائزة تشجيعية لا تقديرية، أي أنها تُمنح لعمل واحد فقط من أعمال المتقدِّم للمسابقة، لا لمسيرته الثقافية كاملة كما هي الحال في الجائزة المخصصة للعرب. ومن هنا فإن تصريح سعادته- باسم لجنة تحكيم الشعر- فجّر تساؤلات عدة حول عدالة هذا التحكيم، فقد طرح سعادته أحد شروط نيل العمل الشعري الجائزة على هيئة تساؤل: «هل هذا العمل الذي قُدِّم يتكئ على رصيد سابق، سواء كان من حيث وجود منشورات أو دواوين سابقة، وكذلك من حيث ارتباط هذا الشعر بنتاجات أخرى، وأيضًا مدى تقبُّل الذائقة العامة لهذا الشعر، ولا أقصد بالذائقة هنا انحدار المستوى، ولكن أقصد نمطية الشعر ومحتواه وما يمكن أن تدور حوله هذه القصائد التي قُدِّمتْ». انتهى تصريح سعادته الذي يقول ضمنيًّا: إن الموضوع الذي يطرقه الديوان هو الذي يحدد فوزه من عدمه، لا كيف تناول الشاعر هذا الموضوع، وإن أي شاعر تقدم بديوانه للمسابقة لن يفوز مهما كانت القوة الفنية لديوانه ما لم يكن له دواوين سابقة، ولن يفوز إذا كان يكتب قصيدة النثر، مهما كانت قصائده جميلة، لأن «الذائقة العامة» في عُمان على الأقل لا تتقبّل هذا النوع من الشعر. والسؤال الذي كان يمكن أن يطرحه صحفيّ على سعادته لو أنه سمح بالأسئلة: «هل يتم تحكيم المسابقات الأدبية والفكرية حسب «الذائقة العامة» أم حسب «الذائقة الخاصة» التي تمثلها لجنة التحكيم؟، والسؤال الآخر الذي كان ممكنًا أن يسأله صحفي ثان: «هل هذا رأي سعادتك الشخصيّ أم هو رأي لجنة التحكيم؟».

وإذا كان سعد البازعي قد فاز بجائزة السلطان قابوس في النقد لمجمل أعماله النقدية، وفاز بها علي الحجّار لمجمل تجربته الغنائية، وفاز واسيني الأعرج بالجائزة لمجمل تجربته الروائية، أي أن هؤلاء الثلاثة كان لديهم تراكم كبير من الأعمال أهلهم لنيل الجائزة التقديرية، فإن التساؤل هنا حول تخصيص جائزة الآداب للعام القادم حول السير الذاتية، ونحن نعلم أنه لا تراكم في هذا الجنس الكتابي، فالمرء يكتب سيرته مرة واحدة فقط، حتى وإن نُشِرت أحيانًا على أجزاء، وعليه فإنه جنس كتابي يصلح لجائزة تشجيعية على عمل واحد لا لجائزة تقديرية تُمنح لأعمال كثيرة متراكمة. كما أن طرحها بصيغة الجمع «السير الذاتية» وليس «السيرة الذاتية» يطرح تساؤلات أخرى، قد تحتاج إلى توضيحات مستقبلًا أثناء وضع شروط المسابقة.

وإذْ ننتظر بترقّب الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس الذي بشرنا به سعادته، فإنه لا يسعني إلا أن أطرح اقتراحَيْن يمكن أن يصبّا في تطوير الجائزة ويُسهما في صنع هذا الوجه الجديد؛ الأول: أنه آن الأوان لينال المثقف والأديب والفنان العُماني جائزة تقديرية عن مجمل أعماله، أسوة بأخيه العربي، لا تشجيعية عن عمل واحد فقط، وقد أثبت مبدعونا العمانيون في السنوات الماضية أنهم ليسوا فقط قادرين على المنافسة على جوائز عربية ودولية، وإنما أيضًا الفوز بهذه الجوائز. أما الاقتراح الثاني: فهو أن يكون إعلان الفائزين بأفرع الجائزة الثلاثة من قِبَل لجان التحكيم نفسها، كما هي حال مسابقات عربية كثيرة، وأن تتلقى هذه اللجان أسئلة الحاضرين وتجيب عنها، وهذا من شأنه أن ينأى بأمانة الجائزة عن أي تساؤلات قد تثيرها- لا سمح الله- هذه النتائج.

سليمان المعمري كاتب وروائي عماني

مقالات مشابهة

  • 24 فائزاً بجائزة “مدن للتميز” في 7 مسارات
  • الجامعة الألمانية بالقاهرة تنظم مؤتمرا حول الابتكارات المعلوماتية الجغرافية
  • لرقمنته وإتاحته للباحثين.. الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي
  • تصميم شقق آيكونيك ريزيدنسز من إبداع بينينفارينا يفوز بجائزة العقارات العربية
  • في أمريكا.. 944 مليون دولار تنتظر "سعيد الحظ"
  • حصاد 2024 لدار الإفتاء.. 1.4 فتوى 67% منها تُعنى باستقرار الأسرة و25% بالعبادات والمعاملات
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق الاستراتيجية بولاية شمال دارفور
  • الجيش والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق في شمال دارفور
  • الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس