صرَّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، شارك اليوم 26 فبراير، في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظمته فلسطين حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على هامش مشاركة وزير الخارجية في اجتماعات الشق رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان، ومؤتمر نزع السلاح المنعقدة في چنيف.

مناقشة الأزمة الإنسانية

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بحسب وزارة الخارجية على فيسبوك، أن الوزير شكري تناول في كلمته حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من انتهاكات لحقوق الإنسان يومياً لما يقرب من خمسة شهور متعاقبة، مندداً بغض بعض الأطراف البصر اليوم خلال بياناتهم أمام مجلس حقوق الإنسان عن تناول المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، وبأنه يعد أمراً مشيناً.

مناقشة الوضع الفلسطيني الراهن

وأكد الوزير شكري أن الوضع الراهن في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، هو نتاج لسياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي امتد لنحو خمسة وسبعين سنة، وكذا فرض الحصار على قطاع غزة لحوالي ستة عشر عاماً، فضلاً عن إنكار وسلب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وحق العودة للأراضي الفلسطينية.

رفض الممارسات الإسرائيلية

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري نوه بالممارسات الإسرائيلية في غزة المخالفة لكل أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما لها من أثر قانوني وإنساني على تفاقم الأزمة بين سكان القطاع، مشيراً إلى استمرار إسرائيل في ممارسة سياسات العقاب الجماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك من استهداف عشوائي، وحصار، وتدمير كامل للبنية التحتية، والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، فضلاً عن إعاقة وصول المساعدات لسكان القطاع، واستخدام التجويع كأداة في حربها ضد القطاع، وعلى نحو زاد من مخاطر انتشار المجاعة وسوء التغذية، وتفشي الأمراض بين سكان قطاع غزة.

أزمة إنسانية في غزة

وفي سياق متصل، ذكر وزير الخارجية شكري أن الأزمة الإنسانية في غزة سلطت الضوء على أوجه قصور المنظومة الدولية في وقف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة الضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، معرباً عن الأسف الشديد لوجود نهج انتقائي وازدواجية في المعايير أمام وضع حد نهائي لهذه الأزمة، وتكرار عجز مجلس الأمن في إقرار وقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأمريكي.

كما نوه للعراقيل المقيدة لدور هيئات الأمم المتحدة في معالجة أوضاع حقوق الإنسان في غزة، مشيراً إلى أن آليات مجلس حقوق الإنسان التي تتعامل مع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعاني من صعوبات جمة أمام تنفيذ ولايتها، كونها لا تتلقى ذات الدعم أو الموارد اللازمة مقارنةً بالآليات الأخرى.

تحذير من اندلاع عملية عسكرية في رفح

وأوضح السفير أبو زيد، أن الوزير شكري حذَّر كذلك من عواقب أي عملية عسكرية برية في مدينة رفح، الملاذ الآمن الأخير لحوالي 1.4 مليون فلسطيني نازح، موضحاً التداعيات الإنسانية الكارثية التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين في غزة إثر هذا الأمر، وكذلك الآثار الأمنية التي تهدد بتوسيع دائرة العنف وباستقرار المنطقة، وعلى نحو يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.

مواصلة تحركات وقف إطلاق النار

واختتم الوزير شكري كلمته، مؤكداً الالتزام الراسخ لدى مصر بمواصلة تحركاتها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وكافية لاحتياجات الفلسطينيين في القطاع، مشدداً على ضرورة حل هذه الأزمة من جذورها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وذلك من خلال إرساء السلام العادل القائم على حل الدولتين، والذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على خطوط ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سامح شكري إطلاق النار حقوق الإنسان مجلس الأمن وزیر الخارجیة حقوق الإنسان الوزیر شکری قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

شكوى في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي

تقدمت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، ومقرها في بلجيكا، بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، بتهمة التواطؤ في جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، أن المنظمة التي أسسها ناشطون فلسطينيون في أوروبا، تقدمت بشكوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد ساعر، قبيل سفره إلى بروكسل.

وجاء في الشكوى، وفق الصحيفة، أن ساعر شريك في جرائم الحرب في قطاع غزة، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يذكر أن مؤسسة هند رجب تعمل على توثيق وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وتستهدف ملاحقة القادة والعسكريين الإسرائيليين قضائيا في الساحات الدولية.

وحسب الصحيفة، لم يصدر أي رد رسمي من وزير الخارجية الإسرائيلي أو حكومته بشأن هذه الشكوى.

ولم يتسن معرفة الجدول الزمني لزيارة ساعر إلى بروكسل.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

إعلان

وفي تعريفها، تفيد مؤسسة هند رجب بأنها تأسست خلال الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وهي تكرم ذكرى الطفلة الشهيدة هند رجب، وكل من لقوا حتفهم أو عانوا في ظل حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وتقول إن مهمتها الأساسية السعي بنشاط لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما في ذلك الجناة والمتواطئون والمحرضون على العنف ضد الفلسطينيين.

وهند، طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2024.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: خطة تهجير الفلسطينيين مؤامرة لإبادة فلسطين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • الخارجية الفلسطينية: قرارات الشرعية الدولية تؤكد أن القدس جزء لا يتجزأ من فلسطين
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد استمرار العقوبات على روسيا حتى تسوية الأزمة الأوكرانية
  • إعلام: وزير الخارجية الأمريكي يبلغ أوروبا ببقاء العقوبات ضد روسيا حتى حل الأزمة الأوكرانية
  • ساري عرابي: العدو الصهيوني يستغل الأزمة الإنسانية في غزة لتحقيق مكاسب سياسية
  • وزير الخارجية يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة و المنسقة الأممية لعملية السلام
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يحرض على وقف المساعدات الإنسانية وقطع الكهرباء عن غزة
  • "هند رجب" تقدم شكوى ضد وزير الخارجية الإسرائيلي
  • شكوى في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي