مصدر دخل للعديد من الجمعيات.. الحلزون المغربي مهدد بالانقراض
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يستخدم لعاب الحلزون في التخفيف من التجاعيد ومحاربة الشيخوخة، لذا تشجع الحكومة المغربية مواطنيها على تربية هذا النوع من الزواحف «الحلزون»، وسط إقبال كبير من شركات التجميل العالمية على استخدام لعابه في صناعة المنتجات التجميلية.
وعلى الرغم من تشجيع الحكومة على تربية حيوان الحلزون، لما له من أهمية كبيرة في عالم الطب التجميلي، إلا أن هذا الحيوان أصبح يقترب نحو الانقراض في البلاد، مما يهدد القطاع بأكمله.
وأرجع الخبير والمهندس الزراعي، رياض أوحتيتا، سبب اقتراب انقراض هذا الحيوان، إلى غياب قانون يضمن الراحة البيولوجية للحلزون المغربي، موضحا في تصريحات خاصة لـ «العربية»، أن ما يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الحلزون البري، ويمنع التزاوح والتكاثر، هو الممارسات الخاطئة من قبل مجمعي تلك الزواحف التي تتزامن مع خروج الحلزون من فترة السبات بعد التساقطات المطرية
وأشار «أوحتيتا» إلى أن هذه الإشكالية تؤرق حتى مربي الحلزون في الجزائر الذين لمسوا انقراض هذا النوع من الزواحف.
وفي السياق ذاته قال محمد بن عبو، الخبير في قضايا المناخ والتنمية المستدامة، لـ «العربية»: إن « الحلزون أحد الأنواع البيولوجية المهددة بالانقراض، بسبب حاجته لبيئة مشبعة بالرطوبة، وبالتالي يتأثر بالجفاف وندرة الموارد المائية وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، وهو ما يؤدي لتراجع أعداده سنة بعد أخرى.
وأكد الخبير أن المغرب يصدر لأوروبا من الحلزون حوالي 90%، مما يعد مصدر دخل مهما للتعاونيات والجمعيات التي تشتغل بشكل منظم مقابل من يعمل بعشوائية، من دون احترام لمواعيد ومراحل تجميعه خلال السنة، داعيا، إلى ضرورة العناية أكثر بهذا المجال وإلى التأطير العلمي لطرق التعامل والاستثمار بعيدا عن تحقيق الربح المادي السريع الذي يعرض الحلزون للانقراض، بجانب العوامل المناخية.
الحلزون المغربيالحلزون وسيلة لخلق فرص عمل في المغربوأوضحت روت ماجدلين منيار، رئيسة تعاونية «أرض أجدادنا» بجماعة بير طالب في إقليم سيدي قاسم لـ «العربية»، أنها اختارت هذا المجال بعد انقطاعها عن العمل بسبب جائحة كورونا، لافتة إلى أنها جاءت إليها فكرة الاستثمار في هذا المجال، بعد رؤيتها بعض النساء في القرية يجمعن الحلزون بشكل عشوائي، ثم بيعه لإعالة أسرهن.
سعر كافيار الحلزونوتعد تربية الحلزون فرصة كبيرة للاستثمار في المجال القروي، حيث تقدم هذه المشاريع تخصصات متعددة تمكن المربي من العمل عليها، كبيع بيض الحلزون، أو ما يسمى بـ «كافيار الحلزون» الذي يصل سعره إلى حوالي 3000 دولار للكيلوجرام الواحد، أو بيع لعابه مقابل 250 دولارا للكيلوجرام الواحد، فيما تباع قوقعته بسعر دولار واحد لكل ثلاث قوقعات.
اقرأ أيضاًمنافسة لفيراري ولامبورغيني.. تعرف على سيارة «يانغ وانغ يو 9»
فوائد «القرفة» لتخفيض مستوى السكّر في الدم
فتاوى رمضان 2024.. هل النوم طوال النهار يفسد صيام رمضان ويحرم المسلم من الأجر؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحلزون
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم
لم يعد عمل الأجهزة المتصلة يقتصر على عد الخطوات أو نبضات القلب، بل باتت هذه الأدوات قادرة على قياس مستويات السكر أو الأكسجين في الدم أو ضغط الدم، مع العلم أن موثوقية هذه البيانات لا تزال موضع نقاش.
فبعد نحو 10 سنوات على إطلاق ساعة "آبل واتش" الذكية تقدّر مؤسسات دراسات عدة حجم السوق العالمية لـ"أدوات تتبع" البيانات الصحية -من ساعات وأساور وسواها- بنحو 60 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز 100 مليار بحلول نهاية العقد.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة "مايندميكس" الناشئة آنا بارناكا خلال معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي افتتح الثلاثاء الماضي إن "أحدا لم يكن ليفكر قبل ظهور الساعات الذكية في مراقبة معدل ضربات قلبه (..)، أما اليوم فأصبح الجميع يدركون أهمية" ذلك.
ويوفر القطاع منذ اليوم إمكانيات أخرى أبعد من ذلك بكثير.
وأكدت "مايندميكس" مثلا أن السماعات الذكية وتكنولوجيا الموجات تتيح تحليل نشاط القلب ككل، بما في ذلك وضع الصمامات ووظيفتها.
وأوضحت بارناكا أن "في وسع الشخص فحص قلبه بدقة الأجهزة الطبية".
وأشارت إلى أن سماعات الأذن استطاعت خلال تجارب سريرية "التقاط نفخة خلل في الصمام" لدى مريض يعاني تضيق الأبهر.
إعلانويتطلب الرصد الطبي لتضيق الشرايين راهنا إجراء مجموعة فحوص، من بينها إدخال مسبار إلى الشريان.
رقعة لاصقة ذكيةأما شركة "ديكسكوم" الكاليفورنية فأطلقت أخيرا الرقعة "ستيلو"، وهي أول لصقة ذكية من دون وصفة طبية، وتوفر قياسا مستمرا لمستويات الغلوكوز.
وقال جايك ليتش المسؤول الثاني في "ديكسكوم" إن هذه الأجهزة من هذا النوع والمعروفة بـ"سي جي إم" باتت "متاحة لمن يرغب ببساطة في فهم تأثير بعض الأطعمة على جسمه"، في حين كانت في السابق مخصصة حصرا لمرضى السكري المعتمدين على الإنسولين.
وتباع رقعتان قابلتان للاستخدام لمدة شهر واحد بـ99 دولارا، وفي استطاعة المستخدم أن يقرأ النتائج مباشرة على تطبيق عبر الهاتف المحمول في الوقت الفعلي.
ويعاني نحو 100 مليون أميركي من مرحلة ما قبل السكري أو من مستويات عالية من السكر في الدم، لكنها دون المستوى المحدد لداء السكري، وفقا لهيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية.
وأشار ليتش إلى أن معظم هؤلاء "لا يدركون ذلك، لأنهم لم يخضعوا لاختبار"، وبالتالي يشكل "ستيلو" لهؤلاء عاملا وقائيا ويساهم في "تعزيز الوعي".
اختبارات غير صارمةوتوفر أجهزة أخرى ذكية من الجيل الأحدث -وهي متاحة أيضا للعامة- إمكانية اكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم أو قياس ضغط الدم من دون استخدام سوار أو التنبيه إلى عدم انتظام ضربات القلب.
لكن بعض الأوساط الطبية والعلمية تشكك في البيانات التي توفرها هذه "الأجهزة القابلة للارتداء".
وأقرّت رئيسة المركز الوطني الأميركي للبحوث الطبية ديانا زاكرمان بأن "بعض هذه المنتجات مفيدة"، لكنها رأت أنه "لا قيمة لاعتمادها رسميا" من هيئة الأدوية الأميركية.
وأضافت زاكرمان أن الأجهزة المتصلة "لا تخضع لاختبارات صارمة" كما هي حال الأدوية.
وتابعت "لكي أتمكن من القول ما إذا كانت جودة هذه التدابير تتحسن يجب أن تكون إمكانية الوصول إلى البيانات متاحة على نحو واسع النطاق للعامة (..)، وهو ما لا يحدث عموما".
إعلانلكن أطباء وباحثين متخصصين أجروا دراسات مستقلة على بعض هذه المنتجات، كتلك التي توفرها "ديكسكوم" و"مايندميكس"، واعترفوا بفاعليتها فيما يتعلق ببعض البيانات.
وتحفظت تامي برايدي الأستاذة المتخصصة في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بجامعة جونز هوبكنز على النتائج التي تنتجها الأساور والساعات والأجهزة الأخرى الذكية.
ورحبت برايدي بفكرة "توفير معلومات عن ضغط الدم لعدد متزايد من الناس"، لكنها رأت أن "هذه المعلومات تقريبية جدا في الوقت الراهن، بحيث لا يمكن استخدامها بشكل يركن إليه".
وتتعاون برايدي باعتبارها عضوة في لجنة أجهزة مراقبة ضغط الدم مع المنظمة الدولية للمعايير صاحبة معايير "آيزو" الشهيرة.
وقالت "نأمل أنه بمجرد وضع معايير آيزو لقياس ضغط الدم بدون الكفة التي تُلف حول الذراع أن يساعد ذلك الشركات المصنعة وهيئة الأدوية الأميركية على اختبار موثوقيتها بشكل صارم".