أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، علي سؤال متصل حول إنه ظلم أحدا ويريد أن يتوب فماذا يفعل؟

ماذا تفعل لو المظلوم رفض يسامحك؟

أوضح العالم الأزهري، اليوم الاثنين: "أى إنسان لابد أن يتوب من المظالم، ويوم القيامة سيحاسب عليها وسيكون الحساب بالسيئات، ومش هتقدر تعطى الناس حقوقهم إلا بهذا الأمر".

وتابع: "وفى الدنيا يجب استسماح من ظملته ورد له حقوقه، لكن لو ظلمته وهو لا يعلم أو رفض العفو عنك عليك أن تتصدق عنه وتطلب من الله أن يقبل صدقتك بنية التوبة".

ليلة البراءة والغفران .. موعدها وماذا ينبغي أن نفعل لنيل التوبة؟

عمرو الكمار: تحويل الإنسان لداعية هو الغاية العظمى للشيطان

فسر الدكتور عمرو الكمار، مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف، الحديث النبوي الشريف، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ.

وقال مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، "في هذا الهدى النبوي الشريف، قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، الناس لقسمين، قسم يفتح الخير للناس، وآخرين يفتحون الشر للناس ".

واستكمل: "من اهم مفاتيح الخير،الدعوة الى طرق الخير، لكل من فى مكانه فالتاجر عليه أن ييسر على الناس ولا يحتكؤ السلع، وكذلك الطبيب والمهندس، فكل فى مهنته يستطيع أن يكون فعال للخير، والغالية العظمى للشيطان ان يحول الإنسان الى ظاعية للشر". 

أمين الفتوى: الله يؤخر عقاب الظالم فى الدينا ليكون عبرة

أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، علي سؤال حول الحكمة من تأخير عقاب الظالم في الدنيا ومتى يعجل الله به؟.

وأوضح أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية: "الظلم من أشد الأشياء سوءا، والله يقول فى القرآن الكريم (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)".
وتابع: "الناس تقولك الظالم مش بيتحاسب، ولا بيحصل له حاجة، لا ده ربنا بيخليه عبرة لغيره، وعاقبة الظلم وخيمة، ولذلك ننصح بالابتعاد عن الظلم حتى لا نقع تحت عقاب الله".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ظلم الأزهر التوبة يوم القيامة أمين الفتوى

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: الظلم للنفس أساس كل ظلم .. ونداء لمنكري وجود الله

ألقى فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي جاءت بعنوان "الأشهر الحرم".

فضائل الأشهر الحرم وتحذير من الظلم

أكد فضيلته أن شهر رجب يُعد من الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [التوبة: 36]، وبيّنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بأنها ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب.

وأشار إلى أن من أبرز التوجيهات المستلهمة من هذه الأشهر قول الله تعالى: «فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» [التوبة: 36]، حيث يُعتبر الظلم، سواء للنفس أو للغير، من المحرمات المؤكدة، واستشهد بحديث قدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا» [رواه مسلم].

الظلم للنفس... أخطر أنواع الظلم

أوضح الدكتور الهواري أن الظلم لا يقتصر على الاعتداء على الآخرين، بل يمتد ليشمل ظلم الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن كل ظلم للغير هو في حقيقته ظلم للنفس، حيث قال: "إذا ظلمت غيرك وأنت تظن أن قوتك أو مالك تحميك، فإنك في الحقيقة تظلم نفسك أولاً".

 وأضاف أن أعظم ظلم للنفس هو الشرك بالله، كما جاء في قوله تعالى: «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ» [لقمان: 13].

رسالة لمنكري وجود الله

تحدث الدكتور الهواري عن محاولات الإلحاد وإنكار وجود الله، والتي وصفها بأنها تظلمات نفسية تؤدي إلى هلاك الإنسان. وأضاف: "عدم اهتدائك إلى الله لا يعني عدم وجوده، بل هو دليل على ظلم الإنسان لنفسه بإنكار الحقيقة الكبرى" وحذّر من الشبهات الفكرية التي تُضعف هوية الشباب وتُبعدهم عن الإيمان، مطالبًا الجميع بالعودة إلى الله واتباع تعاليمه.

الأزواج والظلم الأسري

تطرق خطيب الجامع الأزهر إلى قضية الظلم في العلاقات الزوجية، مشددًا على ضرورة التوازن بين الحقوق والواجبات بين الزوجين. وأشار إلى أن انشغال كل طرف بمطالبة حقوقه وإهمال واجباته يؤدي إلى تفكك الأسرة ومعاناة الأبناء.

 واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر» [رواه مسلم]، موضحًا أن الحياة الزوجية الناجحة تقوم على الإحسان المتبادل والصبر، وليس فقط على الحب.

خاتمة وتحذير

اختتم الدكتور الهواري خطبته بتحذير من فساد التصورات الفكرية التي تجر الإنسان إلى ظلم نفسه ومجتمعه، ودعا إلى التوبة والاستغفار للنجاة من عواقب الظلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ... لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا» [النساء: 64].

 

خطبة اليوم جاءت لتحذر من الظلم بكل أنواعه، سواء كان للنفس أو للغير، وترسم طريقًا واضحًا للعودة إلى الله عبر التوبة والالتزام بتعاليم الدين، وهو ما يعكس رؤية الإسلام الشاملة لتحقيق العدل والسلام في النفس والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • ماذا تفعل إسرائيل بشمال غزة المدمر؟
  • ماذا تفعل إسرائيل بشمال غزة المدمر منذ 3 أشهر؟
  • انقذ نفسك.. ماذا تفعل إذا انفجر إطار سيارتك أثناء القيادة؟
  • ماذا تفعل إذا شعرت بضيق في التنفس بعد الإقلاع عن التدخين؟
  • حكم قتل الحشرات أو تعريضها للضرر .. أمين الفتوى يجيب
  • خطيب الجامع الأزهر: الظلم للنفس أساس كل ظلم .. ونداء لمنكري وجود الله
  • أمين الفتوى: المنجمون يروجون لأقوال عامة قد تصادف الحقيقة
  • ماذا تفعل إذا سقط هاتفك في الماء ؟
  • تأملات قرآنية
  • أمين البحوث الإسلامية يتفقد منطقة وعظ الدقهلية.. ويوجه بتكثيف جهود التوعية