أكد سفير الهند لدى مصر أجيت جوبتيه، أن العلاقات بين البلدين اكتسبت زخما غير مسبوق في عام 2023 بفضل الزيارات رفيعة المستوى والتي بدأت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته كضيف رئيسي في احتفال الهند بعيد الجمهورية يوم 26 يناير 2023 وزيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى القاهرة في يونيو من نفس العام.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير بمناسبة الاحتفال بيوم برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي 2024، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور.

وقال السفير الهندي إن الزعيمين عقدا مناقشات مثمرة وتم الارتقاء بالعلاقة الثنائية بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية" مشيرا إلى الزيارة التي قام بها في سبتمبر 2023، الرئيس السيسي إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين والتي تمت دعوة مصر لحضورها "كدولة ضيف".

وأوضح أن العلاقات بين البلدين في مجال التجارة حققت نموا خلال السنوات القليلة الماضية ليصل حجمها إلى حوالي 7.5 مليار دولار أمريكي، كما استثمرت حوالي 50 شركة من الهند ما يزيد عن 3.4 مليار دولار أمريكي في قطاعات متنوعة، منها قطاع المواد الكيميائية والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسيارات وتجارة التجزئة والملابس والزراعة.

وذكر أنه في الآونة الأخيرة، أبدت العديد من الشركات الهندية أيضًا اهتمامًا بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ووقعت مذكرات تفاهم مع الحكومة المصرية.

وأكد أن الاحتفال بيوم برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يعد بمثابة تذكير جديد بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الرائد يتم تنفيذه تحت رعاية كاملة من إدارة شراكة التنمية بحكومة الهند، وتم تدشينه منذ 59 عاماً وتطور على مدى هذه الفترة.

وأضاف أن هذا البرنامج الذي يعمل كمنصة قوية لتنمية العلاقات بين دول الجنوب، ونجح في بناء جسور الصداقة بين أكثر من 160 دولة في آسيا وإفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية، وكذلك دول الكاريبي والمحيط الهادي ودول الجزر الصغيرة.

ولفت إلى أن العديد من خريجي برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي قد شاركوا بالمهارات التي اكتسبوها خلال البرنامج وكيف ساعدهم في تحسين أداء أعمالهم وأضاف قيمة لكل منهم في تخصصه، موضحا أن بلاده تقدم كل عام أكثر من 14 ألف منحة دراسية لأشخاص من 160 دولة شريكة وذلك للدراسة في عدد من أهم المؤسسات الهندية.

وأشار السفير إلى أن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يشمل العديد من القطاعات مثل مراجعة وتدقيق الحسابات، والبتروكيماويات، والحكومة الإلكترونية، موضحا أنه في مصر تم تنفيذ برامج تدريب للمسئولين المصريين في مختلف الوزارات والإدارات مثل وزارة التموين، والهيئة العامة للاستثمار، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة التجارة.

وذكر السفير الهندي أنه يتم في إطار البرنامج تنظيم دورات تدريبية في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والإدارة الإلكترونية للمكاتب، وجودة الموانئ ومصائد الأسماك.

وعلى مدى العقود القليلة الماضية أوضح أن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي نجح في خلق قاعدة كبيرة من الخريجين الذين أصبحوا بمثابة سفراء له وأسهموا في تعميق العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين. 

ورحب السفير بخريجي برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي الذين حضروا الاحتفال والذين لعبوا دورًا حاسمًا في تعزيز العلاقات بين شعبين ينتميان لحضارتي الهند ومصر العظيمتين.

من جانبه.. أكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التي تربط بين مصر والهند، موضحا أن البلدين يتقاسمان تاريخا طويلا من العلاقات التي تقوم على الاحترام المتبادل والتي تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية في العديد من المجالات.

وأكد عاشور على التعاون المثمر بين مصر والهند في مجال التعليم العالي والتعليم الفني، مشيرا إلى وجود إمكانيات هائلة للتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات بین بین البلدین العدید من

إقرأ أيضاً:

سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة

مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعدونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات وأثرها، من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين. 

شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 كانون الثاني، يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلا جديدا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي آذار/ مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا". 

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلا عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية". 

إظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث يوجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في مجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".  

ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".  

وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%". 

وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين". 

إظهار أخبار متعلقة


وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذا آمنا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". 

وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلا واعدا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى". 

وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملا، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة". 

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • سفير الإمارات يبحث مع وزيرة العلوم الصربية فرص تعزيز التعاون
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة
  • سفير الهند: نؤكد دعمنا للبنان
  • وزير الخارجية يتجه إلى لبنان لبحث دعم العلاقات بين البلدين
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش تجربة الهند في الصعود الاقتصادي
  • القائم بأعمال السفير الهندي: نستهدف التعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • سفير القاهرة بقطر: الأسبوع الثقافي المصري بالدوحة تعبير عن عمق العلاقات
  • سفير قطر بالقاهرة: الأسبوع الثقافي المصري بالدوحة تجسيد للإخوة بين البلدين
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون في الهيدروجين الأخضر