سفير الهند: العلاقات بين القاهرة ونيودلهي اكتسبت زخما غير مسبوق العام الماضي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكد سفير الهند لدى مصر أجيت جوبتيه، أن العلاقات بين البلدين اكتسبت زخما غير مسبوق في عام 2023 بفضل الزيارات رفيعة المستوى والتي بدأت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته كضيف رئيسي في احتفال الهند بعيد الجمهورية يوم 26 يناير 2023 وزيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى القاهرة في يونيو من نفس العام.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير بمناسبة الاحتفال بيوم برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي 2024، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور.
وقال السفير الهندي إن الزعيمين عقدا مناقشات مثمرة وتم الارتقاء بالعلاقة الثنائية بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية" مشيرا إلى الزيارة التي قام بها في سبتمبر 2023، الرئيس السيسي إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين والتي تمت دعوة مصر لحضورها "كدولة ضيف".
وأوضح أن العلاقات بين البلدين في مجال التجارة حققت نموا خلال السنوات القليلة الماضية ليصل حجمها إلى حوالي 7.5 مليار دولار أمريكي، كما استثمرت حوالي 50 شركة من الهند ما يزيد عن 3.4 مليار دولار أمريكي في قطاعات متنوعة، منها قطاع المواد الكيميائية والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسيارات وتجارة التجزئة والملابس والزراعة.
وذكر أنه في الآونة الأخيرة، أبدت العديد من الشركات الهندية أيضًا اهتمامًا بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ووقعت مذكرات تفاهم مع الحكومة المصرية.
وأكد أن الاحتفال بيوم برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يعد بمثابة تذكير جديد بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الرائد يتم تنفيذه تحت رعاية كاملة من إدارة شراكة التنمية بحكومة الهند، وتم تدشينه منذ 59 عاماً وتطور على مدى هذه الفترة.
وأضاف أن هذا البرنامج الذي يعمل كمنصة قوية لتنمية العلاقات بين دول الجنوب، ونجح في بناء جسور الصداقة بين أكثر من 160 دولة في آسيا وإفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية، وكذلك دول الكاريبي والمحيط الهادي ودول الجزر الصغيرة.
ولفت إلى أن العديد من خريجي برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي قد شاركوا بالمهارات التي اكتسبوها خلال البرنامج وكيف ساعدهم في تحسين أداء أعمالهم وأضاف قيمة لكل منهم في تخصصه، موضحا أن بلاده تقدم كل عام أكثر من 14 ألف منحة دراسية لأشخاص من 160 دولة شريكة وذلك للدراسة في عدد من أهم المؤسسات الهندية.
وأشار السفير إلى أن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يشمل العديد من القطاعات مثل مراجعة وتدقيق الحسابات، والبتروكيماويات، والحكومة الإلكترونية، موضحا أنه في مصر تم تنفيذ برامج تدريب للمسئولين المصريين في مختلف الوزارات والإدارات مثل وزارة التموين، والهيئة العامة للاستثمار، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة التجارة.
وذكر السفير الهندي أنه يتم في إطار البرنامج تنظيم دورات تدريبية في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والإدارة الإلكترونية للمكاتب، وجودة الموانئ ومصائد الأسماك.
وعلى مدى العقود القليلة الماضية أوضح أن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي نجح في خلق قاعدة كبيرة من الخريجين الذين أصبحوا بمثابة سفراء له وأسهموا في تعميق العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين.
ورحب السفير بخريجي برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي الذين حضروا الاحتفال والذين لعبوا دورًا حاسمًا في تعزيز العلاقات بين شعبين ينتميان لحضارتي الهند ومصر العظيمتين.
من جانبه.. أكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التي تربط بين مصر والهند، موضحا أن البلدين يتقاسمان تاريخا طويلا من العلاقات التي تقوم على الاحترام المتبادل والتي تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية في العديد من المجالات.
وأكد عاشور على التعاون المثمر بين مصر والهند في مجال التعليم العالي والتعليم الفني، مشيرا إلى وجود إمكانيات هائلة للتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات بین بین البلدین العدید من
إقرأ أيضاً:
بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، عن استدعاء السفير التركي في طهران على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والتي أثارت تحفظات لدى الجانب الإيراني.
وقال بيان للخارجية الإيرانية اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن محمود حيدري، مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير إدارة المتوسط وشرق أوروبا، أكد خلال استدعاء السفير التركي بطهران "حجابي كرلانيتش"، ضرورة تجنب التصريحات غير الدقيقة والتحليلات غير الواقعية التي قد تؤدي إلى توتر العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها المنطقة والمصالح المشتركة بين البلدين.
واعتبر حيدري أن استمرار العدوان والتوسع الإسرائيلي هو أكبر تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة، مشدداً على أن الدول الإسلامية الكبرى مطالَبة بتكثيف جهودها لوقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في المنطقة، بما في ذلك سوريا.
من جانبه، أكد السفير التركي في طهران أن بلاده حريصة على الحفاظ على العلاقات الإيجابية مع إيران وتطويرها، مشيراً إلى أهمية التعاون الوثيق بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والتصدي للتحديات المشتركة.
كما شدد حجابي كرلانيتش على أنه سينقل وجهة نظر وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنقرة، مبيناً أن "تركيا وإيران، باعتبارهما بلدين مهمين في المنطقة، يجب أن يتعاونا بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية".
وكان فيدان قد أدلى بتصريحات خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، دعا فيها إلى "تغيير السياسة الإقليمية لإيران"، مبيناً أن الدعم الذي قدمته إيران لنظام بشار الأسد في السابق كان مكلفاً لإيران أكثر مما حقق لها من مكاسب.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "في المرحلة الجديدة، أعتقد أن إيران استخلصت العبر مما حدث، كما فعلنا نحن في تركيا، وأي دولة عاقلة يجب أن تتعلم من تجاربها. علينا تعزيز التضامن في المنطقة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد رد في وقت سابق على تصريحات فيدان، مؤكدا أن إيران كانت أول دولة ترفع راية محاربة تنظيم داعش والتطرف العنيف عبر قائدها الوطني الجنرال قاسم سليماني، وكانت من أوائل الدول التي دعمت تركيا ضد محاولة الانقلاب عام 2015.
وأضاف: "مواقفنا ثابتة ولا تتغير بتغير الظروف، ونتوقع من أصدقائنا في تركيا التفكير بعمق في تداعيات سياساتهم الإقليمية الأخيرة".