علقت وزارة الداخلية العراقية اليوم الاثنين على الانتقادات الموجهة للقوات الأمنية العراقية حول جريمتي بغداد الجديدة ومدينة الصدر.

إقرأ المزيد فخري كريم ينجو من محاولة اغتيال وسط بغداد

وقال المستشار الأمني لوزير الداخلية اللواء سعد معن، في بيان رسمي: "غالبا ما تنقسم الآراء وتتعدد في مختلف الموضوعات المطروحة للنقاش بمختلف المجالات ويكون هناك فريق داعم لفكرة معينة وآخر رافض لها، وتبقى الملفات الأمنية هي الملفات الأكثر تداولا لا سيما إذا وقعت جريمة أو خرق أمني معين، فنرى توجيه بوصلة الانتقادات إلى القوات الأمنية من دون رحمة، متناسين دورها الكبير وما تقدمه من تضحيات تصل إلى الجود بالنفس والدم في سبيل أمن العراق واستقراره".

وأضاف معن: "في الآونة الأخيرة كثر الحديث والسجالات عبر المواقع والمنصات الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام عن الجريمتين المرتكبتين في مدينتي الصدر وبغداد الجديدة في العاصمة بغداد قبل يومين".

وأشار إلى أنه من المخيب للآمال أن الخوض في تفاصيل الجريمتين أخذ جانبا واحدا فقط تمثل بإلقاء اللوم على القوات الأمنية.

وأوضح أن القوت الأمنية تتحمل المسؤولية الأولى في هذا الصدد، لكن في الوقت نفسه لا يمكن وضع شرطي ورجل أمن في كل زقاق ومحل تجاري لمراقبة تصرفات الأفراد.

وتابع: "إذ غفل أو تغافل البعض عن الحديث حول سرعة استجابة وزارة الداخلية وإلقائها القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة والقضاء للقصاص منهم للضحايا أولا وللمجتمع ثانيا، وهذا أمر يجب على المنصفين ذكره، لما له من أهمية في رفع معنويات القوات الأمنية التي تضحي بنفسها كل يوم في سبيل تعزيز الاستقرار وإدامة الأمن المجتمعي، وكذلك في نفوس المواطنين الذين يجب أن تتعزز ثقتهم بهذه القوات لأنها الضامن الأكيد للأمن المستدام".

إقرأ المزيد حركة "النجباء" العراقية عن اغتيال الساعدي: سيكون ردنا مركزا ولن تمر هذه الجرائم من دون عقاب

ولفت إلى أن "المؤسسات والوكالات البحثية العالمية المختصة بالأمن تعطي العراق نسبا متقدمة في الاستقرار الأمني مقارنة مع الأعوام السابقة، في حين يجري إهمال هذا الموضوع داخل العراق ولا يسلط الضوء عليه إلا بالنزر اليسير، كي تبقى المؤسسة الأمنية دائما في دائرة الاتهام واللوم والريبة".

وختم قائلا: "دعوة صادقة نوجهها إلى الجميع بأن تضعوا العراق نصب أعينكم، لأنكم في كتاباتكم هذه تؤثرون على صورة العراق وترتيبه الأمني بين العالم في التصنيف العالمي للاستقرار الأمني، وهو ما يقوض جهود البناء والإعمار والاستثمار واستقطاب الشركات العالمية لبلدنا في ظل ثورة الخدمات العامة التي تجري في البلد حاليا".

المصدر: واع 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار العراق اغتيال الجيش العراقي السلطة القضائية الفساد بغداد شرطة قضاء محمد شياع السوداني

إقرأ أيضاً:

بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق

سرايا - نفت الحكومة العراقية ما تناقلته وسائل إعلام محلية وغربية منذ أيام، عن رغبة قيادة منظمة «حماس» الفلسطينية في نقل مقار قيادتها إلى بغداد من العاصمة القطرية الدوحة، بعد ما يشاع عن «ضغوط تمارسها الأخيرة على أعضاء القيادة لإرغامها على القبول بشروط الهدنة ووقف إطلاق النار في حرب غزة».

وجاء النفي الرسمي العراقي الذي يصدر لأول مرة، على لسان فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس الوزراء، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد افتتاح أو مقر رسمي كما تم ترويجه، ولم نتسلم طلباً بانتقال قادة (حماس) أو فتح مكتب رسمي في العراق».

ورأى مصدر آخر مقرب من الحكومة في حديث موازٍ لـ«الشرق الأوسط»، أن «انتقال قادة الحركة (خالد مشعل وإسماعيل هنية) إلى بغداد مستبعد جداً».

وأكد أن «(حماس) لم تطلب من الحكومة العراقية فتح مكتب أو انتقال مقراتهم إلى بغداد، وكل ما يتم تداوله بهذا الصدد عارٍ عن الصحة».

وكانت وسائل إعلام غربية تحدثت عن أن خطوة نقل مقار الحركة إلى بغداد قد نوقشت الشهر الماضي، من قبل الزعيم السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية.

وتشير إلى أن هذه خطوة (الانتقال إلى بغداد) قد تمت مراجعتها بشكل منفصل الشهر الماضي، من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ونقلت صحيفة «ذا ناشيونال» الأميركية في تقرير لها عن نائب عراقي القول: «لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال (حماس) إلى بغداد، ويخشى البعض، وبخاصة الكرد وبعض السياسيين السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة».

وقالت وسائل إعلام عراقية إنه بالفعل تم «افتتاح مكتب علاقات وإعلام لحركة (حماس) في العاصمة العراقية بغداد بموافقات رسمية حكومية».

ورغم النفي الرسمي الحكومي، يتفق النائب وعضو اللجنة القانونية في البرلمان سجاد سالم، حول «الطبيعة المبهمة والغامضة» لملف انتقال الحركة إلى بغداد. ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك كلاماً كثيراً حول هذه القصة في الكواليس السياسية، لكن معظمه غير واضح أو دقيق».

ورأى سالم أن «استقبال العراق للاجئين فلسطينيين سواء كانوا ساسة أو مواطنين عاديين لا مشكلة فيه بالنظر للمعاناة الشديدة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، خصوصاً أن العراق موقع على اتفاقات دولية متعلقة بهذا الأمر، لكننا ليس مع زج العراق في مشكلة أكبر من طاقته».

وتحدث سالم عن رغبة عراقية في مساعدة الفلسطينيين وقضيتهم بشكل عام، لكنه يحذر من أن «تتولى جماعات خارجة عن القانون ملف انتقال المنظمة في تجاوز واضح على صلاحيات الحكومة، والعراق ليس في حاجة إلى زج نفسه في حرب المحاور والمصالح الإقليمية والدولية البعيدة عن مصالحه الوطنية».

واستبعد سالم أن «يقوم قادة الحركة بالانتقال إلى العراق، بالنظر للظروف الأمنية غير المستتبة، إلى جانب بعض الاعتبارات والحساسيات الدينية والطائفية القائمة في العراق».

وكانت «كتائب الإمام علي» التي يتزعمها شبل الزيدي الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية، أعلنت في وقت سابق، عن قيام بعض أعضائها بحضور حفل افتتاح مكتب الجناح السياسي لحركة «حماس» في بغداد.

الشرق الاوسط


مقالات مشابهة

  • لقاء السوداني ورومانوسكي: مماطلة أمريكية حول جدولة الانسحاب
  • “الغارديان”: بريطانيا حاولت قمع الانتقادات بشأن دور الإمارات بتسليح قوات “الدعم السريع”
  • بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق
  • ذا ناشيونال: حماس ستغادر قطر.. إلى العراق
  • ضربة لتجار العملة.. الداخلية تضبط 19 مليون جنيه آخر 24 ساعة
  • تقرير: الفرق الأمنية لحماس في بغداد لتهيئة اجراءات انتقال القادة من قطر
  • بوقت قياسي .. القوات الأمنية تحرر مختطفا وتعتقل الخاطفين في بغداد
  • الغارديان: بريطانيا حاولت قمع الانتقادات الموجهة للإمارات بشأن السودان
  • بعد تراجع داعش.. العراق يواجه دوامة الجريمة المنظمة والمخدرات
  • نائب يطالب الحكومة بإخراج القوات الأمريكية من العراق