ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه منذ اندلاع الحرب في السودان في الربيع الماضي، نفذت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي حملة اختطاف في صفوف المدنيين، إما للحصول على فدية أو لاستعبادهم، وذلك وفقا لما ذكره شهود و10 ضحايا أطلق سراحهم.

وقال ضحايا وناشطون إن عناصر قوات الدعم السريع التي استولت على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، واجتاحت معظم أنحاء منطقة دافور الغربية، جعلت من عمليات الاختطاف مصدرا للدخل.

وقال بعض الضحايا إنهم استعبدوا وبيعوا للعمل في مزارع قادة قوات الدعم السريع.

في حين أكد آخرون أنهم احتُجزوا بينما أُجبرت عائلاتهم على دفع فدية لهم. وأكد شهود للصحيفة الأميركية أن من بين المختطفين فتيات تم استغلالهن في التجارة الجنسية.

وبحسب واشنطن بوست، فر أكثر من 10.7 ملايين شخص من منازلهم، وهو ما جعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم.

حكاية موسى

وحكى محمد أرباب موسى (21 عاما) للصحيفة أنه كان مختبئا تحت سرير عندما اقتحم مقاتلون من قوات الدعم السريع الحامية العسكرية في ضاحية أردماتا، خارج مدينة الجنينة بدارفور، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قتل نحو 15 ألف شخص خلال هذا الهجوم في الجنينة، وفقا لتقرير غير منشور للأمم المتحدة اطلعت عليه واشنطن بوست.

لكن موسى وعددا من أصدقائه نجوا، فقام المقاتلون بسحبهم من مخابئهم ووصفوهم بـ"العبيد"، وأمروهم بالعمل في إصلاح السيارات، وأخبروهم أنهم سيقتلون عندما ينتهون.

لكن بدلا من ذلك، أجبر الخاطفون موسى على ركوب دراجة نارية تحت تهديد السلاح واقتادوه إلى ما بعد جسر الجنينة، حيث قال إن مئات الأشخاص كانوا يعدمون هناك في ذلك الوقت.

ثم أُجبر هو ومجموعة من الأشخاص الآخرين على العمل في المزارع المحلية قبل أن يتمكن من الهروب والاختباء في قرية مجاورة لعدة أيام قبل أن يسيروا إلى تشاد ليلا.

وأكد الشاب السوداني آدم حامد (24 عاما) أنه نجا من إعدام جماعي في الجنينة، وتحدث عن اختطاف الدعم السريع طفلة جاره تبلغ من العمر عامين، وهددوا بقتلها ما لم تدفع الفدية، وهو ما تم في نهاية المطاف.

وقال حامد إن المليشيات أخذت شقيقه واستعبدته، لكن الأسرة تمكنت في النهاية من العثور عليه ودفع فدية له أيضا.

استعباد واغتصاب

بينما أكدت فاطمة (40 عاما)، أن قوات الدعم السريع قتلت ابنها البالغ من العمر 17 عاما عندما داهمت منزلها في أرداماتا. وقالت إن ابنتها الصغرى، البالغة من العمر 15 عاما، اختطفت أثناء محاولتها الفرار.

ونقلت واشنطن بوست عن أحد الشهود قوله إنه شهد بيع شابات أسيرات في دارفور كإماء جنس، وقال إنه سمع في أكتوبر/تشرين الأول اثنين من مقاتلي قوات الدعم السريع في السوق يناقشان بيع فتاتين. وطالبا بحوالي ألف دولار، وأخذهما أحد السكان بنصف المبلغ، وأطلق سراحهما وأرسلهما للبحث عن عائلتيهما.

وأوضحت سليمة إسحاق، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية، لواشنطن بوست أن الفتيات يتم بيعهن عادة على متن السيارات. وقالت إن وحدتها تعقبت فتيات مختطفات في عدة مناطق، بما في ذلك دارفور والخرطوم وأماكن أخرى.

وصرحت إحدى الضحايا بأن مقاتلي قوات الدعم السريع احتجزوها مدة 5 أيام واغتصبوها. وقالت امرأة أخرى إنها احتُجزت في الخرطوم بالقرب من المطار، مع حوالي 50 امرأة أخرى في مبنى سكني يُستخدم الآن لاحتجاز النساء لاغتصابهن.

المصدر : واشنطن بوست

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها

اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.

وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.

وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".

وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.

اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.

وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".

يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.

من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".

البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.

وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.

وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".

مقالات مشابهة

  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • السودان..عشرات القتلى بهجوم لقوات الدعم السريع في الجزيرة
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • استشهاد 40 شخصا جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان