من سوف يفوز بالدورى الإنجليزى هذا الموسم؟ من سوف يهبط أيضًا هذا الموسم؟ من سوف يلعب فى دورى الأبطال من الأندية الإنجليزية؟ ثلاثة أسئلة لن تأتى إجاباتها إلا مع نهاية الموسم الساخن.
مضى ٢٦ أسبوعًا وصراع المركز الأول محتدم بين ثلاث فرق: ليفربول ومان سيتى وأرسنال، وأستون فيلا يغازل ولكن من بعيد. كل أسبوع يمر ربما تتغير المراكز، فالفرق بين نادٍ وآخر هو نقطة واحدة، وفى الدورى الإنجليزى لا توجد مباراة صعبة ومباراة سهلة.
وفى نفس الأسبوع مان سيتى ظل متعادلًا مع فريق برينتفورد صاحب المركز الـ١٤ حتى الدقيقة ٧١، ويفوز بهدف واحد. حقيقى تجد المتعة عندما تتابع مباريات هذا الدورى. وأيضًا تجد الصراع فى القاع، وتتنافس أندية كبيرة وذات تاريخ على الهروب من الهبوط، مثل إيفرتون النادى الذى يرهب جميع الفرق، وأيضًا شيفلد يونايتد ونوتنجهام فورست، ولا تستطيع أن تحدد الفرق الثلاثة التى سوف تهبط، وربما نجد مفاجآت، فمازالت تتبقى اثنتا عشرة مباراة لكل فريق. أيضًا الصراع على المركزين الرابع والخامس للحاق بالمسابقات الأوروبية، فنجد أستون فيلا وتوتنهام ومانشستر يونايتد تتصارع على المركزين الرابع والخامس. أيضًا من خلال هذا الدورى الرهيب تجد سباقًا لتحطيم الأرقام، وأيضًا صراعًا على لقب هداف الدورى، والصراع مستمر بين هالاند وصلاح وسولانكى وأولى وساكا وسون، ويتقدمهم هالاند الرهيب، ويساعده فى التوفيق وجود دبروين ورودريجو وبرنارد سيلفا. الدورى ملىء بالهدافين، والصراع هذا العام غاب عنه هارى كين الذى ذهب إلى ألمانيا ويتصدر قائمة الهدافين فى البوندزليجا. تمنياتى بالاستمتاع بالدورى الانجليزى، ولا عزاء للدورى المصرى الفقير.
ونلتقى الأسبوع المقبل بإذن الله..
كرم كردي – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدورى الإنجلیزى
إقرأ أيضاً:
ترامب وبايدن وجهان لعملة واحدة
منذ أيام عاد ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى بعدما فاز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حقق المرشح الجمهورى دونالد ترامب فوزا ساحقا لينجح فى استعادة السلطة التى كان قد فقدها قبل 4 سنوات، أرى نظرة تفاؤل من البعض لعودة ترامب للمشهد مرة أخرى وكأننا لا نعرف توجهات ترامب وميوله، ونُذكر الذين ينسون أو يتناسون ما صرح به ترامب قبل خوضه الانتخابات، الرجل كان فى غاية الوضوح وأعلن دعمه لإسرائيل وتوعد حماس ومن يساندها ووصفها بأنها جماعة إرهابية يجب التخلص منها ومن شرورها، ترامب للأسف كان أكثر صدقا وصراحة من حاملى شموع الأمل الحالمين بالعدالة ونصرة الضعفاء والذين ما زالوا يعتقدون أن أمريكا تدافع عن حقوق الدول وترد المظالم إلى أصحابها، قد لا يكون ترامب فى ولايته الثانية مثل ولايته الأولى.
ولكن الرئيس ترامب ليس جديداً علينا ولا على العالم، وموقفه من قضايانا معروف، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التى لا يرى فيها سوى إسرائيل ومصلحة إسرائيل، ولا يكاد يعترف بالشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة، ولنا تجربة مع ترامب خلال فترة رئاسته السابقة، فهو الذى بادر بتفعيل قرار نقل السفارة الأمريكية من مقرها بتل أبيب إلى القدس، وهو الذى أقر بضم الجولان إلى إسرائيل وهو الذى أعلن أن إسرائيل دولة صغيرة على الخريطة ولا بد أن تكبر أى تتوسع على حساب من حولها.
فى اعتقادى الشخصى أنه لا فرق بين بايدن وترامب فيما يتعلق بالتعامل مع ما يحدث فى القضية الفلسطينية لعده أسباب أولها أن أمريكا تتعامل مع الدولة الإسرائيليه باعتبارها ضمن ولاياتها، كما أنها تستغلها كمخلب قط للتعامل مع دول منطقة الشرق الأوسط، وفزاعة لتحقيق مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية بالمنطقة، مثلما تتعامل مع ايران باعتبارها أيضاً «البعبع» الذى يمكنها من التواجد بشكل دائم بالمنطقة، وتنشيط تجارة الصناعات العسكرية الأمريكية ومن ثم دعم الاقتصاد الأمريكى بشكل مستمر، وذلك فى حدود الدور المرسوم لها أما إذا تخطت هذا الدور فلا مانع من ردعها وفى نفس الوقت تكون إسرائيل هى اللاعب الرئيسى بالمنطقة، ولمَ لا فهى ولاية أمريكية لها حقوق وعليها واجبات مثلها مثل باقى الولايات الأمريكية الأخرى.
لذلك يجب علينا ألا نتفاءل كثيرا فى فترة حكم ترامب القادمة لأنها سوف تتميز بخطوات مهمة تحتاج منا إلى الصبر والتريث والتوسع فى بناء تحالفات من شأنها أن تحافظ على أمن واستقرار المنطقة، ومن ثمّ البلاد، وبصراحة شديدة هذا ما يميز القيادة السياسية عند التعامل مع الأزمات والتحديات.
أتمنى أن يفيق الحالمون من حلمهم الوردى لأن الواقع لا يتماشى مع أحلامهم، ترامب رجل لا يعرف سوى المال والربح من الأزمات وأراه سيعمل على إنعاش خزائن أمريكا من تلك الأزمات التى يعانى منها الجميع والمستفيد الوحيد منها هى أمريكا.