مؤتمر علمي بالقليوبية يوصي بتوعية مريض السكر أثناء صيام شهر رمضان
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أوصى المؤتمر العلمي السابع لـ«تأثير أمراض السكر والقلب على الصحة العامة في القليوبية»، بتكاتف الجهود واتفاق الآراء بين الجانبين الطبي والديني، حول ضرورة توعية مرضى السكر بخطورة الصيام في رمضان، وحرمانية، ذلك طبقًا لفتوى دار الإفتاء المصرية، بتاريخ يناير 2021.
توعية المسموح بصيامهم في شهر رمضان:أوصى المؤتمر أيضًا بضرورة توعية المسموح بصيامهم في شهر رمضان، بالالتزام بتعليمات الطبيب، والحفاظ على معدلات السكر المسموح بها في الصيام، لتجنب حدوث أي مضاعفات حرصًا على حياتهم.
ولفت الدكتور مصطفى أبو اليزيد، رئيس المؤتمر، خلال جلسة إعلان التوصيات، إلى أن من أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر أيضًا ضرورة الاهتمام بقياس سكر الدم لجميع مرضى السكري بشكل عام، سواء "صائم" أو بعد الأكل بساعة، أو من خلال المتابعة بقياس السكر التراكمي لمتابعة أي تغيرات على المريض، سواء ارتفاع أو انخفاض عن المعدلات المسموح بها، بالإضافة إلى الاهتمام بمرضى الكلى والمصابين بجلطة في الشريان الرئوي، بداية من التشخيص بالأشعة إلى العلاج المناسب.
وأوضح الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن المؤتمر ناقش صيام مريض السكر في رمضان وتحديد إمكانية صيام بعض المرضى من عدمه ممن تكثر عندهم المضاعفات وتزيد احتمالية الخطر أثناء الصيام، وتناول المشاركون في المؤتمر ذلك من الناحية الفقهية للأزهر والأوقاف، مشيرًا إلى حرص وزارة الصحة على تقديم كل الدعم لمرضى السكر من خلال تقديم أحدث الأدوية والعقاقير لعلاج المرض ومضاعفاته.
وعقدت مديرية الصحة بالقليوبية المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، بحضور الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية للأمراض غير السارية بوزارة الصحة، والدكتور أسامة عبد الحي، نقيب عام أطباء مصر، والدكتور نصيف العفيفي، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور كمال عكاشة، نائب رئيس جامعة طنطا، والدكتور أحمد القرش، نقيب أطباء المنوفية، والدكتورة جميلة نصر، نقيب أطباء الإسماعيلية، والدكتور أحمد سعيد، وكيل نقابة أطباء القليوبية، والدكتور محمد عجلان، أمين عام نقابة أطباء القليوبية.
وأكد رئيس اللجنة القومية للأمراض غير السارية، مجهودات الدولة لدعم مرضى السكر وعمل المبادرات للكشف المبكر عن مرض السكر، فيما أوضح نقيب عام أطباء مصر ضرورة تكاتف الجهود لإخراج قانون المسؤولية الطبية على شكل يليق بالدولة المصرية ويحقق مناخًا آمنًا للمنظومة الطبية في مصر.
وأشار الدكتور مصطفى أبو اليزيد، رئيس المؤتمر، إلى أن إقامة هذه المؤتمرات إنما يهدف إلى اطلاع الطبيب على كافة الأبحاث العلمية العالمية الخاصة بمرض السكري وعلاج مضاعفاته، موضحًا أن مرضى السكر جاء تقسيمهم في الإرشادات العالمية إلى ثلاث مجموعات: الأولى والتي تكثر فيها المضاعفات وتزداد فيها الخطورة من الصيام وكان القرار واضحًا بوجوب الإفطار، والثانية من المرضى متوسطي الخطورة يجوز الصيام ولكن بمحاذير وشروط معينة مع متابعة مقربة من الطبيب، والثالثة وهي التي لا تعاني من مضاعفات تقل فيها الخطورة ويجوز الصيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية سكر القليوبية صحة القليوبية مستشفي القليوبية مؤتمر بنها مرضى السکر
إقرأ أيضاً:
حكم من ترك صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح فضلها
أكدت دار الإفتاء أن صيام الست من شوال يعد مستحبًا عند كثير من العلماء قديمًا وحديثًا، ويبدأ عقب يوم عيد الفطر مباشرة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ».
وأوضحت أن من صامها متتابعة بدءًا من ثاني أيام شوال فقد أتى بالأفضل، بينما من صامها متفرقة أو في غير هذه الفترة فقد حقق أصل السنة ولا حرج عليه، وله ثوابها.
وفيما يتعلق بحكم عدم صيام الست من شوال، أوضحت دار الإفتاء أن هذه العبادة مستحبة وليست فرضًا، فهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يثاب من يؤديها، ولا يُعاقب تاركها.
وأضافت أن من صام بعضها فله أجر ما أداه، ويرجى له الأجر كاملًا إن منعه عذر شرعي، كما أنه لا يلزمه قضاء ما لم يصمه منها.
فضل صيام الست من شوال
وأشارت الإفتاء إلى ما ورد في الحديث الشريف الذي رواه أبو أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، وهو حديث أخرجه الجماعة باستثناء البخاري والنسائي، كما رواه الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه.
وأضافت أن ثوبان رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»، كما ورد في سنن ابن ماجه.
وأوضحت الدار أن الحسنة تُضاعف بعشر أمثالها، فيكون صيام رمضان معادلًا لصيام عشرة أشهر، وصيام الست من شوال معادلًا لصيام ستين يومًا، ليكتمل بذلك أجر صيام السنة كلها.
وأكدت أن الاستمرار على هذا النهج يجعل المسلم كأنه صام الدهر كله.
وأشارت إلى أن اتباع صيام رمضان بصيام هذه الأيام يكون في الغالب دون فاصل طويل، باستثناء يوم عيد الفطر الذي يحرم الصيام فيه، وإن كان يجوز أن تفصل بينها أيام أكثر.
كما أن الأفضلية تكون في صيامها متتابعة، وإن كان يجوز تفريقها على مدار شوال، فمن صامها متتابعة من اليوم الثاني من الشهر حتى اليوم السابع فقد اختار الأفضل، بينما من صامها متفرقة أو مجتمعة في غير هذه الفترة فقد حقق السنة ونال الثواب.