أكدت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن السندات السيادية المصرية الدولارية ارتفعت وهو ما عزز قيمة الجنيه في العقود الآجلة مقابل الدولار اليوم الاثنين، بعدما وقعت مصر اتفاق استثمار بقيمة 24 مليار دولار مع الإمارات يركز على التطوير العقاري بساحل البحر المتوسط في مدينة رأس الحكمة.

وبموجب الاتفاق الذي أعلن الجمعة 23 فبراير الجاري، ستدفع شركة أبو ظبي القابضة، وهي صندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي، 24 مليار دولار مقابل حقوق تطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر، بالإضافة إلى تحويل 11 مليار دولار من الودائع الموجودة بالفعل في مصر إلى مشروعات رئيسية في البلاد.

ويقول محللون ومستثمرون إن الاتفاق من شأنه أن يخفف من المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها مصر حاليا والمتمثلة في النقص الحاد في العملة الأجنبية لكن لا تزال هناك شكوك حول آفاق الإصلاحات الهيكلية وقوة الاقتصاد على المدى الطويل.

وقال باتريك كوران لـ"بلومبرج" من مجموعة "تليمر" للأبحاث "ستساعد التدفقات الداخلة في سد فجوة التمويل الخارجي في مصر على المدى القريب، وتمهد الطريق لخفض قيمة العملة بشكل أكثر تنظيما وتحفيز تمويل صندوق النقد الدولي".

وأضاف "التأثير على المدى الأطول أكثر تباينا لأنه يعزز نموذج النمو المصري المدفوع بالمشروعات العملاقة، ومن المرجح أن يتدفق جزء كبير من التمويل إلى خارج البلاد مع مرور الوقت بسبب البضائع المستوردة".

وقال مستثمرون إن الاختبار الأول يتمثل في مقدار خفض قيمة العملة المحلية بعد الاتفاق وما إذا كانت مصر ستنتقل إلى سعر صرف مرن أم ستلجأ لتعويم عملتها، وهي خطوة تعهدت بها من قبل لكن لم تنفذها.

وأضافوا أن الاختبار الثاني يتعلق بما إذا كانت الحكومة ستمضي قدما في بيع أصول أخرى، ومدى سماحها بمشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.

وقفزت السندات السيادية المصرية الدولارية بنحو خمسة سنتات اليوم الاثنين لتقترب من المكاسب التي حققتها يوم الجمعة الماضي، مع وصول العديد من أدوات الدين المقومة بالدولار إلى أقوى مستوياتها في عامين تقريبا.

وجرى تداول السندات الأطول أجلا بين 72 و75 سنتا تقريبا كما ارتفعت معظم السندات إلى ما فوق 70 سنتا، ويعتبر كثيرون ما دون ذلك عتبة الديون المتعثرة.

وأظهرت بيانات من جيه.بي مورجان أن الفارق بين العائد على السندات المصرية الدولارية وعائد سندات الخزانة الأمريكية التي تعتبر ملاذا آمنا -وهو مؤشر للمخاطر يحظى باهتمام المستثمرين- تقلص إلى 640 نقطة أساس في أدنى قراءة منذ نوفمبر 2021.

وأظهرت البيانات المتعلقة بالعقود الآجلة للجنيه أن الأسواق قلصت توقعاتها بشأن مقدار خفض قيمة العملة في المستقبل وارتفعت العقود الآجلة للجنيه المصري غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهرا إلى 52.9 جنيه للدولار اليوم الاثنين مقابل 64.55 جنيه للدولار يوم الخميس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق رأس الحكمة ارتفاع قيمة الجنيه السندات المصرية بلومبرج الامارات

إقرأ أيضاً:

الجامعات المصرية تحقق تقدما بارزا في التصنيفات الدولية خلال 2024

شهد عام 2024 تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية في ترتيبها داخل التصنيفات الدولية، حيث حظي هذا الملف بدعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مدار العام.

وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال هذا العام في مختلف التصنيفات العالمية، موضحًا أن الاهتمام الكبير بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ "المرجعية الدولية" الذي يُعد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري.

وأكد الدكتور عاشور استمرار الجهود للارتقاء بالمؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، استثمارًا لمكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح الوزير أنه خلال هذا العام استطاعت الجامعات المصرية تحقيق تحسن ملحوظ في مراكزها داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وزيادة في أعداد الجامعات المدرجة بكل تصنيف، كما شهد هذا العام تقدمًا جديدًا للجامعات المصرية بدخولها التصنيفات الخاصة ببرامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، منوهًا بدعمه لنشر فكر البرامج البينية والعابرة للتخصصات بالجامعات المصرية لأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.

وخلال هذا العام 2024 دخلت الجامعات المصرية لأول مرة نسخة تصنيف التايمز للتخصصات البينية، حيث تم إدراج 27 جامعة مصرية بالتصنيف، وجاءت 4 جامعات منها ضمن أفضل مائة جامعة بالتصنيف على مستوى العالم، و7 جامعات ضمن أفضل مائتي جامعة عالميًا.

كما حققت الجامعات المصرية زيادة في أعدادها وتقدمًا في مراكزها داخل النسخ العامة للتصنيفات الدولية البارزة وذلك على النحو التالي:

تم إدراج 35 جامعة داخل النسخة العامة لتصنيف التايمز HE العالمي بآخر نسخة للعام 2024، وذلك بزيادة 7 جامعات مقارنة بظهور 28 جامعة في نسخة عام 2023، وتم إدراج 7 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة عالميًا، وظهرت 4 جامعات مصرية لأول مرة بالتصنيف لهذا العام.

وفي نسخة تصنيف التايمز للتنمية المستدامة حققت الجامعات المصرية زيادة بعدد 18 جامعة في عام 2024، حيث شهد هذا العام إدراج 46 جامعة مصرية في التصنيف، وبرزت الجامعات المصرية في مختلف أهداف التنمية المستدامة.

وتم إدراج 15 جامعة في النسخة العامة من تصنيف QS العالمي لعام 2024، وإدراج 36 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS للبلاد العربية، كما حققت 14 جامعة مصرية ترتيبًا متميزًا داخل هذه النسخة من التصنيف ضمن قائمة أفضل مائة جامعة عربيًا.

وأدرج تصنيف شنغهاي الصيني 8 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة في عام 2024، مقارنة بـ7 جامعات للعام الماضي 2023.

وفي نتائج تصنيف ويبومتركس "الإصدار العام" نسخة يوليو 2024، تم إدراج 81 مؤسسة تعليمية مصرية بزيادة جامعتين عن نتائج العام الماضي، وبرزت 5 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة عالميًا.

وتم إدراج 69 من الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية ضمن تصنيف سيماجو العالمي للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2024، كما تم إدراج 51 جامعة مصرية في تصنيف ويبومتريكس العالمي للاستشهادات المرجعية ضمن أفضل الجامعات الدولية المدرجة بالتصنيف، الذي يعتمد على المواقع الإلكترونية للجامعات، ومعدل الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة دوليًا بالاعتماد على جوجل سكولار للاستشهادات بالأبحاث العلمية.

وفي تصنيف ليدن الهولندي للعام 2024 حققت الجامعات المصرية زيادة جامعتين في عددها بالتصنيف الذي يشمل أكثر من 1500 جامعة من مختلف دول العالم، ويستخدم مجموعة من المؤشرات الببليومترية التي توفر إحصاءات عن مستوى الجامعات حول التأثير العلمي والتعاون والنشر في المجلات العلمية، حيث تم إدراج 15 جامعة مصرية بنسخة هذا العام من التصنيف، محافظة بذلك على زيادة مطردة في أعدادها بالتصنيف، حيث زاد العدد من 8 جامعات في نسخة 2021 إلى 10 جامعات في نسخة 2022، ثم 13 جامعة في إصدار عام 2023.

وتصدرت الجامعات المصرية قائمة أفضل الجامعات على مستوى القارة الإفريقية في تصنيف u.s news العالمي لهذا العام 2024، وحقق عدد من الجامعات المصرية تقدمًا بمائة مركز في ترتيبها العالمي بالتصنيف مقارنة بنتائج عام 2023، بالإضافة إلى زيادة في أعداد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف حيث وصلت إلى 27 جامعة مدرجة في عام 2024، مقارنة بـ 19 جامعة في نسخة عام 2023.

وفي مجال النشر الدولي حققت الدوريات العلمية المصرية تقدمًا في تصنيف كلاريفيت لعام 2024، وتصدرت مصر المركز الأول عربيًا في عدد الدوريات المدرجة بالتصنيف، كما تمت إضافة دوريتين جديدتين ضمن الدوريات الحاصلة على معامل التأثير Q1 ليضم التصنيف بذلك (9) مجلات مصرية مفهرسة ضمن فئة Q1، و(11) مجلة مفهرسة ضمن فئة Q2.

وأبرز هذا التصنيف كذلك وجود 33 دورية طبية مصرية، فضلًا عن تحقيق إنجاز بإضافة دوريتين جديدتين في مجال الأمراض الباطنة والروماتيزم ضمن قائمة المجلات الطبية، ويكون بذلك تم إدراج 57 مجلة مصرية صادرة من الجامعات والمراكز البحثية للتصنيف بمعاونة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبنك المعرفة المصري.

وأوضح المستشار الإعلامي المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور عادل عبد الغفار، أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن.

وأضاف المُتحدث الرسمي، أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار، من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي، موضحًا أن ذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.

اقرأ أيضاًالجامعات المصرية تتصدر التصنيف العربي لعام 2024

جامعة مطروح تفوز بمشروع «TECH CARE» على مستوى الجامعات المصرية

وزير التعليم العالي: تنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية

مقالات مشابهة

  • 700 مليار دولار.. مكاسب أغنى أغنياء العالم في 2024
  • رجاء في بريد اللجان الموقرة التي تعمل على موضوع تغيير العُملة
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024: استقرار في البنوك المصرية
  • حسين الزناتي: حديث جمال سليمان يحقق مكاسب كبيرة.. ويقطع الطريق أمام مروجي الشائعات
  • الجامعات المصرية تحقق تقدما بارزا في التصنيفات الدولية خلال 2024
  • 325.9 مليار جنيه قيمة أصول شركات التأمين حاليا.. بزيادة 34.6%
  • الشعب الجمهوري: انعقاد قمة الدول الثماني في مصر يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
  • أبو هميلة: انعقاد قمة الدول الثماني في مصر يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
  • مكاسب كبيرة.. تفاصيل القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
  • سعر الجنيه الاسترليني بالبنوك المصرية اليوم الجمعة