قرابة 30 ألف قتيل في غزة.. إليكم تحديث عن الوضع المأساوي في القطاع
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتواصل سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وسط تدمير البنية التحتية جراء القصف الإسرائيلي في معظم أنحاء قطاع غزة، تزامنًا مع استمرار العمليات البرية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية، لا سيما في جباليا (شمال غزة)، ومدينة غزة، ودير البلح، وخان يونس.
وفقًا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، قُتل ما لا يقل عن 29,782 فلسطينيًا في غزة وأصيب 70,043 آخرين، في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى 26 فبراير/شباط 2024.
وحسب تحديث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن الوضح الحالي في غزة، تعرضت البنية التحتية المدنية في القطاع لأضرار هائلة، حتى 11 فبراير/شباط، دُمرت أكثر من 70 ألف وحدة سكنية، وتضررت أكثر من 290 ألف وحدة سكنية جزئيًا.
وهناك 12 مستشفى تعمل جزئيًا، وتضررت 123 سيارة إسعاف. إلى جانب أضرار طالت 20 منشأة للمياه والصرف الصحي، و392 منشأة تعليمية، بينما تعرض أكثر من 184 مسجدًا و3 كنائس على الأقل لأضرار ملموسة.
وحسب OCHA، تفيد التقارير أن المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد تتفاقم في جميع أنحاء غزة، حيث أفادت منظمة إنقاذ الطفولة أن الأسر تضطر إلى "البحث عن بقايا الطعام أو الطعام الذي خلفته الفئران وأكل أوراق الشجر بسبب اليأس من أجل البقاء"، وسط الانخفاض السريع في إمدادات المساعدات. وأضافت المنظمة أنه بدون زيادة فرص الحصول على الغذاء الكافي والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية والتغذية الشاملة للأطفال والأسر، فمن المتوقع أن يزداد خطر المجاعة.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول/ 2023، قُتل 399 فلسطينيًا، بينهم 102 طفل، وأصيب 4,545 فلسطينيًا، من بينهم 702 طفلًا، في حوادث مرتبطة بالنزاع في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. وخلال الفترة نفسها، قُتل 13 إسرائيليًا، منهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، وأصيب 86 آخرون في حوادث مرتبطة بالنزاع في الضفة.
وفي 21 فبراير/ شباط، أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريرًا يسلط الضوء على اتجاهات التهجير في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في عام 2023. وقد نزح حوالي 4 آلاف فلسطيني من منازلهم في عام 2023، منهم 29% (1,153) نزحوا عندما تم هدم 214 منزلاً. وفي المنطقة (ج) والقدس الشرقية بسبب افتقارهم إلى تصاريح البناء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، وهو أعلى رقم يوثقه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية منذ عام 2009.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه أعداد الضحايا الفلسطينيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في قطاع غزة الأضرار على المرافق الصحية والمعناة الصحية للأشخاص في قطاع غزة.
انفوجرافيكغزةنشر الاثنين، 26 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجوع والعطش والقتل.. ثالوث يُلاحق آلاف المواطنين شمالي القطاع
غزة - خاص صفا يُطارد كابوس الجوع والعطش والموت آلاف المواطنين شمالي قطاع غزة، في ظل شح المواد الغذائية ومنع إدخال المساعدات، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي المشدد على المحافظة منذ 49 يومًا، وانعدام المقومات الأساسية للحياة. ويعاني المواطنون شمالي القطاع ظروفًا إنسانية مأساوية وأوضاعًا كارثية، تتفاقم يومًا بعد يوم، مع استمرار الإبادة والقصف والتدمير، وسياسة التطهير العرقي بحقهم. ولم تكتف قوات الاحتلال بعمليات القتل والقصف والتدمير والإبادة في محافظة الشمال، بل تعمدت تعميق أزمة المجاعة والعطش وتشديد الحصار على سكانها، الذين يُواجهون خطر الموت بكل لحظة إما جوعًا أو قصفًا، دون أن يُحرك العالم ساكنًا. وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة التجويع كسلاح للقتل والحرب ضد الفلسطينيين في القطاع، بهدف تنفيذ مخطط التهجير القسري والتطهير العرقي، ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومع استمرار العملية العسكرية شمالي القطاع، يتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية، حتى أصبح خطر المجاعة وسوء التغذية يهدد حياة ومستقبل سكانه، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا من المرضى والأطفال والنساء. هذا الوضع المأساوي، دفع منظمات دولية وأممية، وخبراء في الأمن الغذائي العالمي للتحذير من "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمالي غزة، فيما يواصل الاحتلال عمليات الإبادة". وقالت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي". أوضاع كارثية القائمة بأعمال مدير الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزة إيناس حمدان تقول إن الظروف في شمالي القطاع كارثية، وتزداد سوءًا يوميًا. وتوضح حمدان في حديث لوكالة "صفا"، أن شمالي القطاع ما زال يتعرض لعمليات عسكرية مكثفة وحصار، حيث يُمنع إدخال المساعدات الانسانية والغذاء، والدعم الصحي اللازم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين. وتضيف "نحن على أعتاب فصل الشتاء، وهذا يزيد معاناة السكان الذين يضطرون للنزوح بشكل مستمر، بفعل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على شمالي القطاع". وحسب حمدان، فإن معدلات سوء التغذية تضاعفت لـ ١٠ مرات، فيما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي لمستويات كارثية في القطاع. وتشير إلى أن المساعدات التي تدخل القطاع وصلت خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لأقل مستوى لها بمعدل ٣٠ شاحنه فقط يوميًا، مضيفة أن "الوضع على الأرض أصبح لا يُطاق". وتؤكد أن أزمة انعدام الأمن الغذائي تتفاقم في القطاع، خصوصًا مع نقص كميات الطحين التي تدخل للقطاع. وتتابع "إنه أمر يائس ومحبط للسكان، وكذلك للعاملين في المجال الإنساني على الأرض، كل من يعمل هنا يخاطر بحياته، إنهم يحاولون القيام بكل ما في وسعهم لخدمة المواطنين والنازحين". جوع وحصار ووفقًا لحمدان، فإن التقارير الصادرة عن المؤسسات الأممية تحذر من مجاعة وشكية إن لم تكن بالفعل قد حدثت في مناطق شمالي القطاع. وتشدد على ضرورة السماح بتدفق المساعدات الانسانية والمواد الغذائية وضمان وصولها بأمان لكافه النازحين. وبدأت أعراض سوء التغذية وملامح المجاعة تظهر على العديد من الأطفال وكبار السن الذين توافدوا لمستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي القطاع، في ظل عدم السماح بإدخال الطعام إلى المحافظة المحاصرة، مما يُهدد حياة عشرات آلاف المواطنين. المتحدثة باسم وكالة "أونروا" لويز ووتريدج، وصفت قبل أيام، الوضع في شمال القطاع بأنه كارثي. وأشارت إلى أن الشهر الماضي شهد وقوع 64 هجومًا على المدارس التي تحولت إلى ملاجئ بمعدل هجومين يوميًا، مما أدى إلى استشهاد الكثيرين منهم أطفال. وأوضحت ووتريدج أن الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال لا يزال محدودًا للغاية منذ أكثر من شهر. وحذرت من المجاعة الوشيكة في شمالي القطاع والتحديات المرتبطة باقتراب فصل الشتاء، مضيفة أن أماكن الإيواء غير كافية على الإطلاق لحماية الناس من العوامل الجوية. وحسب المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، فإن "السكان في شمالي غزة يعيشون تحت حصار مشدد، يهربون من أجل حياتهم في دوائر مفرغة وحُرموا من المساعدات الإنسانية لأكثر من 40 يومًا حتى الآن". وأضاف أن "عملية إيصال القليل من المساعدات التي يُسمح بدخولها أصبحت معقدة للغاية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك بسبب الطرق غير الآمنة". ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتعرض أهالي شمالي قطاع غزة للقصف والإبادة والتدمير المتعمد، ويُتركون بلا طعام ولا ماء ولا علاج، مع استمرار الحصار واستهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة، وكذلك قصف مراكز الايواء. ولا تتوقف الطواقم الطبية والمنظمات الدولية والأممية عن إطلاق مناشدتها العاجلة لإنقاذ شمالي القطاع قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال لإدخال الوفود الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والطعام لمحافظة الشمال.