يسري جعفر لـ أئمة الجزائر: منهج الأزهر المعتدل جعله قبلة لطلاب العلم
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال أ.د محمد يسري جعفر - أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إن المنهج الأزهري يتميز بالوسطية النابعة من القرآن والسنة النبوية المطهرة وهو منهج يعتمد على العقل والنقل معا وهو ما يتفق مع قوله سبحانه (أفلا يتدبرون القرآن) فالعقل منة الله تعالى لخلقه وهو مناط التكليف
جعفر لأئمة الجزائر: منهج الأزهر المعتدل جعله قبلة لطلاب العلمجاء ذلك خلال محاضرته "معالم المنهج الأزهري" للدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة ووعاظ دولة الجزائر، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، والتي تستمر لمدة أسبوعين من خلال تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد جعفر أن الأزهر الشريف يسير على علم راسخ في استنباط الأحكام ويقوم بدراسة المذاهب الفقهية المعتبرة وهذا الاتساع في دراسة المذاهب يحصن الفكر من الجمود والتشدد الذي يتنافى مع تعاليم الإسلام، منبها أن على العاملين في مجال الدعوة في الوقت الحالي أن يرفعوا من قيمة العقل من أجل محاربة الانحرافات والأفكار المغلوطة عن الإسلام.
وقال إن الأزهر الشريف حافظ على تراث الأمة الشرعي والعقدي والذوقي بحيث أصبحت هذه المؤسسة العريقة تمثل السند المتصل للعلوم إلى عصر الصحابة والتابعين ومن ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف من خلال منهجه يدرب أبناءه وطلابه وأساتذته على كيفية استيعاب الآخر من خلال الحوار والتواصل ومواجهة الفكر بالفكر من خلال الأدلة الشرعية وعدم الانخراط فيما يروجه غلاة الدين من أفكار تؤثر على عقول الشباب بل التصدي لهذه الأفكار بالعقل والحكمة والمنطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر المنهج الأزهري القرآن المذاهب الفقهية من خلال
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعرب عن أسفه لغياب العدالة العالمية والتخاذل في دعم الدول النامية
أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم للدول النامية والأقل حظًّا، خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة، انطلاقًا من دوره الإنساني وواجباته الدينية والأخلاقية، معربًا عن أسفه في غياب العدالة العالمية، وتخاذل بعض الدول الكبرى في دعم الدول النامية .
عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر،
أشار شيخ الأزهر أن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجسادَ الأطفال الأبرياء.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر بالدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
من جانبه، أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوَّة والسلام، وإبراز صوت الدين في قضايا التنمية، وتأثير هذا الصوت في توجيه التضامن نحو رفع وتقليل الضغوط عن كاهل الدول النامية، مشيرًا إلى تطلعه للتعاون مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في رفع اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة في عالمنا العربي والإسلامي إلى ضرورة تكثيف دعم الدول النامية والفقيرة بما يمكنها من تنفيذ مشروعاتها التنموية ومواجهة تحدياتها الداخليَّة.
على الجانب الآخر اوصى وكيل الازهر الأستاذ الدكتور محمد الضوينى بضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.
واكد خلال توصياته ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.
وشدد على ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.
واكد على الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ