التلغراف تناشد بقية دول العالم التحرك ضد الحوثي بالبحر الأحمر.. لماذا أمريكا وبريطانيا فقط من يتحملان المسؤولية؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
دعت صحيفة "التلغراف" البريطانية بقية دول العالم للتحرك في البحر الأحمر من أجل حماية الملاحة الدولية من هجمات جماعة الحوثي في اليمن التي دأبت منذ التاسع عشر من نوفمبر الماضي على مهاجمة سفن الشحن تحت مزاعم الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وألمحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر أمس الأحد بعنوان "يجب على بقية العالم أن يتحرك في اليمن" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إلى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وحدهن من يتحملن تكاليف حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، رغم التحالف التي أعلنتها واشنطن في عملية "حارس الازدهار الذي يضم أكثر من 40 دولة.
وتساءلت التليغراف بالقول: أين الفرنسيون والإسبان والإيطاليون؟ لديهم ما يكفي من المال للمساعدة، ومع ذلك لم يقبلوا حتى بشرعية هذا العمل.
وتابعت "يمكن القول إن الأميركيين الذين لديهم حاملة طائرات في البحر الأحمر والبريطانيون الذين لديهم قواعد في قبرص قد يحتاجون إلى أن يكونوا في الطليعة".
وأشارت إلى أن الدول الأوروبية الكبرى الأخرى، التي تعتمد جميعها على التجارة عبر قناة السويس، غائبة عن المعركة. لافتة إلى أن جماعة الحوثي تسخر من الحديث المتبجح عن جيش الاتحاد الأوروبي وسياسة خارجية مشتركة.
وذكرت أن سلاح الجو الملكي البريطاني كان يعمل مرة أخرى فوق اليمن في نهاية الأسبوع، حيث قصف مواقع الحوثيين التي كانت تستخدم لمهاجمة السفن. ضربت أربع طائرات من طراز Typhoon FGR4، مدعومة بناقلتين من طراز Voyager، منشآت عسكرية كانت تشن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأفادت "كانت هذه هي المهمة الثالثة لسلاح الجو الملكي البريطاني التي تستخدم طائرات متمركزة في قبرص والتي تحتاج إلى التزود بالوقود لأداء المهمة، وهو في حد ذاته مؤشر على عدم وجود حاملة طائرات بريطانية في المنطقة. مشيرا إلى الطائرات الحربية الأمريكية نفذت هجمات من مجموعتها الحاملة في البحر الأحمر، رغم أنها لم تدمر مواقع الحوثيين حتى الآن".
وقالت الصحيفة "هذا ليس مفاجئًا تمامًا نظرًا لأن المملكة العربية السعودية المجاورة فشلت على مدى سنوات عديدة في إضعاف القدرات العسكرية للجماعة المدعومة من إيران"، لافتة إلى أن الأمر المثير للدهشة هو أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة فقط هما من شاركا في هذا الإجراء".
وأردفت "على الرغم من أنها توصف بأنها "مهمة تحالف" تدعمها عدة دول أخرى بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا، إلا أن بريطانيا وأمريكا هي التي تتحمل العبء الأكبر. والدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان تقدمان الدعم اللوجستي والاستخباراتي هما الدانمرك وهولندا".
تقول التليغراف: متى سُمح في التاريخ لمجموعة من متمردي القراصنة بتهديد وترهيب الشحن الدولي بكل هذا القدر من اللامبالاة من جانب المتضررين؟
ولفت إلى أن القراصنة البربريون قاموا بالنهب والاختطاف في طريقهم حول البحر الأبيض المتوسط، وهزمهم تحالف دولي في القرن التاسع عشر.
وأوضحت أن حجم ضخم من صادرات الصين يمر عبر قناة السويس، كما يمر قدر كبير من النفط والغاز من الخليج، لكن بكين صوتت ضد هذا التحرك، وبقيت الدول العربية خارج القناة.
وختمت صحيفة التلغراف افتتاحيتها بالقول "مرة أخرى، يُترك الأمر للمملكة المتحدة والولايات المتحدة لمراقبة طرق التجارة العالمية"، مستدركة بالقول "المشكلة في ذلك هي أنه يمكن بعد ذلك استخدامها كدعاية مناهضة للغرب عندما يكون إبقاء الممرات المائية مفتوحة في صالح الجميع. ولا ينبغي ترك هذه المسألة للمشاركين المعتادين لحلها".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن بريطانيا أمريكا الحوثي البحر الأحمر فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون : استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وأسقطنا مقاتلة “إف 18”
#سواليف
أعلنت القوات المسلحة اليمنية (جماعة #أنصار_الله الحوثي)، اليوم الأحد، أنها “أفشلت هجوما أمريكيًا بريطانيًا على البلاد واستهدفت بصواريخ مجنحة ومسيرات، #حاملة_الطائرات (يو أس أس هاري أس #ترومان) وعددا من المدمراتِ التابعةِ لها، وأسقطت طائرةٍ (إف 18)”.
وقالت القوات المسلحة في بيان إن “العملية نفذت بثمانيةِ #صواريخَ مجنحةٍ و17 طائرةً مسيرةً، وجاءت بالتزامن مع بَدءِ الهجومِ العدوانيِّ مساءَ يومِ أمسِ على اليمن”.
وأشارت إلى أن العملية أدت إلى إسقاط طائرةٍ “إف 18” وذلكَ أثناءَ محاولةِ المدمراتِ التصديَ للمسيراتِ والصواريخِ اليمنية.
مقالات ذات صلة الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مواصي خانيونس / فيديو 2024/12/22كما أدت العملية – وفق البيان- إلى مغادرة معظمِ الطائراتِ الحربيةِ المعاديةِ الأجواءَ اليمنيةَ إلى أجواءِ المياهِ الدوليةِ في البحرِ الأحمر للدفاعِ عن حاملةِ الطائراتِ أثناءَ استهدافِها.
وأكد البيان انسحاب حاملةِ الطائراتِ “يو أس أس هاري أس ترومان” بعد استهدافِها من موقعِها السابقِ نحو شمالِ البحرِ الأحمر وذلك بعد تعرضِها لأكثرَ من هجومٍ من قِبلِ القوةِ الصاروخيةِ والقواتِ البحريةِ وسلاحِ الجوِّ المسير.
وتابع البيان “نؤكد نجاحَنا في التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ وإفشالِه لَنجدد التأكيدَ على استعدادِنا للتصدي لأي حماقةٍ أمريكيةٍ بريطانيةٍ إسرائيلية خلالَ الفترةِ المقبلة”.
وحذرت القوات المسلحة اليمنية، الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة من العدوانِ على اليمنِ، مؤكدة أنها “سوف تستخدمُ حقَّها الكاملَ في الدفاعِ عن اليمنِ واستمراراً ومواصلةً لإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”.
وتضامنا مع قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة “الحوثي” منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، استهداف سفن شحن تابعة للاحتلال أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على فلسطين المحتلة، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء العدوان على غزة.