دبي: «الخليج»

أكدت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، الدور الحاسم للعمل الإنساني في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك، خلال زيارتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث التقت فرق العمل التابعة للمدينة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وكان في استقبالها، عبدالله الشيباني، عضو مجلس إدارة المدينة، حيث دار نقاش مثمر مع الحضور عبّرت فيه الشيخة شمّا، عن قلقها العميق واهتمامها الكبير بقضايا اللاجئين. مشيرةً إلى الأثر والتحديات التي تواجه الدول المضيفة. كما شددت على الدور المهم للشراكات والابتكارات في مواجهة الأزمات الإنسانية الملحّة.

وأضاء جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة، على العمليات الجارية استجابةً للأزمة الإنسانية الطارئة في غزة، والدور الحيوي للمدينة في التعامل مع الأزمات الإنسانية العالمية.

وأعرب خالد خليفة، مستشار المفوّض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون، ن امتنانه للشراكة مع دولة الإمارات، وامتنانه لدعمها لجهود الإغاثة الإنسانية الطارئة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وخاصة عبر حكومة الإمارات والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وقدّم خليفة لمحة عامة عن عام 2023، وهو عام شهد أزمات متعددة واتجاهات نزوح متزايدة تطلبت استجابة سريعة لمساعدة ملايين المتضررين، من الزلازل في سوريا وتركيا إلى الفيضانات في ليبيا - من بين الأزمات والصراعات الجديدة والممتدة الأخرى.

وأوضح أنه من بين 53 شحنة إغاثة طارئة أرسلت في العالم، جاءت 28 منها من مخزون المفوضية في دبي، الذي يُعترف به أكبر مستودع إغاثي في العالم.

يذكر أن دولة الإمارات تكفلت بسخاء بشمول نفقات نقل عشر من هذه الشحنات، ما يؤكد دورها الحيوي ومشاركتها الكبيرة في مساعدة النازحين قسراً.

وتطرّق الحديث إلى موضوع تأثير التغير المناخي في أزمات اللجوء، ما يؤكد الحاجة الماسّة للتنسيق والعمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية.

ثم جالت الشيخة شمّا بنت سلطان، في المعرض الدائم داخل المدينة، حيث اطلعت عبرها على بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية، وخطة إنشاء شبكة أمان عالمية بربط مراكز الإغاثة الإنسانية المختلفة.

وأشادت بروح التعاون في المدينة، تماشياً مع رؤية جدها، الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وثمّنت تفاني المدينة، ما يعيد تأكيد التزام الدولة بالقضايا الإنسانية العالمية.

وتزامنت الزيارة مع ورشة مشتركة من تنظيم وكالة اللاجئين والمدينة، بمشاركة جهات من القطاع الخاص والمجتمع الإنساني المحلي والدولي للتعمق وتبادل المعرفة في المجال الإنسانية، مع التركيز على كيفية الاستجابة وإيجاد الحلول في الميدان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

سياسيون أردنيون: بصمات الإمارات الإنسانية خالدة ومضيئة

عمّان: «الخليج»
استهجن سياسيون أردنيون، الاعتداء الغاشم على مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في السودان، مؤكدين أن بصمات الإمارات الإنسانية خالدة ومضيئة وتستحق التقدير.
وقال الخبير القانوني وأستاذ العلوم السياسية، محمد المجالي، إن هذا الاعتداء الآثم يمثل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية وعملاً جباناً، يستدعي تحمل الجيش السوداني مسؤولياته كاملة بوصفه الجهة المعنية التي يفترض ضمانها عدم الإخلال بواجبات الاستقرار الدبلوماسي.
وأكد أحقية الإمارات بتقديم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والمطالبة بحقائق تكشف تفاصيل الانتهاك الصارخ للمبادئ الأساسية في حصانة مبان السفارات.
وأشار المجالي، إلى تبعات دولية لذلك، تتمثل في التمسك بإصدار عقوبات ضد الأطراف التي تعمدت الانتهاك الفاضح والمسؤولة عن عدم ضمان الأمن اللازم وتقديم ما يكفل مواصلــة العمل الدبلوماسي ضمن مقار محصنة ومحمية.
من جانبه، أكد خليل عطية، عضو مجلس النواب السابق، امتداد أيادي الإمارات المضيئة دائماً لإغاثة المكلومين والمنكوبين وتقديم المساندة والتمكين للمحتاجين، خصوصاً في أوقات الأزمات واستحقاق ذلك التقدير والإشادة. ولفت إلى تدخلات إماراتية إنسانية بأياد سباقة للخير والإغاثة في الوطن العربي وجميع بقاع العالم، وسعي القيادة الإماراتية الدائم لأولوية تنفيذ الأعمال الإغاثية بدافع إنساني منطقه الخير والمساندة.
وأشار إلى نظرة أشمل وأوسع وأدق من المجتمع الدولي للمبادرات الإنسانية الإماراتية سندها الاحترام والفخر بنتائجها الفاعلة والداعمة من أقصى الشرق إلى الغرب وانعكاس ذلك اعتزازاً في الوطن العربي.
وأضاف أن الإمارات لا تتوانى أبداً من خلال حملات إغاثية وجسور جوية، وتسعى إلى لهفة إنسانية مؤثرة في الكوارث والأزمات إلى جانب المساعدات الممتدة والمستمرة عبر مشاريع وتأهيل مدن وتقديم الغوث والعون.
فيما أشار سمير عبدالهادي، عضو مجلس الأعيان السابق، إلى تجانس الدور الإماراتي السياسي مع الدور الإنساني ضمن صيغة متكاملة الأهداف، في التقاء غايته السند والمساندة دون تأخير، والانطلاق من مفهوم تهدئة الصراعات وتغليب الإغاثة والمساعدات.
وقال إن الإمارات رائدة ومنارة حقيقية للعمل الإنساني، ويدها البيضاء تصل أقصى المــنــاطــــق ومحركها دوافعها الإنسانيــة الخــــالصة بعيداً عن الديــن والعرق والمــنـابت واللــون والخصوم، وكل ما يحركها فــي هذا الاتجاه حاجة الآخرين للمساندة، ولذلك يجب كفالة استمــرار تقديم نهجها وعدم محاولة إنكاره أو عرقلته. وأشار إلى تحريك قوافل خير وإغاثة طافت الوطن العربي لاسيما في إفريقيا إلى جانب آسيا وفق عمل مؤسسي شامل النتائج وخالص الأهداف لغاية مساعدة المكلومين أينما وحيثما كانوا.
أما الكاتب السياسي والوزير السابق، عاكف الزعبي، فأكد حجز الإمارات مكانة إقليمية مهمة وبارزة سياسياً وإنسانياً يشار لها بالبنان على صعيد ما تقدمه من مساهمات ومساندات ومساعدات بأشكال وأفعال داعمة عربياً ودولياً. وأشار إلى اهتمام الدولة الدائم بالذهاب للتخفيف عن معاناة الأطراف الأكثر احتياجاً وتقديم ما يكافح توسع الفقر والجوع وسوء التغذية وانتشار الأوبئة وتداعيات التغير المناخي والظروف الطبيعية ودعمها استقرار وأمن الشعوب.

مقالات مشابهة

  • مريم الرميثي: دعم الشيخة فاطمة لكبار المواطنين يحصن حقوقهم ويكرس مكانتهم
  • المفتي: الحوار بين الأديان ضرورة لا غنى عنها في مواجهة التحديات العالمية
  • مفتي الجمهورية: الحوار بين الأديان ضرورى في مواجهة التحديات العالمية
  • "أبو غزالة" تدعو لتضافر الجهود لمواجهة الكوارث الإنسانية في المنطقة
  • رئيس الوزراء: الإجراءات الأخيرة للحكومة مكنت اقتصادنا من مواجهة الأزمات (فيديو)
  • مدبولي: إسهامات القطاع الخاص انعكست على قوة الاقتصاد ‏المصري في مواجهة الأزمات
  • سياسيون أردنيون: بصمات الإمارات الإنسانية خالدة ومضيئة
  • حزب الجيل: التلاحم الوطني سر صمود مصر في مواجهة التحديات
  • الناطق باسم بلدية الكفرة: المدينة تمر بمأزق حقيقي سببه استمرار تدفق اللاجئين السودانيين نحوها
  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على الشراكة مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية