شمّا بنت سلطان تثمّن الجهود الإنسانية في مواجهة الأزمات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكدت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، الدور الحاسم للعمل الإنساني في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك، خلال زيارتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث التقت فرق العمل التابعة للمدينة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وكان في استقبالها، عبدالله الشيباني، عضو مجلس إدارة المدينة، حيث دار نقاش مثمر مع الحضور عبّرت فيه الشيخة شمّا، عن قلقها العميق واهتمامها الكبير بقضايا اللاجئين. مشيرةً إلى الأثر والتحديات التي تواجه الدول المضيفة. كما شددت على الدور المهم للشراكات والابتكارات في مواجهة الأزمات الإنسانية الملحّة.
وأضاء جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة، على العمليات الجارية استجابةً للأزمة الإنسانية الطارئة في غزة، والدور الحيوي للمدينة في التعامل مع الأزمات الإنسانية العالمية.
وأعرب خالد خليفة، مستشار المفوّض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون، ن امتنانه للشراكة مع دولة الإمارات، وامتنانه لدعمها لجهود الإغاثة الإنسانية الطارئة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وخاصة عبر حكومة الإمارات والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
وقدّم خليفة لمحة عامة عن عام 2023، وهو عام شهد أزمات متعددة واتجاهات نزوح متزايدة تطلبت استجابة سريعة لمساعدة ملايين المتضررين، من الزلازل في سوريا وتركيا إلى الفيضانات في ليبيا - من بين الأزمات والصراعات الجديدة والممتدة الأخرى.
وأوضح أنه من بين 53 شحنة إغاثة طارئة أرسلت في العالم، جاءت 28 منها من مخزون المفوضية في دبي، الذي يُعترف به أكبر مستودع إغاثي في العالم.
يذكر أن دولة الإمارات تكفلت بسخاء بشمول نفقات نقل عشر من هذه الشحنات، ما يؤكد دورها الحيوي ومشاركتها الكبيرة في مساعدة النازحين قسراً.
وتطرّق الحديث إلى موضوع تأثير التغير المناخي في أزمات اللجوء، ما يؤكد الحاجة الماسّة للتنسيق والعمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية.
ثم جالت الشيخة شمّا بنت سلطان، في المعرض الدائم داخل المدينة، حيث اطلعت عبرها على بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية، وخطة إنشاء شبكة أمان عالمية بربط مراكز الإغاثة الإنسانية المختلفة.
وأشادت بروح التعاون في المدينة، تماشياً مع رؤية جدها، الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وثمّنت تفاني المدينة، ما يعيد تأكيد التزام الدولة بالقضايا الإنسانية العالمية.
وتزامنت الزيارة مع ورشة مشتركة من تنظيم وكالة اللاجئين والمدينة، بمشاركة جهات من القطاع الخاص والمجتمع الإنساني المحلي والدولي للتعمق وتبادل المعرفة في المجال الإنسانية، مع التركيز على كيفية الاستجابة وإيجاد الحلول في الميدان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
وزيرا المالية والصحة يبحثان مع منظمة الصحة العالمية بناء وتنمية القطاع الصحي وتمويله
شمسان بوست / عدن
بحث وزيرا المالية سالم بن بريك، والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في العاصمة عدن، مع وفد منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الذي ضم ممثل المنظمة في اليمن الدكتور ارثروا بسيغيان، ومدير النظم الصحية في الشرق الأوسط عوض مطريه، الجهود المشتركة لإعادة بناء وتنمية القطاع الصحي من خلال إيجاد نموذج مناسب لمشروع الرعاية الصحية في اليمن، وتوفير التمويل اللازم له.
كما جرى خلال اللقاء بمشاركة عدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين في وزارتي المالية والصحة ومصلحة الجمارك، ومدير مكتب المنظمة في عدن الدكتور محمود طاهر، ومنسقة برامج النظم الصحية بالمكتب الرئيسي بالمنظمة في جنيف تيري، استعراض الوضع العام لقطاع الصحة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها بلادنا بالمرحلة الراهنة على مستوى مختلف القطاعات والمجالات الحيوية ولاسيّما الاقتصادية والمالية والصحية والخدمية، بسبب مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني حربها الاقتصادية على اليمن واليمنيين، وحصارها على تصدير النفط الخام الذي يشكل ما نسبته نحو 70 في المائة من الموازنة العامة للدولة.
وتطرق اللقاء أيضا، إلى الإنعكاسات والآثار السلبية الكبيرة لتلك التحديات والممارسات الإجرامية الحوثية على المجتمع والحياة العامة للمواطنين وقطاع الصحة بشكل عام، الأمر الذي فرض الحاجة الماسة لمراعاة الوضع الاستثنائي في البلاد، وتضافر الجهود الحكومية والدولية المشتركة من أجل إعداد ووضع التصورات المناسبة، تمهيدا لتنفيذ التدخلات اللازمة وتحقيق أهدافها المنشودة المتمثلة بالحد من تفاقم التحديات وتخفيف المعاناة الإنسانية وإنقاذ النظام الصحي.
وجدد وزير المالية بن بريك، تأكيده حرص الحكومة على مواصلة القيام بمسؤولياتها الوطنية وبذل الجهود المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع شركاء الحكومة من الدول الشقيقة والصديقة والصناديق والبرامج المانحة والمنظمات الدولية العاملة في بلادنا ومنها منظمة الصحة العالمية من أجل مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد في المرحلة الصعبة الراهنة، والإسهام في تحسين الأوضاع العامة والنظام الصحي .. داعيا المنظمة إلى مضاعفة جهود حشد التمويلات الدولية لدعم قطاع الصحة.
من جانبه أكد وزير الصحة بحيبح، أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية من أجل إيجاد النموذج المناسب والواقعي لمشروع الرعاية الصحية في اليمن، وتنفيذه بالشكل الأمثل، من أجل الإسهام في ديمومة وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وتعزيز النظام الصحي العام أمام الصعوبات التي يواجهها .. مشيدا بتدخلات منظمة الصحة العالمية في بلادنا.
بدورهم جدد مسؤولو منظمة الصحة العالمية، تأكيدهم حرص المنظمة على تعزيز أوجه التعاون والشراكة مع الجانب الحكومي ووزارة الصحة، ومواصلة تقديم الدعم اللازم للمساهمة في الحد من التداعيات الصعبة بالقطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.