لندن – أظهر “عقار زيت الزيتون” نتائج واعدة للمرضى الذين يعانون من أخطر أنواع سرطان الدماغ.

وتقول نتائج الدراسة التي أجرتها مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust ومعهد أبحاث السرطان في لندن، إن الدواء يمكن أن يكون فعالا بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من ورم أرومي دبقي، وهو نوع عدواني من سرطان الدماغ.

وتشير الدراسة إلى أن العقار الفريد مشتق من حمض الأوليك الذي يتواجد بشكل طبيعي في الدهون الحيوانية والنباتية مثل زيت الزيتون.

وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي، غالبا ما يكون التشخيص قاتما، حيث يعيش العديد من المرضى لمدة عام واحد فقط بعد التشخيص.

وأظهر الدواء المسمى 2-OHOA، والمشتق من حمض الزيت، أو حمض الأوليك، نتائج واعدة في التجارب المبكرة التي أجراها الباحثون.

ويغير الدواء جدران الخلايا السرطانية لمنع السرطان من النمو أو الانتشار.

وقالت الدكتورة ميشيل عفيف، الرئيسة التنفيذية لجمعية أورام الدماغ الخيرية: “من المعروف أن علاج الأورام الدبقية الأرومية صعب للغاية، لذا فإن أي بحث يمهد الطريق لعلاجات أفضل للذين يواجهون هذا التشخيص يعد علامة فارقة مهمة”.

وأضافت عفيف: “نحن نرحب بالتجارب السريرية للمرحلة الثالثة لأولئك الذين يعانون من هذا المرض المدمر، حيث لم يكن هناك سوى عدد قليل جدا من العلاجات الجديدة في السنوات الأخيرة”.

ووجدت نتائج تجربة أولية شملت 54 مريضا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر وأورام صلبة متقدمة أخرى، أن ربع المشاركين (24%) استجابوا بشكل إيجابي للدواء، وشهد مريض واحد استجابة استثنائية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.

وقال الباحثون إن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للدواء الذي يأخذ عن طريق الفم من خلال مزجه بالماء ثلاث مرات في اليوم، كانت الغثيان والقيء والإسهال.

ويقوم مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة الآن بتجهيز أكثر من 200 مريض لتجربة المرحلة الثالثة.

وأشادت ميشيل ترين من كرولي بإنجلترا، إحدى المشاركات في التجربة، البالغة من العمر 42 عاما والتي تم تشخيص إصابتها بالورم الأرومي الدبقي في مارس 2023 بـ 2-OHOA.

وقالت ترين في بيان: “أشعر بأنني بخير وما يزال بإمكاني القيام بالأشياء التي أحبها. على سبيل المثال، قضيت الصيف في السفر عبر أوروبا مع زوجي وابنتي البالغة من العمر 11 عاما في منزل متنقل. ومن ركوب الدراجات الجبلية في أندورا إلى استكشاف قنوات البندقية، قمت بأشياء لن أنساها أبدا مع الأشخاص الذين أحبهم كثيرا”.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الذین یعانون من

إقرأ أيضاً:

اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء

#سواليف

حدد فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية وعلماء #الفلك، أجساما غامضة وساطعة بشكل لا يصدق في #الكون البعيد.

ويؤكد العلماء أن هذه #الأجسام_الحمراء المضيئة موجودة في #الكون_المبكر، وأنه لا يمكن تفسيرها من خلال فهمنا لكيفية ولادة المجرات والثقوب السوداء.

واكتشف العلماء ثلاثة من هذه الأجسام الغامضة والتي وصل سطوعها إلينا عندما كان عمر الكون 600-800 مليون سنة فقط، أي نحو 5% من عمره الحالي.

مقالات ذات صلة تطوير روبوتات نانوية تقتل الخلايا السرطانية بـ”سلاح مخفي” 2024/07/03

ويبدو أن هذه الأجسام مليئة بالنجوم القديمة والثقوب السوداء الضخمة بشكل مدهش، ولم يُعتقد أن أيا منها كان قادرا على التشكل في مثل هذه المرحلة المبكرة من الكون.

وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف بعد البحث عن شدة الأطوال الموجية المختلفة للضوء.

وهي تبدو وكأنها نجوم قديمة جدا، يبلغ عمرها مئات الملايين من السنين، لكن هذا لا يمكن توقعه في وقت مبكر جدا من تطور الكون.

كما اكتشفوا أدلة على وجود ثقوب سوداء ضخمة هائلة الحجم في تلك الأجسام نفسها. ويشيرون إلى أنها قد تكون أكبر بما يصل إلى 1000 مرة من الثقب الأسود الهائل الموجود في مجرتنا درب التبانة.

ولا ينبغي رصد مثل هذه الأجسام وفقا للفهم الحالي لنمو المجرات وتكوين الثقوب السوداء. ويُعتقد أن هذه الأجسام تحتاج إلى مليارات السنين لتنموا معا.

وقال بينجي وانغ، من جامعة ولاية بنسلفانيا، وهو المؤلف الرئيسي في الدراسة: “لقد أكدنا أن هذه تبدو مليئة بالنجوم القديمة التي يبلغ عمرها مئات الملايين من السنين، في كون يتراوح عمره بين 600 و 800 مليون سنة فقط. ومن اللافت للنظر أن هذه الأجسام تحمل الرقم القياسي لأقدم التوقيعات لضوء #النجوم القديم”.

وتابع: “كان من غير المتوقع على الإطلاق العثور على نجوم قديمة في كون صغير جدا. لقد كانت النماذج القياسية لعلم الكونيات وتكوين المجرات ناجحة بشكل لا يصدق، ومع ذلك، فإن هذه الأجسام المضيئة لا تتناسب بشكل مريح مع تلك النظريات.

واكتشف العلماء الأجسام لأول مرة منذ عامين تقريبا، في يوليو 2022. وبعد مرور بعض الوقت، نشروا ورقة بحثية في مجلة Nature تؤكد وجودها.

وظنوا بعد ذلك أن الأجسام كانت مجرات، لكن المزيد من الأبحاث قدمت مزيدا من التفاصيل حول الضوء المنبعث منها، موضحة مدى بعدها والمكان الذي قد يأتي منه هذا الضوء الساطع.

ولكن هذه التفاصيل الإضافية تطرح المزيد من الأسئلة. ولم يسبق للعلماء رؤية مثل هذه الأشياء وليس لديهم أي فكرة عن كيفية ظهورها.

ويأمل العلماء في فهم الأجسام بشكل أفضل من خلال المزيد من الملاحظات. وهذا من شأنه أن يساعد في تفسير أجزاء الضوء التي تأتي من النجوم نفسها وتلك التي قد تطردها الثقوب السوداء عندما تلتهم المادة المحيطة بها.

مقالات مشابهة

  • لعلاج مشكلة النسيان.. نصائح غذائية لتنشيط الذاكرة
  • نصائح عند تناول أقراص الحديد لعلاج الأنيميا.. احذر ابتلاعها مع هذه الأطعمة
  • هل اقترب علاج السرطان عبر حقن من إنتاج شركة موديرنا؟
  • “النوم لأسابيع”.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
  • دراسة تكشف عن علامة شائعة لاكتشاف مرض السرطان قبل التشخيص.. احذرها
  • أبرزها السعال وألم الصدر.. أعراض سرطان الرئة وكيفية الوقاية
  • شاهد بالفيديو.. مجلة ألمانية شهيرة تصف قائد الجيش السوداني “البرهان” بأنه أخطر جنرال في العالم
  • ابتكار روبوت صيني يمتلك “دماغا بشريا”
  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء
  • احذر.. أطعمة “عصرية” قد تصيبك بمرض خطير