كرّمت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم الفائزين في المسابقة البحثية التطبيقية لموظفي وزارة التنمية الاجتماعية في نسختها الرابعة، التي شارك فيها 52 مشاركًا بـ35 بحثًا في مختلف محاور استراتيجية العمل الاجتماعي 2016 - 2025م، ورؤية عمان 2040، وذلك في الحفل الذي أقيم بمقر معرض الكتاب تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار، وزيرة التنمية الاجتماعية.

وحصل أحمد بن محمد المحروقي على المركز الأول في المسابقة عن بحث بعنوان (دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع: دراسة مطبّقة على جمعيات المرأة العمانية بمحافظة الداخلية أنموذجًا لمعرفة الدوافع والمعوقات وآفاق التطوير)، وجاءت في المركز الثاني للمسابقة كلثوم بنت حمود المقبالية عن بحث بعنوان (الأبعاد الاجتماعية في الخطط التنموية: تحليل المؤشرات الاجتماعية لرؤية عمان 2040 في ربعها الأول 2020-2023)، وحصل على المركز الثالث الدكتور وليد بن جابر بن عبداللطيف عن بحث حول (فاعلية برنامج لتنمية الصمود النفسي وأثره في خفض حدة الضغوط لدى أسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد).

كما حصل تامر بن علي الدين بن فتحي محمد على جائزة "البحث المتميّز" عن بحثه بعنوان (تمكين الفتيات ذوات الإعاقة الذهنية اقتصاديًّا (تحديات وحلول) من وجهة نظر المختصين وأولياء الأمور وأصحاب الأعمال في سلطنة عمان)، وأيضا حصول الدكتورة أمل بنت عبدالله الحرملية على جائزة "البحث المتميّز مكرّر"، وذلك عن بحثها بعنوان (مستوى انتشار الميول الانتحارية وأسبابها وآليات الحد منها لدى الشباب العماني).

وقالت نورة بنت حمد الصبحية، مديرة الدراسات والمؤشرات الاجتماعية بالوزارة: إن الاهتمام بالقطاع البحثي العلمي له أولوية تتوافق مع رؤية عمان 20240 واستراتيجية العمل الاجتماعي، كما تتجلى أهميته فيما يتعلّق بالسياسات الوقائية، والتي تسرع من وتيرة التنمية وتحقيق أولويات الرفاه والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدول، كما يؤكد على أهمية هذا القطاع على أهمية لغة المؤشرات والجودة، ويصقل مهارات العاملين في العطاء الممنهج والمبني على الدراسات القبلية والتقييمية والبعدية ويسهم في بناء قاعدة التشبيك المؤسسي ووحدة العمل في الأهداف البحثية التي تفيد الدراسين والباحثين والمهنيين من خلال النتائج المرصودة والخطط التنفيذية التي تسهم في تحقيق هذه التوصيات.

يذكر أن "المسابقة البحثية لموظفي وزارة التنمية الاجتماعية" تهدف إلى تشجيع موظفي الوزارة على إعداد بحوث تطبيقية في مختلف مجالات واختصاصات عمل الوزارة، وتحفيز الموظفين على اقتراح آليات لتطوير العمل في الوزارة وتحفيزهم على تطوير أدائهم، ونشر ثقافة الإبداع والإجادة البحثية التطبيقية بين الموظفين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة عن بحث

إقرأ أيضاً:

الطمع بطل الدراما الكلاسيكية الاجتماعية عابر سبيل

تنجح الدراما الاجتماعية دائما في تقديم صورة قريبة من المجتمع، بشكلها الذي يدخل كل بيت، بالأسلوب في الطرح، والقصة التي تعرض الواقع، وبساطة أداء الممثلين، ولكن ما يشكل الفارق فقط هو عناصر الجذب في التصوير والإخراج، وسير الأحداث وصولا إلى الحبكة.

ولعل مسلسل "عابر سبيل" واحد من تلك الأعمال، التي قد جذبت المشاهد الخليجي لها منذ أول وهلة، لا سيما أنه يركز على قضايا فئة "ذوي الهمم"، حيث تأتي قصة المسلسل حول شاب من ذوي الهمم "أيوب" يؤدي دوره الممثل عبدالله بو شهري، يتزوج من امرأة من نفس الفئة تدعى "حبيبة" تؤدي دورها ليلى عبداللخ، ينجبان طفل سليم، ويدخلان في خضم مشاكل عديدة في المجتمع نتيجة نقص قدرتهما على التفكير، وحملهما شهادة معاملة طفل، ولكنهما أيضا يخوضان في الحياة الطبيعية التي يعيشها أفراد المجتمع، ليؤمنا لابنهما الحياة الكريمة.

أهم ما يركز عليه المسلسل هو وجود الصراع الدائم بين أفراد الأسرة الواحدة حين يدخل الطمع شريكا في حياتهم، وهو الدافع الأول لقتل الأخ لأخيه، بعد أن بدأ المشهد الأول في المسلسل بحرق "عابر" والذي يؤدي دوره عبدالمحسن النمر، لمصنع أخيه "جان" الذي يؤدي دوره أيضا عبدالله بو شهري، ووفاته في الحادثة تلك، مخلفا ابنه "أيوب" الذي يعيش برفقة والدته "صباح" التي تؤدي دورها الممثلة المصرية وفاء عامر، وزوج والدته الذي يؤدي دوره عبدالله ملك، وأبنائه "هند وأحمد".

الصراع بين أفراد العائلة قائم على رغبة حصول عابر على المال، متحججا بابن أخيه الذي يتكفل هو بتولي أمره، ويؤثر عليه للضغط على والدته لبيع بيت العائلة والذي يسعى لإثبات ملكيته لابن جان الوحيد، ومع الدخول في صراعات ورفع قضايا في المحكمة، إلا أنه يتبين أن صباح أخذت ملكية البيت و"الحوطة" لتثير جنون "عابر" ويبدأ يحيك الحيل للإيقاع بها.

الشكل الفني الكلاسيكي ..

العمل رغم أنه يضيع وسط زحمة الأعمال الدرامية في موسم رمضان، إلا أنه يستطيع من بداية حلقاته أن يثير المشاهد لمتابعته، لا سيما أن يحمل قالب الدراما في بداية الألفية، محافظا على الشكل الفني الكلاسيكي، فرغم أنه لا يحوي على قصة جديدة، إلا أنه يشدك للمتابعة، ويمتعك في تتبع سير الأحداث التي تتسارع بشكل منتظم وسليم، والامتاع الأكبر في العمل هو أداء النجوم، لا سيما الأداء المعتاد للممثل عبدالمحسن النمر، الذي يتقن أداء أدواره لاسيما اعتماده في بعض الأحيان على العفوية والارتجالية الواضحة، إضافة إلى اتقان أداء وفاء عامر لدورها رغم أنها تقدم شخصيتها لامرأة مصرية تعيش وسط مجتمع خليجي، وسندها الوحيد هو زوجها وابناؤها.

ويفتقد المشاهد الخليجي مؤخرا الأعمال الدرامية التي تعتمد على البساطة، والسلاسة في سير الأحداث، حيث أن العمل الدرامي الخليجي في المجمل أصبح يبحث في إمكانية الخروج عن المألوف - الفكرة خارج الصندوق كما يطلق عليها دائما- إلا أنها ليست مجدية دوما في تقديم مادة درامية سليمة للمجتمع الخليجي الذي يراعي كثيرا من المعايير في متابعة الأعمال الدرامية الاجتماعية.

كما أن اللافت في مسلسل "عابر سبيل" هو مقدرة عبدالله بو شهري على تقمص دور شخص من ذوي الهمم، ورغم أنه يقدم شخصية مركبة في العمل، ولكن "كاركتر" شخصية أيوب كانت الأنجح، بكل تعابير الوجه والجسد، وردات الفعل، وطبقات الصوت، وشكل "الكاركتر" الملفت للانتباه لا سيما لشخص مثل عبدالله بو شهري الذي طالما كان لا يخرج من إطار دور الرومنسي في معظم بطولة أعماله، إضافة إلى شخصية "حبيبة" التي تؤديها ليلى عبدالله أيضا بأسلوب جيد، وربما ساعدت في تعزيز شخصية "أيوب".

يمكن الإشادة في العمل بقصة المؤلف البحريني علي شمس، والذي سبق أن كتب أعمالا ناجحة كمسلسل "أم هارون"، و"مارغريت"، وشارك شجون الهاجري في كتابة مسلسل "عذاري"، إلى جانب أداء المخرج البحريني حسين الحليبي في سير العمل وتصاعد الأحداث برؤية إخراجية محكمة، رغم أنه قد يواجه في بعض الأحيان الشعور بملل في المشاهدة، وعدم الانتقال السليم بين المشاهد، إضافة إلى بعض المبالغات في ردات الفعل تجاه بعض المواقف.

مقالات مشابهة

  • الأمان الوظيفي.. مزايا جديدة لموظفي القطاع الخاص في قانون العمل الجديد
  • 15 فريقًا في المسابقة الثقافية الرمضانية بشمال الباطنة
  • الدراما السعودية والتحولات الاجتماعية
  • الخدمات الاجتماعية في دبا الحصن تطلق «ميلس العيلة»
  • نائبة: برامج الحماية الاجتماعية والسياسات أدوات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يلقي محاضرة بكلية الآداب جامعة طنطا بعنوان «الإسلام دين الرحمة والتسامح»
  • تكريم الفائزين بجائزة جستن للتميز للدورة الرابعة في سحور جستن الثالث
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • الطمع بطل الدراما الكلاسيكية الاجتماعية عابر سبيل