قالت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، عميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، الدكتورة نهلة الصعيدي أن مؤسسة الأزهر الشريف، تولي اهتمامًا شديدًا بالطلاب الوافدين الدارسين في كلياته ومعاهده كونهم يمثلون سفراء للأزهر في بلادهم، وأن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف دائما ما يؤكد على أهمية تقديم الدعم والرعاية الكاملة للطلاب الوافدين فضلا عن متابعته المستمرة لهم.


جاء ذلك خلال لقاءها السفير «بنجيران سالمين داود» سفير سلطنة بروناي دار السلام لدى القاهرة، والدكتور حاج نور عرفان بن حاج زينل، رئيس جامعة السلطان الشريف على الإسلامية، والسيد سوجيري دولة الملحق الثقافي بسفارة بروناي لبحث سبل التعاون المشترك بين كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين وجامعة السلطان الشريف علي الإسلامية، وإمكانية الاستفادة من خبرات الأزهر في مجال التعليم.

 

أشارت مستشار شيخ الأزهر إلى أن الأزهر يقوم بإرسال البعثات الأزهرية لمختلف دول العالم، لنشر علوم الشريعة واللغة العربية، فضلًا عن بروتوكولات التعاون التي تعقدها جامعة الأزهر، مع مختلف الجامعات حول العالم، ومنها جامعات سلطنة بروناي.


أكد مستشار شيخ الأزهر  أن جامعة الأزهر الشريف لا تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم والعون لجميع مؤسسات التعليم التي تعمل على نهضة وتقدم أوطانها ونشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.

 

نشر علوم الدين والشريعة وفق أحدث النظم في مجالات التعليم.

 

استعرضت مستشار شيخ الأزهر الدكتورة نهلة الصعيدي، البرامج المميزة والأقسام داخل كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، والإمكانات والخدمات التي تقدمها الكلية للطلاب والطالبات، إضافة إلى الدور الذي تقوم به الكلية من أجل صقل مهاراتهم بالخبرات التي تؤهلهم لنشر علوم الدين والشريعة الإسلامية وفق أحدث النظم في مجالات التعليم.


من جانبه أعرب سعادة السفير بنجيران عن تقديره للأزهر الشريف، وللدور الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب من جهود على المستوى العالمي، ورعاية فضيلته واهتمامه بأبناء سلطنة بروناي الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف، معربًا عن فخره لتخرجه من جامعة الأزهر الشريف، وانتمائه لهذه المؤسسة العريقة.


كما أشاد الدكتور حاجه عرفة، رئيس جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية، بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر علوم الدين والفكر الوسطي، فضلا عن البرامج التعليمية التي تقدمها الكليات الأزهرية، وفي مقدمتها كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للوافدين، مؤكدًا حرصه على تدعيم العلاقات مع الأزهر الشريف مؤسسة وجامعة، والاستفادة من مناهجه وخبراته في صقل مهارات أبناء سلطة بروناي، من خلال برامج التبادل والتعاون العلمي والثقافي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشار شيخ الأزهر الأزهر الإمام الأكبر دعم الطلاب الوافدين سفراء الأزهر مستشار شیخ الأزهر للطلاب الوافدین الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي عن مطالبات الفطرة الإنسانية

قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ القواعد المحورية الكليَّة لهذا المؤتمر المبارك وعاءٌ ميمونٌ يتشارك فيه مجمع البحوث الإسلامية وكليَّة الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، وهو يعبِّر في الوقت ذاته عن رؤية كل قطاعات الأزهر الشريف، وأنَّ المجمع بكل أماناته وإداراته وإصداراته وفعالياته ليُعنَى عنايةً واضحةً بالدعوة الإسلامية وعظًا وإرشادًا وإفتاءً ونشرًا، وأنَّ كلية الدعوة الإسلامية المباركة بعلمائها الأجلَّاء ومجمع البحوث الإسلامية تربطهما قواعد كليَّة عبَّرت عنها محاور هذا المؤتمر، كما هو دأب سائر كليَّات الجامعة وقطاعات الأزهر الشريف؛ فهي تنسجم مع المجمع في كلِّ المسارات الدعوية والبحثية، كما تنبثق من مجلس المجمع لجنةٌ ضمن سلسلة ذهبية مِنَ اللجان العِلمية تُسمَّى: (لجنة التعاون بين المجمع وجامعة الأزهر)؛ ومِن هنا جاء هذا التشارك الميمون.

أمين البحوث الإسلامية: الفتوى صناعة تحتاج إلى تأهيل وتدريب على المستجدات

وأضاف الدكتور الجندي -خلال كلمته صباح اليوم بمؤتمر كليَّة الدعوة الإسلامية، الذي يُعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان: (الدَّعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية)- أنَّ موضوع هذا المؤتمر بلغ من العناية بمكان لدى مولانا الإمام الأكبر حفظه الله تعالى، الذي دائمًا نراه يجدِّد دعوتَه للحوار في وقت ادلهمَّت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية، وأنَّ مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوارُ خطابٌ للوجود كلِّه بمنهجٍ يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشريَّة كلَّها إلى حياة الإِلْف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحذَّرها من خطر السيكولوجيات المضلِّلة، وأعفى البشرية مِن تولِّي وضع التصميم الأساس لحياة الإنسان، بل لحياة الكائنات المشاركة في الإرث الأرضي والكوني على حدٍّ سواء، وتأتي رسالة رسول الله محمد ﷺ لتؤكِّد وتجدِّد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النَّص.

وأشار الأمين العام إلى أنَّ خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة، يقول الإمام الغزالي في (الإحياء) عند ذِكره علامات طلب الحق في الحوار: «أنْ يكون في طلب الحق كناشد ضالَّة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد مَن يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق»، وقال الإمام الشافعي: «ما حاورتُ أحدًا إلا تمنيتُ لو أنَّ الله أظهر الحقَّ على لسانه»، وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصُّب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار.

منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة

وأكَّد أنَّ منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومَن كانت لهم اليد الطُّولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام، فنرى (منهج الإسلام في الحوار) في منهج الإمام أبي حنيفة النعمان، والإمام أحمد بن حنبل، والعلَّامة إمام الحرمين الجويني، والعلَّامة أبي بكر الباقلاني، والعلَّامة أبي حامد الغزالي، والعلَّامة أبي الحسن الفارسي، والعلَّامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، والعلَّامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، والعلَّامة الإمام البيجوري، والعلَّامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، والعلَّامة أحمد الملوي، والعلَّامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، والعلَّامة الإمام المراغي، والعلَّامة الإمام عبد الحليم محمود، والعلَّامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.

واختتم الدكتور الجندي أنَّه مِن خلال هذه القواعد المسلسلة نرسِّخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات؛ تحقيقًا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤيةً استشرافيةً مستنبطةً من أقيسة وقراءات عمليَّة، خصوصًا في ظلِّ التحديات الإقليمية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يصدر قرارا باعتماد انتخاب الأعضاء الجدد بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف
  • 25 ألف من الطلاب الوافدين في جامعة القاهرة
  • رئيس جامعة المنصورة يؤكد حرص مصر على رعاية أبنائها الوافدين من السودان
  • أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية
  • وفد من الأزهر الشريف يتفقد اختبارات مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بالغربية
  • رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي
  • الإسكندرية الأزهرية تستضيف بطولة تنس الطاولة للمرحلة الثانوية الأزهرية للبنين
  • أمين البحوث الإسلامية: شيخ الأزهر دائما يجدِّد دعوتَه للحوار
  • أمين البحوث الإسلامية: الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي عن مطالبات الفطرة الإنسانية
  • أمين البحوث الإسلامية: نعمل على ترسيخ الحوار الدعوي من أجل الانسجام في المجتمعات