أكّدت الدكتورة سارة طلعت، خبيرة العلاج بالطاقة، أهمية التوازن في الحياة، وعدم التوقف عن ممارسة الرياضة، مشددة على أن كتابة الأشياء التي أنجزت والشطب عليها يزيد هرمونات السعادة.

هرمونات السعادة

وشددت «طلعت»، خلال لقاءها مع الإعلاميتان سالي شاهين ورضوى حسن، ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، على أن إنجاز أي مهمة يزيد من هرمونات السعادة لدى الإنسان، موضحة أن الأكل والشرب أيضًا يزيد من هرمون السعادة، ولكنه يجعلنا بعد ذلك نتعرض لزيادة الوزن.

 

ممارسة الهواية المفضلة

ونوهت إلى أنه في حالة عدم القدرة على الضحك، من أجل إفراز هرمون السعادة، لابد الاعتماد على ممارسة الهواية من أجل زيادة هذا الهرمون، مؤكدة أن السعادة ليست في شيء واحد، ولكن هي مجموعات من الخطوات والاستعداد للفرحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هرمون السعادة

إقرأ أيضاً:

فى طلب السعادة

تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.

ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.

يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.

وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».

وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.

ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.

وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».

ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».

وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».

كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».

وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • تناول الطعام ليلا.. يعطل هرمونات الشبع ويزيد الجوع
  • يمد الجسد بالطاقة اللازمة.. فوائد شوربة العدس في فصل الشتاء
  • فى طلب السعادة
  • خبيرة حقوقية: دور المرأة أساسي لوقف القتال في السودان
  • الهمدان والصداع بعد الأكل .. هل له علاقة بالذبحة الصدرية؟
  • الأولى بالشرق الأوسط.. وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية بمستشفيات عين شمس
  • رجل دخل موسوعة جينيس بسبب الأكل.. يلتهم خروفا وزنه 15 كيلوجراما في 30 دقيقة
  • خلال مؤتمر قصر القامة بالبرتغال.. "الأغا" يستعرض الخبرة السعودية لهرمون "النمو الأسبوعي"
  • من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
  • خبيرة متخصصة في السرطان تحذّر من خطر مكملات غذائية