«الخبيثات للخبيثين» مقصدها وخطأ شائع عنها.. لا تتعلق بحظك من الزوجات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
«الخبيثات للخبيثين»، أكثر الناس يفهم هذه الآية ويرددها في حالات الزواج بأن الرجل الطيب للمرأة الطيبة، والرجل الخبيث للمرأة الخبيثة، وهذا مفهوم خاطئ، فما المقصد الصحيح من قوله تعالى:«الخبيثات للخبيثين»؟
ما المقصود بقوله تعالى: «الخبيثات للخبيثين»؟يقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الإفتاء بالأزهر، إن هذه الآية ذكرت في سورة النور بعد حادثة الإفك التي رميت بها أمنا عائشة رضي الله عنها.
وأضاف: وفي آخر هذه الآية قال تعالى (أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة وأجر كريم، أي هم الطيبون برأهم الله من هذه الحادثة. فهذه الآية لا علاقة لها بالزواج أبدًا.
واستدل على ذلك أن فرعون وهو أخبث الناس كانت امرأته طيبة وهي آسيا رضي الله عنها وذكرها في القرآن «قالت رب ابنِ لي عندك بيتًا في الجنة»، بينما سيدنا نوح ولوط وهما من أنبياء الله كانت زوجتاهما خبيثتين وقال لهما الله (ادخلا النار مع الداخلين ).
التحصين بقراءة المعوذات الثلاث الإخلاص والفلق والناسإن قراءة هذه السور فى الصباح والمساء ثلاث مرات تكفى من كل شيء : عن عبدالله بن حبيب قال : خرجنا فى ليلة مطيرة -ذات مطر- وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال: فأدركته فقال : قل فلم أقل شيئا ،ثم قال قل : فلم أقل شيئا ، قال: قل ، فقلت :ما أقول؟ قال قل ( قل هو الله أحد ) والمعوذتان حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)، روه الترمذي فى كتاب الدعوات باب في انتظار الفرج ج 10 ص 21 ورواه النسائي فى السنن كتاب الاستعاذة ج 8 ص 250 وهو حديث صحيح انظر صحيح الجامع ج 2 ص 813 .
(1) معنى (تكفيك من كل شيء) أي تكفيك السور الثلاث من كل شيء ، أي تدفع عنك كل سوء ،، وفى معنى (من) فى (من كل شيء) ابتدائية أي تدفع عنك أول مراتب السوء إلى آخرها، أو تبعيضية أي بعض كل نوع من أنواع السوء، وبحتمل أن يكون المعنى: تغنيك عما سواها، انظر تحفة الأحوذي ج 10 ص 21 .
(2) كثير من الناس يشتكون من سوء الحالة النفسية أو أنهم قد عمل لهم سحر، وما إلى ذلك، ها نحن نصف لهم ذلك العلاج من صحيح السنة المشرفة على قائلها أفضل الصلاة والسلام ويمكن أن يقرأ المسلم هذه السور فى كفيه ويمسح بهما جسده وهو علاج ناجع وسيأتى الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذه الآیة من کل شیء من الناس
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: شهر رمضان أفضل الأوقات وأعظم مواسم الطاعات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي ،الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، المسلمين بتقوى الله تعالى في ما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، مستشهدًا بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وقال خطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة اليوم، إن من نعم الله وفضله، ومنحه وعطائه، أن شرع لعباده مواسم للخير والطاعات، وضاعف لهم فيها الثواب والأجر على العبادات، وحثهم على اغتنام الفرص وإعمار الأوقات، والتعرض للنفحات، والمسارعة إلى الطاعات، فاستبقوا الخيرات، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الأرض والسماوات، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني.
وأضاف: قد أقبل عليكم شهر رمضان، أفضل الأوقات، وأعظم مواسم الطاعات، شهر عبادة وتوبة واستغفار، شهر طاعة وإنابة وانكسار، شهر عزوف عن الدنيا، وإقبال على الآخرة، شهر عزوف عن الشهوات والملذات، وإقبال على العبادة والطاعات، فجددوا العهد مع الله، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى استقبال شهر رمضان المبارك بما يستحقه من التعظيم والتوقير، استقبال الفرحين بفضل الله ونعمته، الراجين لمغفرته ورحمته، لا استقبال العابثين المستهترين المستهزئين بحرمته، مشيرًا إلى أن استقباله يكون بالتوبة، والطاعة، والدعاء، والقرآن، والجود، والرحمة.
وبيّن، أن شهر رمضان فيه تحطّ الرحال، وتعلق الآمال، داعيًا إلى الاجتهاد في الأعمال الصالحة، وتجديد العهد مع الله تعالى، ومحاسبة العبد نفسه، مستشهدًا بقولة تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
وتابع قائلًا: إن الشيطان عدو لكم فاتخذوه عدوًا، وإنه ليبذل وسعه في مواسم الخير وفضائل الأوقات ليضل الناس عن الهدى، ويحول بينهم وبين نفحات الرحمة والمغفرة، ويصدهم عن طاعة ربهم، ويفوت عليهم الخير الكثير، فالكيس من دان نفسه وحاسبها، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
وأكّد الشيخ البعيجان أن رمضان شهر طاعة وعبادة، شهر توبة وإنابة، يتطلب استقباله تنظيم الوقت، وتهيئة النفس، والاستعداد، والإخلاص والعزم والجهاد، مبينًا أن أهم ما يستعان به على استقبال رمضان، التوبة من الزلات، والاستغفار من الذنوب، والتخلص من الحقوق والتبعات، والابتعاد عن الشبه والشهوات، داعيًا إلى حسن الظن بالله، فإنه تعالى كريم منّان، واسع الفضل والإحسان، ذو الجود والفضل والامتنان.
وختم الخطبة محذرًا من الغفلة فإنها داء عضال، ومقت ووبال، مبينًا أنها تقطع الصلة بين العبد وربه، فلا يشعر بإثمه، ولا يقلع عن وزره، ولا يتوب من ذنبه، تمر به مواسم الخير وفضائل الأوقات وهو في سبات الغفلة، يبصر فلا يعتبر، ويوعظ فلا ينزجر، مستشهدًا بقولة تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين).