العربية للتنمية الزراعية تشارك في ورشة عمل حول استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
شارك البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية في ورشة عمل حول دور استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أساليب الزراعة الحديثة وتنميتها، ضمن فعاليات معرض قطر الزراعي الدولي 2024 (أكسبو قطر 2023)، التي نظمت بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية.
وفي كلمته أكد البروفيسور الدخيري أن المنظمة تهدف للاستفادة من تقنيات الزراعة الذكية والدقيقة في تحسين الإنتاجية الزراعية وضمان الأمن الغذائي في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن هذه التقنيات ستلعب دوراً حاسماً في تحقيق استدامة القطاع الزراعي وتقليل الهدر والفاقد من خلال دعم الابتكار وتبني أحدث التقنيات.
وقال إن المنظمة تسعى لتوفير بيئة زراعية مستدامة تعزز إنتاجية المزارعين وتحسن جودة المنتجات، وتعمل على تعزيز التوعية والتدريب للمزارعين حول فوائد واستخدامات هذه التقنيات الحديثة، لضمان تبنيها بنجاح في المنطقة العربية وتعزيز دورها في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
تجدر الإشارة إلى أن جلسات العمل تناولت عدد من المواضيع منها على سبيل المثال آليات استخدام التقنيات الذكية والدقيقة في تطوير الزراعة من خلال استخدام الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي في معرفة حالة المحاصيل وزيادة إنتاجيتها والاتجاهات الحديثة لتطوير البحوث الزراعية، والفرص الاستثمارية لدعم التقنيات الحديثة لمنظومة الزراعة الذكية. وتطبيقات الروبوتات والطائرات المسيرة في الزراعة، وكيفية استخدامها في تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف، وتدعم بها عملية الزراعة بشكل فعال، من خلال الرصد الدقيق للمحاصيل، والتحكم في التسميد والري بشكل أكثر دقة وكفاءة.
كما تطرقت جلسات العمل إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة الذكية ودور الدول العربية والشراكات الدولية في تعزيز التعاون لتطوير تقنيات الزراعة الذكية. واستعرضت بعض التجارب الناجحة من مختلف الدول والفرص والتحديات في هذا المجال المهم، وسبل تعزيز التبادل المعرفي والخبرات الدولية لتعزيز الزراعة الذكية وتحقيق الاستدامة، فضلا عن التأكيد على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودور المؤسسات البحثية في تطوير التقنيات ونقل المعرفة للمزارعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة الذکیة
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس: أفريقيا أمام فرصة تاريخية للصدارة العالمية في الذكاء الاصطناعي
ألقى بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، خلال قمة الذكاء الاصطناعي العالمية التي عُقدت في العاصمة الرواندية كيغالي، كلمة بارزة شدد فيها على أن أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتكون في مقدمة الركب العالمي للذكاء الاصطناعي.
في حديثه، أكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لمعالجة التحديات الكبيرة التي تواجهها القارة، بل إن أفريقيا يمكن أن تقود العالم في هذا المجال إذا أحسنت استغلال الإمكانيات الهائلة المتاحة لها.
وأوضح غيتس أن القارة الأفريقية تمتلك مجموعة من المقومات التي تؤهلها لتكون رائدة في هذا المجال، مثل الموارد البشرية الشابة التي تمثل قاعدة كبيرة من الكفاءات الواعدة، فضلا عن الحاجة الكبيرة لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لحل التحديات المستعصية في عدة مجالات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة وإدارة الأزمات.
من أبرز التطبيقات التي ذكرها غيتس في حديثه هي الرعاية الصحية، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة في تحسين نتائج الحمل من خلال تحديد الحالات عالية الخطورة، مما يسهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح.
في العديد من المناطق الريفية في أفريقيا التي تفتقر إلى المرافق الصحية المتطورة، كما يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في توفير التشخيص المبكر، مما يوفر الوقت والموارد في علاج الحالات الطارئة.
الذكاء الاصطناعي في التعليملم يغفل غيتس أيضا عن قطاع التعليم، إذ أكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تحسين التجربة التعليمية في أفريقيا.
إعلانمن خلال الأنظمة الذكية التي تكيف الدروس وفقًا لمستوى الطالب، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم تعليمًا مخصصًا لكل طالب، مما يزيد من فعالية العملية التعليمية ويمنح الطلاب في المناطق النائية فرصًا تعليمية متساوية مع أولئك الذين في المدن الكبرى.
الذكاء الاصطناعي والحكوماتعلاوة على ذلك، تحدث غيتس عن أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الحكومات في أفريقيا.
فمع تزايد عدد السكان وضغوط التنمية، تصبح الحاجة إلى اتخاذ قرارات حكومية قائمة على البيانات أكثر إلحاحًا.
من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي، يمكن للحكومات أن تحسن من تقديم الخدمات العامة، مثل تحسين آليات النقل العام والتوزيع العادل للموارد وتعزيز الشفافية في الإدارة الحكومية.
أفريقيا والذكاء الاصطناعيمن أبرز النقاط التي شدد عليها غيتس كان ضرورة أن تتبنى أفريقيا إستراتيجيات طويلة الأمد لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وبينما تشهد القارة تدفقًا للاستثمارات في هذا المجال، أكد غيتس أن هذه الاستثمارات يجب أن تُوجه إلى بناء بنية تحتية رقمية قوية، وتدريب القوى العاملة المحلية، وتحفيز البحث العلمي.
الطريق إلى الريادة العالميةوفي الختام، أكد غيتس أن أفريقيا تتمتع بالقدرة على أن تصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي، لكن الأمر يتطلب استثمارات في التعليم والبحث والبنية التحتية الرقمية.
كما يجب على قادة أفريقيا العمل على توفير بيئة تشجع الابتكار، وتحفز الشركات الناشئة على تطوير حلول تكنولوجية محلية.