الفنان المصري حسن معتز على الربابة في ختام مهرجان الشتاء بسوتشي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
روسيا – شارك عازف التشيللو/الربابة المصري، حسن معتز الملّا، فنان الشعب الروسي فاديم ريبين وصوليست مسرح مارينسكي أولغا بيريتياتكو ختام مهرجان الشتاء الدولي الـ17 للفنون بإدارة يوري باشميت.
وقد اختتم المهرجان، الذي يقيمه فنان الشعب في الاتحاد السوفيتي وقائد الأوركسترا وعازف الفيولا الأشهر في العالم يوري باشميت، بحفل موسيقي على خشبة المسرح الشتوي، حيث جمع البرنامج بين روائع الموسيقى الكلاسيكية وثلاثة أعمال عالمية تعرض للمرة الأولى من بينها عمل مع آلة “الربابة” الشرقية.
وكان من بين ضيوف المهرجان عازف التشيللو/الربابة المصري الشهير حسن معتز الملّا، حيث قام بالعزف المنفرد مع الأوركسترا لعمل المؤلف الروسي كوزما بودروف بعنوان “رؤى ليلية من قصر الحمراء”، والذي عرض للمرة الأولى.
وفي حديثه لـ RT قال حسن معتز إنها المرة الثانية التي يعزف فيها كونشيرتو لهذه الآلة العربية، فيما كانت المرة الأولى لكونشيرتو الربابة لمارسيل خليفة، وتابع أن خصوصية الربابة إنما تتلخص في بساطة تكوينها، حيث أنها تكون من جسم مصنوع من جوز الهند، والجزء العلوي من الخشب، ووترين فقط، يمثل أحدهما وترا حادا هو وتر الجواب، ووترا سميكا هو وتر القرار، وكأنهما يمثلان “السؤال والجواب” وفقا لتعبير معتز.
وحول بداية احترافه آلة الربابة، قال الملّا إنها الصدفة وحدها حيث طلب منه العزف على الآلة أثناء حفل افتتاح مكتبة الإسكندرية، وانتقل حينها إلى الربابة التي كثيرا ما يقوم بالعزف عليها في حفلات مختلفة حول العالم.
وبدأ حسن معتز الملّا دراسة التشيللو في المعهد العالي للموسيقى “الكونسيرفاتوار” بأكاديمية الفنون المصرية بفصل الأستاذ أيمن الحنبولي، وعزف حفله الأول مع أوركسترا أوبرا القاهرة في سن 16 عاما، ثم انضم إلى الأوركسترا في سن 17، وأصبح عضوا بأوركسترا القاهرة السيمفوني رائدا لمجموعة التشيللو في الفترة من 2004-2008.
فاز الملّا بعدد من الجوائز المحلية بمسابقات الراديو والتلفزيون، وحصل على جائزة من مسابقة التشيللو الشهيرة لعازف التشيللو راستروبوفيتش في باريس، وعلى تقدير خاص من مستيسلاف راستروبوفيتش، وفي عام 1997 حصل على شهادة تقدير في مجال موسيقى الحجرة بمهرجان شليسفيغ هولشتاين الدولي بألمانيا.
شارك في عدد من المهرجانات الدولية، مثل جولات أوركسترا البحر المتوسط في فرنسا أعوام 1995-1998)، وجولات أوركسترا ديوان الشرق والغرب بقيادة دانييل بارينبويم في إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا أعوام (1999-2008) رائدا لمجموعة التشيللو، وقام بالعزف المنفرد مع الأوركسترا.
انضم حسن معتز الملّا عام 2008 إلى أوركسترا قطر الفيلهارموني بصفته رائد مساعد بمجموعة التشيللو، حيث أثبت مهارة منقطعة النظير في العزف على آلة الربابة.
يعود تاريخ آلة الربابة إلى القرن السابق بفارس، حيث تعد أما لجميع الآلات الوترية ذات الأقواس.
يجمع مهرجان يوري باشميت أفضل الكوادر المتخصصة في الموسيقى الأكاديمية وموسيقى الجاز والموسيقى القومية وروائع الباليه والدراما والمعارض وغيرها من الفنون. ومن بين المشاركين في عام 2024 إلدار عبد الرزاقوف، يفغيني ميرونوف، قنسطنطين خابينسكي، سيرغي غارماش، ميخائيل بوريشنيكوف، إيغور بوتمان، دينيس ماتسويف، سفيتلانا زاخاروفا. ويمثل المشاركون الأجانب في مهرجان الفنون 2024 مجموعات وعازفون منفردون من الصين والبحرين وإيطاليا وفرنسا وألمانيا ومصر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الفرجان» في دبي يستأنف فعالياته
دبي- «الخليج»
انطلقت فعاليات النسخة الرمضانية من «مهرجان الفرجان» والتي تأتي امتداداً للنسخة الثالثة من المهرجان الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 13 إلى 22 الجاري.
يُعد مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية، أول مهرجان مجتمعي من نوعه يجمع كل الجيران سوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وما يتّسم به من أجواء احتفالية خاصة، إذ يُبرز أصحاب المشاريع المبتكرة والمواهب الفنية المميزة في أكبر حديقة في الإمارات، ضمن تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقِيَمها، حيث يُمثّل المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة.
أجواء مُبهجة
وأكدت علياء الشملان، مديرة فرجان دبي، أن مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية يُعد فرصة مثالية للأسر والعائلات من أبناء دبي لمشاركة الاحتفال بالشهر الفضيل وما يميّزه من نفحات روحانية وأجواء اجتماعية مُبهجة، إذ يُسلّط الضوء على الهوية الوطنية والموروث الشعبي ويدعم أصحاب المشاريع الناشئة، ويبرز المواهب المتنوعة، باعتباره منصة تعكس روح التلاحم المجتمعي التي تميز دبي.
وقالت: «حققت النسخة الثالثة من مهرجان الفرجان لهذا العام -والتي بدأت خلال شهر فبراير الماضي وتستمر خلال مارس الجاري- نجاحاً كبيراً عكَسَ قيمة التلاحم المجتمعي، حيث شهد حضور أكثر من 145 ألف زائر ومشاركة 28 مشروعاً منزلياً و203 مواهب وعروض، فضلاً عن وجود 30 مطعماً وكافيه وإقامة أكثر من 60 ورشة عمل بمشاركة 50 متطوعاً، لذلك ارتأينا أهمية تمديده خلال شهر رمضان بفعاليات إضافية مرتبطة بالشهر الفضيل».
وتابعت علياء الشملان: «صممنا مخطط المهرجان بكل تفاصيله بناءً على فكرة الحوي، الذي كان يمثّل قلب البيت، حيث جمعنا المطاعم والمحلات والمواهب في هذا الحويّ الذي يعكس روح تجمعاتنا، بهدف استعادة هذه الأيام وخلق أجواء مشابهة تعبّر عن الترابط والمحبة وتُجسّد هويتنا وعاداتنا بشكل جديد». ويتميز مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية ببرنامج متكامل يمتد على مدار 10 أيام ويضم مجموعة من الفعاليات التي تلبي مختلف الاهتمامات والفئات العمرية.
بوطبيلة بين الفرجان
ويُسلّط المهرجان الضوء على واحدة من أبرز العادات الشعبية التقليدية التي امتازت بها دولة الإمارات من خلال فعالية «بوطبيلة بين الفرجان»، حيث يشهد المهرجان عرضاً تقليدياً يُظهر التقاليد المحلية ويعزّز روح الجماعة والاحتفال. وعادة ما يتضمن العرض إيقاعاً من الطبول مع أناشيد وحركات رقص حيوية لمشاركين بأزياءٍ مُلوّنة، إذ يُعد جزءاً مميزاً من مهرجان الفرجان.
مسابقات ترفيهية
واستمراراً للمسابقات الترفيهية التي شهدها المهرجان خلال دورته الثالثة، يُقام خلال شهر رمضان العديد من الفعاليات المميزة ومنها: تحدي الجاكارو وسيكوينس وهي لعبة طاولة مشوّقة تجمع بين الاستراتيجية والحظ، إذ تضيف طابعاً تقليدياً وترفيهياً للمهرجان وتمنح الزوار تجربة تفاعلية ممتعة تعزز من أواصر التواصل الاجتماعي.
كما تُقام مسابقة دبي للطبخ الشعبي والتي يتنافس فيها متسابقون على تقديم أطباق متنوعة تمزج بين المأكولات التقليدية والحديثة.
ويعرض المشاركون أطباقهم أمام لجنة تحكيم متخصصة تقيّم الطعام والمظهر والإبداع، على أن يتم تكريم الفائزين بجوائز تقديراً لمهاراتهم وابتكارهم في المطبخ.