نجح مسبار أميركي غير مأهول بالهبوط الأسبوع الماضي على سطح القمر، ليُصبح بذلك أول مركبة أميركية تهبط هناك منذ أكثر من 50 عاماً.

وبعد ذلك بأيام، عادت إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نظريّة مؤامرة تنفي هبوط روّاد وكالة الفضاء الأميركية ناسا على سطح القمر منذ رحلة أبولو 11 الشهيرة عام 1969.

وفي هذا السياق، انتشرت صورة قيل إنّها تكشف "خداع" وكالة ناسا إذ تُظهر روّادها من دون خوذات، في ما اعتُبر دليلاً على زيف تلك الرحلة التي تابعها العالم مباشرة آنذاك وشكّلت ثورة في غزو الفضاء.

إلا أن الادّعاء غير صحيح، فالصورة لم توّزعها وكالة ناسا على أنّها من القمر، بل هي في الحقيقة ملتقطة في حصّة تدريب رواد فضاء في فلوريدا عام 1972.

ويظهر في الصورة ثلاثة رواد فضاء من دون خوذة، في طبيعة صخريّة تشبه طبيعة سطح القمر.

وجاء في التعليقات المرافقة "انكشف كذبهم… الممثّلون الذين لعبوا دور الهبوط على سطح القمر عام 1969 عندما نزعوا خوذهم لالتقاط صورة تذكاريّة".

مسبار أميركي على سطح القمر

يأتي انتشار هذه الصورة حاصدة عشرات المشاركات على مواقع التواصل تزامناً مع نجاح مسبار تابع لشركة "إنتويتيف ماشينز" الأميركية بالهبوط الخميس الماضي على سطح القمر، ليصبح بذلك أول مركبة أميركية تهبط هناك منذ أكثر من 50 عاماً، وأوّل إنجاز من نوعه يُسجّل لشركة خاصة.

ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، بهبوط المسبار الأميركي، قائلاً إن هذا الحدث يدشّن "عصراً جديداً لاستكشاف الفضاء"، مع العودة المرتقبة لرواد الفضاء إلى القمر.

وقال "أميركا تقود العالم مجدداً إلى القمر"، مستذكراً الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، الذي دفع ببرنامج "أبولو" لاستكشاف الفضاء في ستينيات القرن العشرين.

ويفتح هبوط مسبار المهمة "أوديسيوس" على سطح القمر، وهو الأول من نوعه لمركبة أميركية منذ نهاية برنامج أبولو الشهير عام 1972، "مرحلة جديدة ومثيرة في عصر جديد لاستكشاف الفضاء"، بحسب الرئيس الأميركي الذي وجّه تحية لفرق شركة "إنتويتيف ماشينز" ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

نموذج للمنشورات المتداولة برنامج أبولو

تمكّن برنامج "أبولو" التابع لوكالة ناسا من إنزال رائدي الفضاء نيل أرمسترونغ وباز ألدرين على سطح القمر في العام 1969، لأوّل مرّة في التاريخ، في ما عُرف بالمهمّة "أبولو 11".

وهو حدث تابعه العالم مباشرة، وشكّل قفزة نوعيّة في مجال غزو الفضاء. إلا أن نظريات مؤامرة تعود بين والحين والآخر للتشكيك في هذا الحدث، رغم أنّه حاز مصادقة وكالات الفضاء التابعة لدول منافسة كالصين والاتحاد السوفياتي آنذاك.

وفي هذا السياق، ظهرت هذه الصورة على مواقع التواصل للقول إنّها تُثبت خداع وكالة ناسا، وإنّها تُظهر الروّاد الأميركيين "الذين لعبوا دور الهبوط على سطح القمر عام 1969، عندما نزعوا خوذهم لالتقاط صورة تذكاريّة".

الادّعاء الكاذب.

يظهر التفتيش عن هذه الصورة على محركات البحث أنها منشور على حساب في موقع فليكر للصور تابع لوكالة ناسا.

وأوضح الحساب أن الصورة التي التقطت في السادس من فبراير 1972 ونشرت في في السادس من الشهر الحالي، تعود لتدريب رواد فضاء أبولو 16 للهبوط على القمر في مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأميركية.

ومكّن التعمّق بالبحث من العثور على نسخة مؤرشفة من الصورة نُشرت على موقع وكالة ناسا نفسه.

وجاء في شرح الصورة على موقع ناسا "روّاد مهمّة أبولو 16 (..) في تدريب على الهبوط على القمر"، ولم تدّع الوكالة أن الصورة مأخوذة حقاً على سطح القمر، مثلما ادّعى مروّجو نظريّة المؤامرة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على سطح القمر وکالة ناسا رواد فضاء عام 1969

إقرأ أيضاً:

“مرصد الختم” يلتقط صورة لسديم “ميدوسا” من سماء الإمارات

 

تمكّن مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي، من تصوير سديم “ميدوسا – Medusa Nebula” ، بعد تصوير استمر لمدة 33 ساعة، وذلك في إنجاز فلكي مميز للمرصد.
ويقع هذا السديم في كوكبة “التوأمان” المعروفة أيضًا في الفلك الغربي ببرج الجوزاء، وهو ناتج عن انفجار نجم شبيه بالشمس، ويبرز السديم في الصور التي التقطها المرصد باللونين الأحمر والأزرق نتيجة للغازات الناتجة عن الانفجار الكوني، بينما يظهر النجم المتبقي بعد الانفجار في صورة صغيرة مزرقة اللون ويعرف بـ”القزم الأبيض” والموجود بجانب الرمز “PK205+14.1” في الصورة.
وتم اكتشاف سديم “ميدوسا” عام 1955 ويبلغ قطره ثماني سنوات ضوئية، أي أن الضوء يحتاج إلى ثماني سنوات للوصول من طرف السديم إلى طرفه الآخر، ويقع السديم في مجرة درب التبانة ويبعد عن كوكب الأرض مسافة تقدر بـ 1500 سنة ضوئية.
وتمثل هذه الصورة مشهدًا فلكيًا يعكس ما يُتوقع أن يحدث لشمسنا في المستقبل عندما تمر بمرحلة نهاية حياتها، حيث ستنقلب إلى قزم أبيض في مركز سديم مشابه.
وعلى الرغم من أن المسافة التي تفصلنا عن سديم “ميدوسا” تعتبر صغيرة نسبيًا في الكون وتُظهر الصورة أيضًا أربع مجرات صغيرة تقع في الجانب الأيمن من السديم مرقمة في الصورة الثانية بأحرف تبدأ بـ “PGC” ، وبينما تقتصر المسافة بيننا وبين سديم “ميدوسا” على 1500 سنة ضوئية، فإن هذه المجرات تبعد مسافات ضخمة عن الأرض حيث تصل المسافة إلى 736 مليون سنة ضوئية للمجرة الأولى و1.4 مليار سنة ضوئية للمجرة الثانية و1.7 مليار سنة ضوئية للمجرة الثالثة و1.8 مليار سنة ضوئية للمجرة الرابعة.
وتمثل هذه الصورة الفلكية المدهشة من مرصد الختم الفلكي ، لمحة نادرة عن عمق الكون وتقدم فكرة عن مصير النجوم ، مشيرة إلى المستقبل البعيد لشمسنا.وام


مقالات مشابهة

  • محمد إمام يوجه رسالة لـ عمرو دياب
  • وكالة الفضاء المصرية تدرب نخبة من المهندسين الأفارقة
  • وكالة الفضاء المصرية تختتم فعاليات الدورة الرابعة لبرنامج التدريب الإفريقي
  • وكالة الفضاء المصرية تبحث التعاون مع الجانب الياباني في مجال تكنولوجيا الفضاء
  • وكالة الفضاء تستقبل المستشار الاقتصادي للسفارة اليابانية بالقاهرة
  • وفد ياباني يجتمع مع وكالة الفضاء لبحث سبل التعاون المشترك
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يؤكد أهمية التعاون المصري الياباني في مجال تكنولوجيا الفضاء
  • “مرصد الختم” يلتقط صورة لسديم “ميدوسا” من سماء الإمارات
  • من سماء الإمارات.. صورة فلكية مدهشة لسديم «ميدوسا»
  • مرصد الختم يلتقط صورة لسديم ميدوسا من سماء الإمارات