ما الحقيقة؟.. صورة رواد فضاء أميركيين بلا خوذات على سطح القمر
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نجح مسبار أميركي غير مأهول بالهبوط الأسبوع الماضي على سطح القمر، ليُصبح بذلك أول مركبة أميركية تهبط هناك منذ أكثر من 50 عاماً.
وبعد ذلك بأيام، عادت إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نظريّة مؤامرة تنفي هبوط روّاد وكالة الفضاء الأميركية ناسا على سطح القمر منذ رحلة أبولو 11 الشهيرة عام 1969.
وفي هذا السياق، انتشرت صورة قيل إنّها تكشف "خداع" وكالة ناسا إذ تُظهر روّادها من دون خوذات، في ما اعتُبر دليلاً على زيف تلك الرحلة التي تابعها العالم مباشرة آنذاك وشكّلت ثورة في غزو الفضاء.
إلا أن الادّعاء غير صحيح، فالصورة لم توّزعها وكالة ناسا على أنّها من القمر، بل هي في الحقيقة ملتقطة في حصّة تدريب رواد فضاء في فلوريدا عام 1972.
ويظهر في الصورة ثلاثة رواد فضاء من دون خوذة، في طبيعة صخريّة تشبه طبيعة سطح القمر.
وجاء في التعليقات المرافقة "انكشف كذبهم… الممثّلون الذين لعبوا دور الهبوط على سطح القمر عام 1969 عندما نزعوا خوذهم لالتقاط صورة تذكاريّة".
مسبار أميركي على سطح القمريأتي انتشار هذه الصورة حاصدة عشرات المشاركات على مواقع التواصل تزامناً مع نجاح مسبار تابع لشركة "إنتويتيف ماشينز" الأميركية بالهبوط الخميس الماضي على سطح القمر، ليصبح بذلك أول مركبة أميركية تهبط هناك منذ أكثر من 50 عاماً، وأوّل إنجاز من نوعه يُسجّل لشركة خاصة.
ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، بهبوط المسبار الأميركي، قائلاً إن هذا الحدث يدشّن "عصراً جديداً لاستكشاف الفضاء"، مع العودة المرتقبة لرواد الفضاء إلى القمر.
وقال "أميركا تقود العالم مجدداً إلى القمر"، مستذكراً الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، الذي دفع ببرنامج "أبولو" لاستكشاف الفضاء في ستينيات القرن العشرين.
ويفتح هبوط مسبار المهمة "أوديسيوس" على سطح القمر، وهو الأول من نوعه لمركبة أميركية منذ نهاية برنامج أبولو الشهير عام 1972، "مرحلة جديدة ومثيرة في عصر جديد لاستكشاف الفضاء"، بحسب الرئيس الأميركي الذي وجّه تحية لفرق شركة "إنتويتيف ماشينز" ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
نموذج للمنشورات المتداولة برنامج أبولوتمكّن برنامج "أبولو" التابع لوكالة ناسا من إنزال رائدي الفضاء نيل أرمسترونغ وباز ألدرين على سطح القمر في العام 1969، لأوّل مرّة في التاريخ، في ما عُرف بالمهمّة "أبولو 11".
وهو حدث تابعه العالم مباشرة، وشكّل قفزة نوعيّة في مجال غزو الفضاء. إلا أن نظريات مؤامرة تعود بين والحين والآخر للتشكيك في هذا الحدث، رغم أنّه حاز مصادقة وكالات الفضاء التابعة لدول منافسة كالصين والاتحاد السوفياتي آنذاك.
وفي هذا السياق، ظهرت هذه الصورة على مواقع التواصل للقول إنّها تُثبت خداع وكالة ناسا، وإنّها تُظهر الروّاد الأميركيين "الذين لعبوا دور الهبوط على سطح القمر عام 1969، عندما نزعوا خوذهم لالتقاط صورة تذكاريّة".
الادّعاء الكاذب.يظهر التفتيش عن هذه الصورة على محركات البحث أنها منشور على حساب في موقع فليكر للصور تابع لوكالة ناسا.
وأوضح الحساب أن الصورة التي التقطت في السادس من فبراير 1972 ونشرت في في السادس من الشهر الحالي، تعود لتدريب رواد فضاء أبولو 16 للهبوط على القمر في مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأميركية.
ومكّن التعمّق بالبحث من العثور على نسخة مؤرشفة من الصورة نُشرت على موقع وكالة ناسا نفسه.
وجاء في شرح الصورة على موقع ناسا "روّاد مهمّة أبولو 16 (..) في تدريب على الهبوط على القمر"، ولم تدّع الوكالة أن الصورة مأخوذة حقاً على سطح القمر، مثلما ادّعى مروّجو نظريّة المؤامرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على سطح القمر وکالة ناسا رواد فضاء عام 1969
إقرأ أيضاً:
معززة حضورها العالمي.. وكالة الفضاء السعودية تدشن “مركز مستقبل الفضاء”
أعلنت وكالة الفضاء السعودية، اليوم، تدشين “مركز مستقبل الفضاء”، أول مركز من نوعه ضمن شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ويأتي هذا التدشين في إطار جهود المملكة لتعزيز ريادتها في قطاع الفضاء ودعم النمو الاقتصادي والبحثي والابتكاري في هذا المجال الحيوي.
كما أعلن المركز عن أعضاء مجلس إدارته الذي يضم في عضويته نخبة من الخبراء الدوليين؛ في مقدمتهم معالي الدكتور محمد التميمي رئيسًا لمجلس إدارة المركز، ومعالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عمار نقادي، والمدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي جيريمي يورجينز ومارتين بلانكن الرئيس التنفيذي في مجموعة نيو للفضاء, إلى جانب شخصيات بارزة كالمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة “أكسيوم سبيس” كام غفاريان، ومؤسسة “سبيس بورت سارابهاي” سوسميتا موهانتي، حيث يجسد المجلس بعضويته المميزة الخبرة والرؤية الإستراتيجية اللازمة لتحقيق أهدافه الطموحة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد معالي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن “مركز مستقبل الفضاء” يمثل إضافة نوعية للساحة العالمية في قطاع الفضاء، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى من خلاله إلى تعزيز اقتصاد فضاء حيوي ومستدام، وتطوير المعرفة وتبادل الخبرات، إضافة إلى تحسين نماذج التعاون والشراكات، مبينًا أن تدشينه سيعزز دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي ويمكن البشرية من اغتنام الفرص التي يكتنزها الفضاء الواسع بوعي ومسؤولية.
اقرأ أيضاًالمملكةضمن مسابقة “تجربة العميل24” بلندن.. جسر الملك فهد يحقق جائزتين دوليتين
من جانبها، أكدت المدير العام للمركز المهندسة مشاعل الشميمري أهمية هذا التدشين، مشيرة إلى أن “مركز مستقبل الفضاء” سيعمل على تعزيز نمو مجالات الفضاء البحثية والابتكارية، بالإضافة إلى تطوير أفضل الممارسات والسياسات التنظيمية والتشريعية، منوهة بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة لتحقيق مستقبل فضاء مستدام، مضيفة أن المركز سيعزز دور المملكة في صناعة الفضاء العالمي، ويمنحها دورًا رياديًّا إضافيًّا في إيجاد حلول للتحديات التقنية والتنظيمية.
يذكر أن “مركز مستقبل الفضاء” يهدف إلى إرساء منصة عالمية لتعظيم القيمة الاقتصادية والبيئية من قطاع الفضاء، وتطوير أفضل السياسات التنظيمية، إضافة إلى تحفيز الابتكار التقني، متيحًا للمملكة كذلك الوصول إلى مجتمع الثورة الصناعية الرابعة والتعاون الوثيق مع شركاء عالميين، لتحقيق أهدافها الطموحة في قطاع الفضاء، بما يعزز رؤيتها المستقبلية.