"يتعذر علينا تحديدها".. واشنطن تتحدث عن مفاوضات سلام بشروط مقبولة لروسيا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، أنه يتعذر على واشنطن إبجاد شروط تسوية سلمية في أوكرانيا بحيث تكون مقبولة بالنسبة للجانب الروسي.
وقال ساليفان يوم الجمعة في منتدى "آسبن" الأمني: "من الصعب حاليا تحديد الشروط لسلام موثوق به بحيث يكون مقبولا للروس، لأنه من وجهة نظرنا (الولايات المتحدة)، فإن هذا السلام الموثوق يتطلب احترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة، التي وقعنا عليها جميعنا، بمن فيهم الروس، والتي تنص على أن السيادة ووحدة الأراضي حقوق مصانة".
وأضاف: "تقول هذه المواثيق إنه من المستحيل الاستيلاء على أراضي الجار بالقوة. وفي رأينا، يجب أن يكون هذا مبدأ أساسيا للسلام بين روسيا وأوكرانيا".
واختتم ساليفان متسائلا: "هل يستطيع (الرئيس الروسي) بوتين أخذ كل هذا معه إلى طاولة المفاوضات؟.. لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال".
وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل "الدفاع عن هذا المبدأ الأساسي مع الحلفاء والشركاء وأوكرانيا، وفي نهاية المطاف، ستقرر أوكرانيا ما إذا كانت ستفاوض أم لا، أو متى ستتفاوض، وفي ظل أية شروط، ولأي أغراض. ونحن (الولايات المتحدة) سوف ندعمهم في هذا الأمر".
واختتم ساليفان: "في غضون ذلك، يتعلق الأمر بمساعدتهم في الحصول على أفضل المواقع فائدة في ساحة المعركة، بحيث يكون لديهم الموقع الأكثر فائدة على طاولة المفاوضات عندما يقررون الجلوس إليها".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الكرملين فلاديمير بوتين كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
روسيا تتلقى تحذيرا غربيا وترد متوعدة الناتو: لن يكون أحد آمنا
وجهت دول الغرب الثلاثاء تحذيرات جديدة لروسيا التي ردت بلهجة حاسمة متوعدة حلف الشمال لأطلسي (الناتو)، ومتعهدة باستخدام كل الوسائل المتاحة في حال تعرضت لأي اعتداء.
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع و3 من حلفائها الرئيسيين اليوم الثلاثاء إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء نشر قوات كورية شمالية في روسيا واحتمال الاستعانة بها في الحرب ضد أوكرانيا.
وذكروا في بيان أن ما وصفوه بالدعم المباشر من كوريا الشمالية "للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، فضلا عن تسليط الضوء على الجهود اليائسة التي تبذلها روسيا لتعويض خسائرها هي أسباب كافية لتوسيع رقعة الصراع بشكل خطير".
ووقّعت البيان الدول الأعضاء في مجموعة السبع، وهي الولايات المتحدة واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.
وقال الوزراء إنهم نددوا "بأشد العبارات الممكنة" بالتعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك "شراء روسيا المخالف للقانون" لصواريخ باليستية من كوريا الشمالية.
وأضافوا أنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء احتمال إرسال روسيا أي تكنولوجيا نووية أو متعلقة بالصواريخ الباليستية إلى كوريا الشمالية، وأنهم سيعملون عن كثب مع شركاء دوليين من أجل "الاستجابة بشكل منسق لهذا الوضع الجديد".
الرد على العدوان
في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن موسكو سترد على أي عدوان محتمل من حلف شمال الأطلسي بكل الوسائل الممكنة.
وأضاف لافروف في مقابلة "لن يكون أحد آمنا، لا أولئك عبر المحيط الأطلسي، أو أولئك عبر القنال الإنجليزي".
يأتي ذلك بعد 3 أيام من تشديد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الفدرالي الروسي على أن الولايات المتحدة مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرض وجودها للتهديد.
وطالب ميدفيديف في تصريحات -لقناة "روسيا اليوم" الناطقة بالروسية- واشنطن بالتعاطي بجدية مع تهديد موسكو باستخدام النووي، قائلا إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة.
هم مخطئونوقال ميدفيديف، الذي سبق أن تولى رئاسة روسيا، إن "كبار المسؤولين في الولايات المتحدة لا يريدون اندلاع حرب عالمية ثالثة، ولكنهم لسبب ما يعتقدون أن الروس لن يعبروا أبدا خطا معينا، وهم مخطئون".
وتابع "عندما نتكلم عن وجود دولتنا، كما قال رئيسنا مرارا وتكرارا.. لن يكون لنا أي خيار آخر"، سوى استخدام السلاح النووي.
وتتزامن هذه التصريحات مع تقدم القوات الروسية شرقي أوكرانيا، ومواصلة الغرب تقديم السلاح والمال لكييف.
وخلال الأسابيع الأخيرة، قالت روسيا إنها سترد إذا ما ساعدت الولايات المتحدة أوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.
ويقول مسؤولون روس إن قادة الغرب فشلوا في التقاط الإشارات التي تبعث بها موسكو حول الأمن الأوروبي وتصعيد الحرب في أوكرانيا.