أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، أنه يتعذر على واشنطن إبجاد شروط تسوية سلمية في أوكرانيا بحيث تكون مقبولة بالنسبة للجانب الروسي.

وقال ساليفان يوم الجمعة في منتدى "آسبن" ​​الأمني: "من الصعب حاليا تحديد الشروط لسلام موثوق به بحيث يكون مقبولا للروس، لأنه من وجهة نظرنا (الولايات المتحدة)، فإن هذا السلام الموثوق يتطلب احترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة، التي وقعنا عليها جميعنا، بمن فيهم الروس، والتي تنص على أن السيادة ووحدة الأراضي حقوق مصانة".

إقرأ المزيد مكتب زيلينسكي: البرازيل تستضيف "قمة صيغة السلام وفقا للرؤية الأوكرانية"

وأضاف: "تقول هذه المواثيق إنه من المستحيل الاستيلاء على أراضي الجار بالقوة. وفي رأينا، يجب أن يكون هذا مبدأ أساسيا للسلام بين روسيا وأوكرانيا".

واختتم ساليفان متسائلا: "هل يستطيع (الرئيس الروسي) بوتين أخذ كل هذا معه إلى طاولة المفاوضات؟.. لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال".

وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل "الدفاع عن هذا المبدأ الأساسي مع الحلفاء والشركاء وأوكرانيا، وفي نهاية المطاف، ستقرر أوكرانيا ما إذا كانت ستفاوض أم لا، أو متى ستتفاوض، وفي ظل أية شروط، ولأي أغراض. ونحن (الولايات المتحدة) سوف ندعمهم في هذا الأمر".

واختتم ساليفان: "في غضون ذلك، يتعلق الأمر بمساعدتهم في الحصول على أفضل المواقع فائدة في ساحة المعركة، بحيث يكون لديهم الموقع الأكثر فائدة على طاولة المفاوضات عندما يقررون الجلوس إليها".

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الكرملين فلاديمير بوتين كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة

تناول المقال الافتتاحي في صحيفة "الغارديان" البريطانية، تفجيرات الاحتلال في لبنان التي استهدفت عددا من المدنيين وعناصر حزب الله.

وقالت الصحيفة، "في الحرب العالمية الثانية، نشرت قوات الفدائيين كميات ضخمة من الأجسام المفخخة التي يحتمل أن تجذب إليها المدنيين، وكانت الفكرة من ذلك التسبب في القتل العشوائي على نطاق واسع".

وأضافت، أن اليابانيين صنعوا غليون تدخين مفخخ بمواد فجرت بصاعق مرتد، أما الإيطاليون فأنتجوا سماعة تنفجر عند توصيلها.



وبعد مرور أكثر من قرن، تم إبرام معاهدة عالمية "حرمت في كافة الظروف استخدام الأجسام المفخخة أو أي وسائل أخرى تتخذ شكل ما يبدو أنها أجسام غير ضارة، ولكنها في الواقع مصممة ومركبة بحيث تحتوي على مواد متفجرة"، وفقا للمقال.

وتساءلت، هل أخبر أحد إسرائيل وأنصارها المبتهجين بأنها، كما أشار إلى ذلك برايان فينوكان من مجموعة الأزمات الدولية، أنها أحد الموقعين على البروتوكول؟

ويوم الثلاثاء، انفجرت بشكل متزامن تقريبا أجهزة المناداة (البيجرز) المستخدمة من قبل المئات من أعضاء مجموعة حزب الله في لبنان وسوريا، ما أفضى إلى مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصا – بما في ذلك طفلان وأربعة من العاملين في المستشفيات – وكذلك إلى جرح آلاف آخرين.

وبينت الصحيفة، أن هذا الوضع مشابه تماماً للممارسات التاريخية التي تحرمها صراحة معاهدات التسليح العالمية الحالية.

وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن إسرائيل تقف من وراء الهجوم، وأن البلد لديه الحافز والوسائل الكفيلة باستهداف أعدائه المدعومين من قبل إيران.

وأشارت إلى أن زعماء إسرائيل يمتلكون تاريخا طويلا في تنفيذ العمليات المعقدة عن بعد، والتي تتراوح ما بين الهجمات السيبرانية، إلى الهجمات التي تنفذ بواسطة مسيرات انتحارية، إلى الأسلحة المتحكم بها عن بعد والمستخدمة في اغتيال العلماء الإيرانيين.

ويوم الأربعاء، نشرت تقارير تفيد بأن إسرائيل فجرت الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة من قبل أعضاء حزب الله في لبنان، مما نجم عنه مقتل تسعة وجرح المئات.

وبينت أن هجمات هذا الأسبوع لم تكن، كما زعم المدافعون عن إسرائيل، "جراحية" أو أنها "استهدفت بدقة عمليات ضد الإرهاب"، ولا ريب في أن إسرائيل وحزب الله عدوان لدودان لبعضهما البعض.

فقد شهدت الجولة الحالية من القتال نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من الحدود الإسرائيلية اللبنانية بسبب صواريخ وطلقات المدفعية التي تنهال عليهم من طرف "المليشيات الشيعية" وفق تعبير الصحيفة.

وأردفت، أن تفجيرات أجهزة المناداة قصد منها بوضوح استهداف الأفراد المدنيين – وبعضهم من الدبلوماسيين والسياسيين – الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال القتالية.

وتابعت، يبدو أن الخطة كانت ترمي إلى إنتاج ما قد يطلق عليه المحامون "أضرر بليغة تلحق بالمدنيين عن طريق الصدفة"، لقد استخدمت نفس هذه الحجج ضد روسيا للزعم بأن موسكو ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا.

وبحسب المقال، فإنه يصعب القول لماذا لا يتم تطبيق نفس المنطق في حالة إسرائيل – فيما عدا أنها حليف للغرب.

ومثل هذه الهجمات غير المتكافئة، والتي يبدو أنها غير قانونية، ليست فقط غير مسبوقة، بل ويمكن أيضاً أن تصبح أمراً طبيعيا، إذا كان الأمر كذلك، فإن الباب سيفتح أمام دول أخري لاختبار قوانين الحرب بشكل فتاك وفقا للغارديان.

وأشارت إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتدخل وتقيد حليفها، ولكن لا يظهر جو بايدن أي أمارات على الرغبة في التدخل لوقف سفك الدماء. يمر الطريق نحو السلام بغزة، ولكن خطة السيد بايدن للسلام – وتحرير الرهائن – لم تجد قبولاً لا لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا لدى حماس.



ويُخشى أن تفضي أفعال إسرائيل إلى صراع كارثي واسع النطاق، يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية، بحسب وجهة نظر الصحيفة، التي ترى العالم يقف على شفا هوة من الفوضى، لأن استمرار نتنياهو في إحكام قبضته على السلطة وبالتالي تحصين نفسه من الملاحقة بتهم الفساد يتوقف إلى حد كبير على خوض بلده للحرب.

وبين أنه لا يمكن لشيء من ذلك أن يحصل بدون تواطؤ الولايات المتحدة ومساعدتها، لربما فقط بعد انتخاباتها الرئاسية قد تتمكن الولايات المتحدة من القول إن ثمن إنقاذ السيد نتنياهو لا ينبغي أن يدفعه الناس في شوارع لبنان أو الفلسطينيون في المناطق المحتلة.

وختمت، "حتى ذلك الحين، سوف يستمر النظام الدولي القائم على القواعد والأحكام عرضة للتقويض من نفس البلدان التي أوجدت النظام".

مقالات مشابهة

  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل غير قانونية وغير مقبولة
  • هيئة البث العبرية تتحدث عن تنسيق بين الاحتلال وواشنطن في تفجيرات لبنان
  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة
  • الولايات المتحدة تنفي مشاركتها بتفجيرات لبنان.. لن نقدم تفاصيل أكثر
  • ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد
  • لن نقبل بهذا الأمر - بلينكن يتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة
  • الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
  • واشنطن تتحدث عن عقوبات طالت أكثر من 500 مؤسسة وفرد إيراني في عهد بايدن
  • مفاوضات غزة - وزير الخارجية الأميركي يتوجه اليوم إلى مصر
  • واشنطن: الولايات المتحدة ليست مستعدة لرفع القيود المفروضة على أوكرانيا