يستعد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، لدورة استثنائية، برئاسة الناقد عصام زكريا، وهي دورة اليوبيل الفضي، ال ٢٥، والتي تبدأ فعالياتها بحفل الإفتتاح مساء الأربعاء المقبل، الموافق ٢٨ فبراير الجاري، بقصر ثقافة الإسماعيلية.
ومن المقرر أن يحضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ومحافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة.

ويُعرض خلال حفل الإفتتاح، فيلما قصيرا مدته ٥ دقائق عن تاريخ المهرجان طوال الخمس وعشرون عاما، كذلك فيلمان قام مهرجان الإسماعيلية بترميمهما احتفالا بمئؤية رائد السينما التسجيلية  عبدالقادر  التلمساني وهما " الفأس والقلم " نهاية خط بارليف"  بالإضافة لعدد من الفقرات الفنية ومن المقرر أن يخرج حفل الافتتاح المخرج هشام عطوة .

كما سيكرم المهرجان في دورته ال ٢٥، والتي ستقام خلال الفترة من 28 فبراير وحتى 5 مارس المقبل، المخرج الأمريكي ستيف جيمس، والمخرج الفلسطيني مهدى فليفل والفنانة المصرية سلوى محمد على،

وسبق أن أعلن الناقد عصام زكريا عن تفاصيل الأفلام المشاركة، وهي 121 فيلما من 62 دولة حيث تضم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 12 فيلما، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة تضم 20 فيلما وفي الروائي القصير 20 فيلما وفي مسابقة التحريك يشارك 18 فيلما أما مسابقة الطلبة فيشارك بها 17 فيلما.

وأشار زكريا إلي أنه سيتم الإحتفال خلال هذه الدورة بعدد من المئويات منها مئوية رائد السينما التسجيلية المخرج عبدالقادر التلمساني من خلال عرض 3 أفلام من أفلامه، بجانب إصدار كتاب لنجلته مي التلمساني كما سيتم الإحتفال بمئوية النادي الاسماعيلي.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية تضم كلاً من تيري جينسبرج، من الولايات المتحدة الأمريكية، رئيسًا وعضوية: الشاعر والسينمائي أحمد الملا، من المملكة العربية السعودية، والمخرجة أمل رمسيس، من مصر المخرجة اميكو ستوك، من صربيا المخرجة أليسا ليبو، من الولايات المتحدة الأمريكية، المخرج ستيفانو سافونا، من إيطاليا.

ولجنة تحكيم مسابقاتى الأفلام الروائية القصيرة والتحريك، تضم المخرج دانيال كوتر| من ألمانيا، رئيسًا وعضوية، الفنانة وصانعة الافلام الوثائقية زوي شميدرير من ألمانيا، والفنان صبري فواز من مصر دكتورة هندة حوالة من تونس.

ولجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة تضم دكتور محمد شفيق، من مصر، رئيسًا، وعضوية، منار حسني، مصر والمخرج أحمد فوزي صالح، مصر.

ولجنة تحكيم الفيبريسى تتكون من الناقدة جيهان بوجرين، المغرب، رئيسًا وعضوية، الباحثة والناقدة سمية عزام، لبنان والناقدة ضحى الورداني، مصر

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث إنطلقت أولي دوراته عام 1991.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني للأفلام التسجيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة محافظ الإسماعيلية ثقافة الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية قصر ثقافة الإسماعيلية سلوى محمد على عصام زكريا مهرجان الإسماعیلیة الأفلام التسجیلیة رئیس ا

إقرأ أيضاً:

السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية

وليد السبيعي

شهدت السينما الكورية رحلة رائعة من بداياتها المتواضعة في صناعة الأفلام إلى أن أصبحت قوة ثقافية وسينمائية عالمية بفضل قصصها الفريدة، ورؤاها العميقة في المجتمع، وجمالياتها الجريئة، تركت الأفلام الكورية أثراً كبيراً على الجماهير والنقاد في مختلف أنحاء العالم.

بدأت السينما الكورية رحلتها في أوائل القرن العشرين خلال فترة الاحتلال الياباني (1910-1945). يعتبر فيلم Uirijeok Gutu عام 1919، الذي جمع بين المسرح والفيلم، علامة بارزة في التعبير الثقافي الكوري. ومع ذلك، كانت القيود السياسية والرقابة خلال الحكم الياباني تحد من إبداع المخرجين الكوريين.

بوستر تخيلي لفيلم Uirijeok Gutu من العام (1919) حين كانت كوريا تحت الاحتلال الياباني

بعد الحرب الكورية (1950-1953)، دخلت السينما الكورية فترة “العصر الذهبي” في الخمسينيات والستينيات، حيث شهدت زيادة في إنتاج الأفلام. كان من بين المخرجين البارزين في هذه الفترة كيم كي-يونغ، الذي قدم فيلمه الكلاسيكي الخادمة عام 1960، وهو فيلم محلي ودولي حاز على شهرة واسعة بسبب تصويره المظلم لانهيار أسرة وما يتضمنه من تعليق معقد على الهياكل الاجتماعية.

المخرج كيم كي يونغ Kim Ki-young الذي اشتهر بأفلام الرعب والتلاعب بالأعصاب بوستر لفيلم The Housemaid الذي أنتج عام (1960) للمخرج كيم كي يونغ

واجهت السينما الكورية فترة من التحديات والتراجع في السبعينيات والثمانينيات بسبب الأنظمة العسكرية التي فرضت قوانين صارمة للرقابة، ما أدى إلى كبت الإبداع الفني. خلال هذه الفترة، كانت الصناعة تعاني من المنافسة مع الأفلام الهوليوودية. ومع ذلك، شهدت التسعينيات انتعاشًا تدريجيًا بعد الإصلاحات الديمقراطية التي سمحت بمزيد من الحرية الإبداعية.

مع الحرية الجديدة، بدأ المخرجون في استكشاف أنواع مختلفة من الأفلام وطرح قصص جريئة. برز مخرجون موهوبون مثل إيم كوان-تيك، الذي حاز على الإشادة من خلال فيلم سوبونجي (1993) الذي استكشف موسيقى تقليدية كورية بعمق شعري، مما أظهر الجانب الفني والعاطفي للسينما الكورية.

المخرج إيم كوون تايك Im Kwon-taek الحائز على العديد من الجوائز العالمية والذي ساهم بجذب الانتباه العالمي للسينما الكورية فيلم Sopyonje الذي أنتج عام (1993)


شهدت السينما الكورية مع بداية الألفية الجديدة قفزة وذروة سينمائية بدأت تجذب انتباه العالم، خلال هذه الفترة، برز مخرجون مؤثرون مثل كيم جي-وون، وبارك تشان-ووك، الذين استخدموا أساليب سرد قصصي مبتكرة، مما جعل الأفلام الكورية دعامة أساسية في المهرجانات السينمائية العالمية.

المخرج كيم جي وون Kim Jee-woon فيلم I saw the devil (2010) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A bittersweet life (2005) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A tale of two sisters (2003) للمخرج
Kim Jee-woon

برز المخرج بارك تشان-ووك بشكل خاص كرمز للسينما الكورية. عُرف بأفلامه ذات الطابع البصري المميز والمواضيع المكثفة، وساهم بشكل كبير في دفع حدود السينما. يُعتبر فيلمه Oldboy عام 2003، وهو الثاني في “ثلاثية الانتقام”، مثالًا رائعًا على أسلوبه الفريد الذي يجمع بين الجماليات البصرية والقصص المثيرة للانتقام والنقد الاجتماعي، فاز الفيلم بجائزة الجراند بري في مهرجان كان السينمائي، مما رسخ مكانة بارك كمخرج عالمي.

المخرج بارك تشان ووك Park Chan-wook

من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام”

من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام” التي ابتدأت مع فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) مسلطا الضوء على قصة عامل تم فصله من عمله فيختطف ابنة مديره ويطلب تعويضا مقابل إعادتها لكي يتمكن من علاج أخيه المريض، فيتلاعب عبر هذه القصة بمفاهيم الخير والشر والقضايا الأخلاقية، وتلا هذا الفيلم الجزء الثاني من الثلاثية بعد عام واحد عبر فيلم Oldboy (2003) الذي يتحدث عن رجل مخطوف دون سبب واضح لسنوات طويلة يتم إطلاق سراحه فجأة ومكافأته بالأموال والجاه على أن يستمر صراعه مع خاطفه المجهول، فيثير المخرج عبر هذا الفيلم أسئلة الجزاء والعقاب وغيرها من القضايا الأخلاقية والفلسفية، أما خاتمة الثلاثية فكانت مع فيلم Lady Vengeance (2005) والذي أكمل عبره المخرج تناوله لمثل هذه الموضوعات والأسئلة الأخلاقية، وتميزت الثلاثية بتغطيتها مواضيع الانتقام والعدالة والغضب البشري بطريقة فنية عميقة ومظلمة، مع التركيز على الآثار النفسية والأخلاقية للانتقام على الضحايا والجناة على حد سواء، أما فيلم Thirst (2009) فيقدم رؤية إنسانية فريدة وغير معتادة لنوع أفلام مصاصي الدماء.

فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) للمخرج Park chan-Wook فيلم Oldboy (2003) للمخرج Park chan-Wook فيلم Lady Vengeance(2005) للمخرج Park chan-Wook فيلم Thirst (2009) للمخرج Park chan-Wook

تتبوأ السينما الكورية اليوم مكانة متقدمة في الثقافة السينمائية العالمية، وقد برهنت على نجاحها من خلال فوز المخرج “بونغ جون-هو” التاريخي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2020 عن فيلم Parasite ، وهو أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بهذه الجائزة. أظهر هذا الإنجاز تقدير العالم المتزايد للأفلام الكورية وكرس مكانتها في السينما السائدة، ومن افلام المخرج “بونغ جون-هو” المميزة أيضاً فيلم Memories of Murder (2003) وفيلم Mother (2009)

المخرج بونغ جون هو Bong Joon-ho فيلم Parasite (2019) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Memories of Murder (2003) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Mother (2009) للمخرج Bong Joon-Ho

في السنوات الأخيرة، واصل المخرجون الكوريون تحدي الحدود السينمائية، واستكشاف موضوعات مثل الفجوة الاقتصادية، والهوية، والتكنولوجيا، وحافظ مخرجون مثل لي تشانغ-دونغ وهونغ سانغ-سو على وجود قوي في المهرجانات العالمية من خلال أفلامهم التي تتميز بالسرد القصصي العميق والأساليب الفنية البسيطة.

كما توسعت الصناعة الكورية على المستوى العالمي، حيث عرَّفت المنصات الرقمية الجمهور الأوسع بالأعمال الكورية. أفلام مثل Train to Busan (2016)، وهو فيلم إثارة زومبي أخرجه يون سانغ-هو، وفيلم Minari (2020)، الذي يروي قصة عائلة كورية أمريكية تكافح لتحقيق حلمها، أكدت على قوة الرواية الكورية.

فيلم Train to Busan (2016) للمخرج
Yeon Sang-ho فيلم Minari (2020) للمخرج Lee Isaac Chung

من بداياتها المتواضعة التي اتسمت بالرقابة والاضطرابات السياسية إلى صعودها المذهل على الساحة العالمية، تجسد السينما الكورية مثالًا على المرونة والعبقرية الفنية، وفي قلب هذه الرحلة يقف بارك تشان-ووك، الذي تواصل أعماله إلهام وتحدي الجماهير في جميع أنحاء العالم، ومع استمرار صناع الأفلام الكوريين في دفع حدود السرد القصصي، يبدو مستقبل الصناعة مشرقًا، واعدًا بمزيد من الإسهامات المتميزة للسينما العالمية.

الوسومأفلام ثقافة سينما كوريا

مقالات مشابهة

  • المركز القومي للسينما يعرض فيلم "أمير البهجة" بنادي سينما الإسماعيلية
  • صنّاع الأفلام الفلسطينيون يعربون عن قلقهم المتزايد إزاء التحديات المتصاعدة ويشيدون بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام
  • توقيع بروتوكول بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديرى مواقع التصوير بالعالم
  • المخرج سبايك لي رئيسا للجنة تحكيم الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل صوت الناس في عالم يسوده الصمت
  • مستشار مدينة الإنتاج الإعلامي: لجنة مصر للأفلام لها دور في جذب صناع السينما العالمية
  • الدكتور هاني أبوالحسن يوضح دور «لجنة مصر للأفلام» في جذب صناع السينما العالمية
  • ناقد فني: «لجنة مصر للأفلام» قدمت تسهيلات كبيرة لصناع السينما العالمية
  • البيئة والتراث والتكوين الإنساني.. تفاصيل الأفلام المشاركة في ‏مهرجان الفيوم السينمائي بدورته الأولي (فيديو)‏
  • السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية