بغداد اليوم - متابعة

تعد أجهزة الشحن اللاسلكية مريحة وسهلة الاستخدام، ولكنها قد تشكل خطرا كبيرا للحريق إذا تم اختراقها من قبل جهات ضارة بينما حدد الخبراء ثلاثة سيناريوهات محتملة للتنفيذ.

وأشار فريق من خبراء الأمن في جامعة فلوريدا وشركة تدقيق الأمن السيبراني  CertiK، إلى أن هناك سيناريوهات افتراضية لفئة معينة من الهجمات الإلكترونية يمكن أن تتسبب في اشتعال النار في الهاتف الذكي عبر الشاحن اللاسلكي الخاص به.

وكشف الفريق من خلال دراسة نشرتها مجلة arXiv كيف يمكن لجهاز بسيط أن يتلاعب بعملية الشحن ويتسبب في ارتفاع درجة حرارة هاتفك أو اشتعال النيران فيه.

وأطلق الخبراء على الهجمات اسم  VoltSchemer، والتي تستهدف نقاط الضعف في أنظمة الشحن اللاسلكي، حيث تتضمن توصيل جهاز صغير بمحول التيار المتردد الخاص بالشاحن اللاسلكي.

ويمكن لهذا الجهاز بعد ذلك أن يتداخل مع الاتصال بين الشاحن والهاتف ويرسل إشارات كاذبة تخدع الشاحن لتوصيل طاقة أكثر من اللازم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشحن الزائد، وارتفاع درجة الحرارة، وفي الحالات القصوى، نشوب حريق.

وحدد الخبراء ثلاثة سيناريوهات محتملة لهجمات VoltSchemer. أولا، يمكن للمتسلل استخدام الجهاز لإرسال أوامر صوتية غير مسموعة إلى المساعد الصوتي للهاتف وتنفيذ إجراءات ضارة مثل سرقة المعلومات أو إجراء عمليات شراء غير مصرح بها. ثانيا، يمكن للمتسلل أن يلحق الضرر بالهاتف أو الشاحن عن طريق التسبب في ارتفاع درجة حرارتهما أو انفجارهما. وثالثا، يمكن للمتسلل تجاوز آلية اكتشاف الأجسام الغريبة الخاصة بالشاحن اللاسلكي وتعريض الأشياء القريبة، مثل بطاقات الائتمان أو المفاتيح، لمجالات مغناطيسية مكثفة، ما قد يؤدي إلى تلفها.

وتستخدم أجهزة الشحن اللاسلكية الحث الكهرومغناطيسي لنقل الطاقة من ملف الإرسال الموجود في الشاحن إلى ملف الاستقبال في الهاتف. ولضمان عملية شحن آمنة وفعالة، يتواصل الشاحن والهاتف من خلال نظام التحكم في ردود الفعل القائم على الاتصالات Qi، والذي ينظم إنتاج طاقة الشاحن بناء على مستوى البطارية ودرجة حرارة الهاتف.

ومع ذلك، فإن نظام الاتصال هذا ليس آمنا ويمكن تعطيله بسهولة بواسطة جهاز VoltSchemer.

وتعمل هجمات VoltSchemer من خلال تقنية تعرف باسم "التداخل الكهرومغناطيسي المتعمد" (IEMI)، والتي تسمح للمهاجمين بتغيير جهد الإدخال لأجهزة الشحن اللاسلكية.

ويمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى مجموعة من النتائج الضارة، بدءا من إدخال أوامر صوتية غير مسموعة للهواتف الذكية إلى التسبب في أضرار مادية بسبب ارتفاع درجة الحرارة. ومن الجدير بالذكر أن الهجوم لا يتطلب إجراء تعديلات على الأجهزة أو البرامج، ما يجعل الوصول إليه مثيرا للقلق.

واختبر الخبراء العديد من أجهزة الشحن اللاسلكية والهواتف من علامات تجارية وموديلات مختلفة، ووجدوا أنها جميعها عرضة لهجمات VoltSchemer. 

وأبلغ الخبراء الشركات المصنعة لأجهزة الشحن اللاسلكية والهواتف بالعيوب الأمنية. وسيؤدي عملهم إلى زيادة الوعي بالمخاطر المحتملة للشحن اللاسلكي وتحفيز الصناعة على اعتماد تدابير أمنية أفضل لحماية المستهلكين من هجمات VoltSchemer.

ويقترحون أيضا بعض الإجراءات المضادة المحتملة، مثل تشفير الاتصال بين الشاحن والهاتف، وإضافة مفاتيح فعلية أو برمجية إلى الشاحن للحد من إنتاج الطاقة، وتحسين الإدارة الحرارية للهاتف والشاحن. كما ينصحون المستخدمين بتوخي الحذر عند استخدام أجهزة الشحن اللاسلكية وتجنب استخدامها في الأماكن العامة أو بالقرب من المواد القابلة للاشتعال.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الخبراء الروس “يصفّرون” صواريخ Storm Shadow الأوروبية الخطرة

روسيا – أعلن مصدر مطلع أن الخبراء الروس كشفوا أسرار صاروخ Storm Shadow أوروبي اغتنمته القوات الروسية، وأن ذلك سيفيد في تحديد طرق إسقاطه وكيفية تشييد التحصينات للوقاية منه و”تصفير” أدائه.

وقال إن الخبراء الروس سيتمكنون بذلك من تحديد التدابير المضادة للوقاية من نماذج هذه الأسلحة الصاروخية.

يشار إلى أن الرأس الحربي لهذا الصاروخ أسطواني الشكل بطول نصف متر وبنفس القطر تقريبا، ومقعّر إلى الداخل.

وأضاف: “كشفنا عمق التحصينات القادر على اختراقها، بما سيساعد في تحديد طبيعة التحصينات وكيفية تشييدها للوقاية منه”.

وتابع: “يتكون الرأس الحربي لصاروخ Storm Shadow/SCALP من طبقة حماية، وشحنتين أولية وأساسية لإحداث اختراق أولي للعائق المستهدف، حيث يحدث فيه ثغرة بفعل التأثير التراكمي قبل انفجار عنيف فيه. فهمنا عمق الاختراق الذي يتسبب به ومساحته على السطوح، وتعرفنا على نماذج الحساسات المستخدمة وعمق الاختراق المحتمل”.

ومن المعروف أن الغرب زوّد كييف بهذا النوع من الصواريخ في إطار المساعدات العسكرية الغربية.

وجرى تطويره بشكل مشترك من قبل فرنسا وبريطانيا، وفي فرنسا يسمى SCALP.

وقدمت بريطانيا هذه الصواريخ إلى كييف في مايو 2023 بمدى مجدي يصل بين 250 و560 كيلومترا.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: ارتفاع عدد الوفيات بسبب الحرارة وتحذيرات من الخبراء
  • مكتبة مصر العامة تكشف سيناريوهات نهاية العالم.. غدًا
  • بعد منعه في مطاعم الجبيل.. ما هي أضرار المايونيز وكيفية تخزينه؟
  • لماذا ينصح الخبراء أن تزن نفسك مرة واحدة فقط كل أسبوع؟
  • وزير التعليم: طرح حلول عاجلة قابلة للتنفيذ لتقليل الكثافة الطلابية بالفصول
  • وزير التعليم: طرح حلول عاجلة قابلة للتنفيذ للكثافات الطلابية وعجز المعلمين
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: سيناريوهات خطرة وأهداف إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • الخبراء الروس “يصفّرون” صواريخ Storm Shadow الأوروبية الخطرة
  • سيناريوهات ما بعد الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تنتقل من بيئة حارة إلى باردة أو العكس؟