سلمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وعبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، تكريمات المبدعين المصريين الحاصلين على تكريم "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي"  الدكتور حسين حمودة، الأديبة سحر توفيق، الأديب سيد الوكيل، الدكتور محمد حسن عبد الله.

و قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "إن الاحتفالية تأتي في إطارِ مبادرةٍ واعدةٍ جاء انطلاقها من الشارقة، وتحتضنُها اليوم القاهرةُ تحت عنوان "مُلتقى الشارقة للتكريمِ الثقافي"، وأوضحت أن لقاء اليوم يأتي مؤكدًا لدورَ المثقفين العرب في الارتقاءِ بالفعلِ الثقافي والشأنِ الإبداعي في الوطن العربي،  كما أنه يؤكد  الدورِ الريادي لمصر ومثقفيها، كما يؤكدُ على التقديرِ الكبير الذي يحمله ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي لهم ولمصر من ناحيةٍ أخرى.

 

واضافت وزيرة الثقافة، نسعدُ اليوم بتكريمِ أربعة من القامات الثقافية، تقديرًا لعطائهم الفكري الُمتميز على مدى عقود ولدورهِم الريادي في خدمةِ الثقافة العربية.
وتوجهت وزيرة الثقافة، بالشكرِ والتحيةِ للمكرمين على مسيرتهِم الإبداعية الحافلةِ بالعطاء، كما وجهت لهم التهنئة على هذا التكريم، وتمنت لهم دوام مسيرة العطاء الثقافي المُتميز. 

وقال عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة: "تتجدد البهجة والسعادة بتجدد اللقاءات الأخوية، وتتعزز أواصر المحبّة، عندما تكتمل عناصرها التي يتوجها التواصل العربي والتعاون المشترك، وهذا ما يجسده عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، في ظل قيادة رشيدة تؤمن بأهمية استمرار التواصل العربي في المجالات كافة".

وتابع العويس: "نحن اليوم نُمثل معًا نموذجًا لهذه المبادئ من خلال ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يهدف إلى تكريم الشخصيات الثقافية العربية التي أثرت الساحة الثقافية المعاصرة بالإبداع في مجال الآداب بحقولها المتعدّدة".

وأكد العويس، أن الملتقى يتخذ من مصر مبتدأ لانطلاق فعالياته، ومنها إلى كافة الدول العربية، وبعد أن تنقّل الملتقى بين أقطار الوطن العربي، نعود اليوم للمرّة الخامسة، لتكريم كوكبة جديدة من أدباء مصر ممّن أخلصوا لإبداعهم، وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوع.

 ونقل العويس، إلى المكرمين، تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هذا التكريم، تقديرًا لجهودهم وعطاءاتهم المخلصة، وكذلك بتمنياته للجميع  بالنجاح والتوفيق. 

وأوضح الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن مبادرة "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" تهدف إلى تكريمَ قاماتِ فكريةٍ وثقافيةٍ من كافةِ أرجاءِ الوطن العربي٬ اعترافًا وتقديرًا بإسهاماتهم وإبداعاتهِم، كل في مجاله،  للنهوضِ بثقافةِ مجتمعاتهم والارتقاءِ بوعي شعوبهم.  


وتحدث الدكتور محمد حسن عبد الله، حول دراسته التي أعدها منذ سنوات، عن تجربة الدكتور الشيخ سلطان القاسمي المسرحية بعنوان "جدل الراهن والتاريخي".

وأثنى الدكتور حسين حمودة، على التعاون المثمر بين وزارة الثقافة المصرية، ودائرة الشارقة الثقافية، معربًا عن سعادته بهذا التكريم الذي منحه، -على حد قوله- اطمئنانًا على أن السعي لم يكن كله خائبًا، مستشهدًا بقول منسوب إلى برنارد شو، أن الجائزة أشبه بطوق نجاة يُلقى إلى الغريق بعد أن يكون صارع الأمواج، وفي الحقيقة فهو تقدير جاء إليه، وهو ما زال لم يصل إلى الشاطئ بعد.

واستعرضت الكاتبة سحر توفيق، تجربتها في الكتابة، مشيرة إلى غرامها بالقراءة منذ سن صغيرة، وكيف أنها كتبت قصتها الأولى وهي في سن العاشرة، وتتذكر احتفاء أمها بتلك القصة، ما دفعها إلى الاستمرار في الكتابة، ورغم بدايتها المبكرة للكتابة، فلم تنشر قصتها الأولى سوى في عمر التاسعة عشرة، في أولى سنواتها الجامعية في مجلة صباح الخير.

وأشار الناقد سيد الوكيل، إلى الدور الذي لعبته هواية الرسم في تأصيل الكتابة المشهدية لديه، كما أوضح ذلك الأثر الذي تركته تجربة الحرب، إذ كان مجندًا في الجيش المصري، وشهد حرب أكتوبر المجيدة، وبعد الحرب شارك في مسابقة أدب الحرب، وفاز بجائزة منحه إياها المبدع يوسف السباعي حين كان وزيرًا للثقافة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الدكتور حسين حمودة وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي يكرم الفائزين في «بينالي الشارقة»

الشارقة (وام)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس «الخميس»، حفل تكريم الفائزين في بينالي الشارقة بنسخته الـ 16، وذلك في منطقة قلب الشارقة. كان في استقبال سموه لدى وصوله، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر الحكومية والمسؤولين والفنانين. أستهل الحفل بعرضٍ مرئي، استعرض أبرز المحطات التي مرّ بها التحضير لبينالي هذا العام، ولقطات من الدورات السابقة والأنشطة والفعاليات التي يقدمها البينالي بوصفه حدثاً فنياً عالمياً كبيراً.

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: الأداء يرسّخ مكانة «أبوظبي الأول» عالمياً 75.8 مليار درهم صافي أرباح 14 بنكاً مدرجاً عن 2024

وألقت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، كلمةً تناولت فيها الرؤية الشاملة لبينالي الشارقة بوصفه حدثاً فنياً إبداعياً متميزاً على مستوى العالم، يرتبط بالمشروع الثقافي للشارقة والذي يجد كل الرعاية والاهتمام لأعلى المستويات.
وقالت: «ها هو بينالي الشارقة السادس عشر يحطُّ رحاله في المدينة التي انطلق منها، حاملاً عطاياها في سلاله الوفيرة ومُباركاً برؤى راعيها ومؤسسها، وها هو يفرد أحماله على امتداد الإمارة مزوّداً بإبداعات فنانين من سائر أصقاع الأرض، بعد أن جال في الأمكنة والأزمنة بحثاً عن القيمة العليا للإنسان أينما وجد، مقتفياً الخارطة التي وضعتها قّيماتُ البينالي، وهنَّ يبحثن عن المؤتلف فيما يبدو مختلفاً، وعن الأصيل فيما يبدو هجيناً، وعن الجوهريّ فيما يبدو عابراً».
وأشارت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون إلى شعار البينالي لهذه الدورة وفلسفة ودور الفن بمعناه الواسع في الحياة الإنسانية، لافتةً إلى دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لجميع المشروعات التي تطرحها الإمارة الباسمة، وقالت: «لقد حملت هذه الدورة عنوان (رِحالُنا)، فما الذي ينطوي عليه هذا الرِّحالُ من مشاريع يمكن أن تعيد الاعتبار إلى ذواتنا المنهكة جرّاء ما يحدث في العالم من حولنا؟ وهل ثمة سبيلٌ آخر غير سبيل الفن، يمكن أن يُمثّل خلاصاً لنا؟ ولعلّ هذا ما ينتظر أن نكتشفه في الأيام والأسابيع المقبلة.. فالشارقة.. كل الشارقة من أقصاها إلى أقصاها تحتفي بهذه المناسبة، والتي نأمل أن تكون جديرةً بهذه الأرض الطّيبة، وجديرةً بوالدي صاحب السّمو حاكم الشارقة، الذي لا أجد سبيلاً إلى الكلمات التي تحيط بعطائه الكبير، فكل العبارات غارقة في بحر حكمته، وكلّ المآلات التي نطمح إليها واقفة عند خطوته الأولى لوالدي وقدوتي أُهدي هذا البينالي ولكم أبناء الشارقة وساكنيها».
وقدمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي في ختام كلمتها الشكر والتقدير إلى قيّمات المعرض من الفنانات، وجميع المشاركين والمنظمين والداعمين.
وألقت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، كلمة قدمت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، ودور سموه البارز في جعل الشارقة مدينةً ثقافيةً مبدعة ومعطاءة، وقالت: «ونحن نشهد انطلاق بينالي الشارقة في دورته السادسة عشرة، يعادونا مجدداً ذلك الشعور الذي اعتدناه في كلّ مناسبةٍ بارزةٍ تحتضنها هذه الأرض المباركة، الشعور بأننا نعيش في إمارةٍ لا تتوقف لحظة عن العطاء، وأننا نحاول بكل ما نستطيعه أن نقدّم شيئاً يليقُ بها، ويليق براعيها صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي منحنا ثقةً نتمنى أن نكون جديرين بها، ورسم لنا بحكمته طريقاً يأخذنا إلى أقاصي الدنيا، ولعلّنا ونحن نتلمّس تلك الهبة، نستطيع أن نهديه بعضاً مما أهدانا، وأن نضع بين يديه ثمرة من بساتين عطائه الثمين».
وأشارت مدير مؤسسة الشارقة للفنون إلى دور بينالي الشارقة في فتح نوافذ للإبداع والفنون أمام جميع المبدعين من الفنانين، لافتةً إلى دور قيّمات البينالي، ورحلتهن الطويلة في البحث والتقصي للتجارب الفنية التي شاركت في نسخة هذا العام، وقدمت في ختام كلمتها الشكر والتقدير إلى الشركاء والداعمين والفنانين المشاركين.
وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزين في بينالي الشارقة هذا العام وهم عزيز هزارا، وبلافي بول، وبراتشايا فينثونغ، فيما كرمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رعاة هذه الدورة والشركاء، والتقطت معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.

إبداعات مختلفة
كانت قيّمات بينالي هذا العام وهن: علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، قد ألقين كلمات أشرن فيها إلى أهمية المشروعات الفنية التي رصدها البينالي في هذه الدورة، والذي يجمع إبداعات مختلفة ومتميزة، ويمثّل منصة ثقافية للتواصل والتبادل الثقافي وتبادل الأفكار.

مشروعات مبدعة
قدمت لجنة التحكيم المكونة من أنجي جو، جيراردو موسكيرا، وباولا ناسيمنتو، كلمة شكر وتقدير إلى مؤسسة الشارقة للفنون على فرصة المشاركة في بينالي الشارقة، والذي يعكس القدرات الكبيرة والخبرة في التنظيم والترتيب والاختيار الدقيق للأعمال والتي تميزت كمشروعات فنية متكاملة ومبدعة. 
ويشارك في الدورة الـ 16 من بينالي الشارقة التي تستمر حتى 15 يونيو المقبل 200 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 650 عملاً فنياً، من بينها 80 تكليفاً جديداً، على 17 موقعاً في إمارة الشارقة وتحت شعار «رحالنا». ويتضمن بينالي هذا العام مجموعة من العروض الفنية المنتشرة في مدينة الشارقة، بما في ذلك الحمرية، والذيد، وكلباء، والمدام، والعديد من المناطق التابعة لإمارة الشارقة، ما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يشهده هذا الحدث الفني الكبير.

مقالات مشابهة

  • إعلان الفائزين بـ"الشارقة للتأليف المسرحي"
  • سلطان القاسمي يكرم الفائزين في «بينالي الشارقة»
  • «تعليم كفر الشيخ» تكرم الفائزين في مسابقة أوائل الطلبة بالثانوية العامة
  • الشارقة تستعرض تاريخها الثقافي في روما
  • دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن
  • من هو الجنجويدي المجنون الذي سيبيت الليلة في منطقة السوق العربي
  • «الذكاء الاصطناعي» في ندوة تثقيفية بمركز طنطا الثقافي
  • مؤسسة فاروق حسني تكرم الفائزين بجوائز الفنون 2025 في احتفالية كبرى
  • ضمن الشارقة للشعر النبطي.. شعراء يستحضرون صور الماضي
  • «الشارقة للشعر النبطي» يتناول تجربتي الغفلي والكتبي