مهرجان برلين يتبرأ من منشورات مناهضة لإسرائيل.. وسياسيون ألمان غاضبون من داعمي غزة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نفى منظمو مهرجان برلين السينمائي "برليناله" مسؤوليتهم عن "منشورات مناهضة لإسرائيل" نشرت عبر أحد حسابات المهرجان على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث باسم المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية مساء أمس الأحد 25 فبراير/شباط 2024: "تم اختراق قناة بانوراما على إنستغرام اليوم، وتم بث بيانات حول حرب الشرق الأوسط غير صادرة عن المهرجان ولا تمثل موقف برليناله".
وتابع المتحدث أن "حقيقة قيام شخص ما بإساءة استخدام منصة التواصل الاجتماعي في برليناله لنشر خطاب الكراهية المعادي للسامية هو أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن المنشورات حذفت على الفور، ويجري التحقيق في كيفية وقوع الحادث.
وأضاف: "وجهنا اتهامات جنائية ضد مجهولين. ونحن ندين هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات الممكنة".
وتداول رواد الشبكات الاجتماعية لقطات من قسم البانوراما في حساب "برليناله" على "إنستغرام" أمس الأحد، أظهرت شعار "فلسطين حرة – من النهر إلى البحر".
وكان العديد من المشاركين في مهرجان برلين السينمائي أدلوا بتصريحات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي قابله سياسيون ألمان بانتقادات وإدانات.
فخلال تسلم المخرج الفلسطيني باسل عدرا جائزة عن فيلمه الوثائقي عن الضفة الغربية، دعا ألمانيا إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، في تصريحات قوبلت بالتصفيق والهتافات من الجمهور.
وقال عدرا، الذي يتحدث فيلمه "لا أرض أخرى" عن تهجير المستوطنين الإسرائيليين للفلسطينيين في قرى في الضفة الغربية: "من الصعب جدا بالنسبة لي أن أحتفل عندما يكون هناك عشرات الآلاف من شعبي يُقتّلون ويذبحون على يد إسرائيل في غزة".
كما انتقد العديد من صناع الأفلام إسرائيل خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم السبت بسبب حربها على غزة، والذي تسبب في استشهاد أكثر من 29 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما أدان المخرج الإسرائيلي المقيم في القدس يوفال أبراهام على خشبة المسرح ما وصفه بظروف "الفصل العنصري" التي يعاني منها الفلسطينيون في إسرائيل.
ولجأ العديد من السياسيين في وقت لاحق إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة التصريحات باعتبارها "معادية للسامية"، حيث قال رئيس بلدية برلين كاي فيغنر إنه يأمل أن تمنع إدارة المهرجان "مثل هذه الحوادث" في المستقبل.
وقال فيغنر في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "ما حدث أمس في مهرجان برلين السينمائي الدولي كان نسبية غير مقبولة. لا يوجد مكان لمعاداة السامية في برلين، وهذا ينطبق أيضا على الفنون".
من جانبه، أدان فولكر بيك من حزب الخضر الألماني ورئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية تصفيق الجمهور، معتبرا أن الحفل كان "نقطة تدنٍ ثقافية وفكرية وأخلاقية".
في حين أدان المخرج بن راسل "الإبادة الجماعية" التي يتسبب بها القصف الإسرائيلي على غزة، ورفع عدة أشخاص على خشبة المسرح لافتة كتب عليها عبارة "وقف إطلاق النار الآن".
وفي الوقت نفسه، قال وزير الثقافة في برلين جو تشيالو، من نفس الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس بلدية برلين فيغنر، إن حفل توزيع الجوائز "اتسم بالدعاية المعادية لإسرائيل".
كما سمعت انتقادات من داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشار الألماني أولاف شولتز، وأدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية مايكل روث "الدافع حول الإبادة الجماعية، والتصفيق وحقيقة أن أحدا لم يقف ويعترض حقا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مهرجان برلین السینمائی التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
أزمة الدعم لا توقف إبداع مهرجان الإسكندرية.. دورة 11 تتألق رغم الصعوبات
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، والذي يُعد واحدًا من أكثر المهرجانات الجماهيرية، حيث يتميز بالحضور الجماهيري الضخم الذي يملأ القاعات طيلة فترة العروض.
وعلى الرغم من الأزمة التي تعرض لها القائمون على المهرجان قبل انطلاقه بساعات، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى انطلاق دورة مميزة.
فقد فوجئ القائمون على المهرجان، الذي يعتمد على ميزانية ليست كبيرة مقارنة ببعض المهرجانات الأخرى، بسحب الدعم المقدم من هيئة تنشيط السياحة قبل انطلاق المهرجان بأيام معدودة، بعد أن كانوا قد دعوا الحاضرين من صناع الأفلام المشاركة من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى لجان التحكيم والشخصيات الفنية العامة والصحفيين.
مهرجان الإسكندرية، من الواضح أنه قد أعد لدورة مميزة، وقد تَبين هذا الأمر من خلال عدد من الفعاليات التي تم الإعلان عنها.
التكريمات:
أعلن المهرجان هذا العام عن تكريم شخصيات فنية تميزت خلال الفترة الماضية بشكل واضح. حيث كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور في حفل افتتاح النسخة الحادية عشرة المقرر إقامتها في الفترة من 27 أبريل حتى 2 مايو المقبل.
تحصل ريهام عبد الغفور على جائزة هيباتيا الذهبية للإبداع عن مسيرتها الفنية بعدما قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة خلال السنوات الماضية.
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تكريم الفنان أحمد مالك بجائزة هيباتيا الذهبية للإبداع، وذلك بعدما قدم أحمد مالك على مدار السنوات الماضية العديد من الأعمال الناجحة في السينما والدراما المصرية والأجنبية، كما خاض العديد من التجارب الفنية التي جعلته من أبرز وأهم شباب جيله من الممثلين.
لجان التحكيم:
نجح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هذا العام في تشكيل لجان تحكيم للمسابقات المختلفة من كبار الفنانين وصناع الأعمال الفنية. فتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والأفلام الوثائقية، المخرج المصري يسري نصرالله "رئيس اللجنة"، وكاميلي فارين مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، ومانويل بينا مخرج ومنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة.
أما لجنة تحكيم المسابقة العربية وأفلام الطلبة فتتكون من الممثلة المصرية ناهد السباعي، والمنتج السينمائي ورئيس مهرجان الداخلة السينمائي المغربي شرف الدين زين العابدين، والمخرج العماني سليمان الخليلي.
الورش:
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن إقامة ورشة مجانية لصناعة التروكاج ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة، تقام ورشة صناعة التروكاج مع الفنان المبدع أحمد عرابي، منفذ الخدع البصرية في السينما.
كما أعلن مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس ومؤسسة وسائل الاتصال من أجل التنمية (آكت)، عن إقامة ورشة مجانية لصناعة الأفلام القصيرة للأطفال من سن 10 إلى 15 سنة من الجنسين، خلال فترة المهرجان من 21 إلى 30 أبريل 2025.
الهدف الأساسي للورشة هو تعليم الأطفال صناعة الأفلام باستخدام الموبايل وكتابة قصة قصيرة وتحويلها إلى فيلم قصير. الورشة تحت إشراف الفنانة هاجر البدري.
مسابقة جديدة:
كما كشف المخرج محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عن تفاصيل إطلاق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مسابقة جديدة للأفلام المصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الأفلام المشاركة:
ومع نجاح الدورات السابقة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، تمكن المهرجان الشاب من كسب ثقة صناع الأفلام حول العالم. وينافس في قائمة الأفلام الروائية هذا العام 20 فيلمًا ما بين عربي وأجنبي. ويشارك من مصر فيلم "ميرا" للمخرج أحمد سمير في عرضه الأول في الشرق الأوسط.
ويعرض عالميًا لأول مرة الفيلم الأمريكي "المراقب" للمخرج إيلي ستاوب، فيما تشارك العديد من الأفلام لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشارك في المسابقة العربية 9 أعمال سينمائية، من مصر والإمارات والسعودية ولبنان وغيرها من الدول العربية.