الخارجية الصينية: على العالم أن يقف ضد الهيمنة تحت ستار حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أنه من الضروري التمسك بمبادئ التعاون المتسامحة والمفتوحة، فضلا عن "احترام تنوع حضارات العالم والاختيار المستقل لجميع البلدان".
جاء ذلك في رسالة فيديو إلى المشاركين في الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث تابع أن "على المجتمع الدولي أن يعارض هيمنة وتدخل الدول الفردية في السياسة الداخلية للدول الأخرى بحجة حماية حقوق الإنسان".
وشدد وانغ يي على ضرورة الإصرار بقوة على الصدق والعدالة ومعارضة تدخلات الدول الفردية وتقييد تنميتها تحت ستار حقوق الإنسان، وأكد على أهمية "وقوف العالم ضد سياسات الهيمنة القائمة على القوة والمعايير المزدوجة".
كما أوضح وانغ يي أنه من الضروري "الدفاع عن مبادئ التعاون المتسامحة والمفتوحة واحترام تنوع حضارات العالم والاختيار المستقل لجميع البلدان"، وأضاف: "لا يمكنك فرض قيمك ونماذجك التنموية على الآخرين، بل وأكثر من ذلك، لا يمكنك التوحد في مجموعات صغيرة لمحاربة المخالفين".
ووفقا لوزير الخارجية الصيني، فإن المجتمع الدولي "يتحمل مسؤولية مشتركة" عن حماية حقوق الإنسان، وأضاف: "علينا أن نصر على سيادة الشعب".
وأشار وانغ يي إلى أنه لا يوجد ما هو "أفضل"، ولكن هناك "الأنسب" لحقوق الإنسان. وأكد على أن الصين تساهم في توفير حماية أكثر فعالية لحماية حقوق الإنسان من خلال سياسة التحديث التي تنتهجها. واختتم حديثه قائلا: "سنربط دائما مصائر شعوب العالم بمصائرنا، ونؤكد بنشاط على القيم الإنسانية العالمية، ونساهم مع جميع الأطراف المهتمة في بناء مجتمع إنساني ذي مصير مشترك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجتمع الدولي حقوق الإنسان الخارجية الصينية وزير الخارجية الصيني مجلس حقوق الانسان الخامس حماية حقوق الإنسان حقوق الإنسان وانغ یی
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: هناك ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إن هناك "ارتفاعا مقلقا في التعصب ضد المسلمين" في جميع أنحاء العالم، وحث المنصات الإلكترونية على الحد من خطاب الكراهية والمضايقات.
جاءت رسالة غوتيريش المصورة عشية اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا" الذي اعتمدته الأمم المتحدة ليكون 15 مارس/آذار من كل عام تزامنا مع ذكرى "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مسجدين ببلدة كرايستشرتش في نيوزيلندا عام 2019 وراح ضحيته 51 مسلما.
وفي رسالته قال غوتيريش، دون أن يذكر أي دولة أو حكومة محددة، "نشهد تصاعدا مقلقا في التعصب ضد المسلمين؛ من التنميط العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلى العنف الصريح ضد الأفراد وأماكن العبادة".
وأضاف "يجب على المنصات الإلكترونية الحد من خطاب الكراهية والمضايقات. وعلينا جميعا أن نرفع صوتنا ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نشرت هيئات مراقبة حقوق الإنسان بيانات تشير إلى مستويات قياسية من حوادث الكراهية وخطابات الكراهية ضد المسلمين في دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وغيرها. في حين تؤكد حكومات هذه الدول سعيها لمكافحة جميع أشكال التمييز.
إعلانولاحظت منظمات حقوق الإنسان حول العالم والأمم المتحدة تصاعدا في كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب ومعاداة السامية منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعبر المدافعون عن حقوق الإنسان منذ سنوات عن مخاوفهم بشأن الوصمة التي يواجهها المسلمون والعرب بسبب الطريقة التي يخلط بها بعض الناس بين هذه المجتمعات والجماعات المسلحة.
وفي الوقت الحاضر، اشتكى العديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، من أن دفاعهم عن الحقوق الفلسطينية يُصنف خطأً من قبل منتقديهم على أنه دعم لحماس.