نائب رئيس جامعة الإسكندرية: التعليم في حاجة إلى مناهج متعددة التخصصات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكد الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن الحاجة أصبحت ملحة إلى مناهج متعددة التخصصات، أكثر من أي وقت مضى، حيث أن الجهود الجماعية والتخصصات البينية والمتنوعة والمتداخلة التي لديها القدرة على تشكيل مسار المعرفة وإخداث تغييرات وتأثيرات كبيرة ذات معنى.
جاء ذلك خلال كلمته بالندوة التي استضافت فيها جامعة الإسكندرية الشبكة المصرية للدراسات البينية بالجامعات المصرية ENIN، بعنوان «التخصصات المتداخلة بالتعليم العالي»، بقاعة المؤتمرات بمعهد الدراسات العليا والبحوث، بحضور الدكتور أحمد عبد الرحيم، القائم بأعمال عميد معهد الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة بشرى سالم، منسق الشبكة مساعد رئيس الجامعة، لتصنيف الجامعات للتصنيف الدولي، ولفيف من الباحثين في مختلف التخصصات والمهتمين بالعلوم البينية والعلوم المتداخلة والعابرة من مختلف الجامعات المصرية.
وأوضح سعيد، أن الندوة تأني بهدف تحديد رؤية واستراتيجيات ونظرة مستقبلية للعلوم البينية والمتداخلة والعابرة، مشيراً أن هذه الندوة تعد الثانية حيث كان اللقاء الأول في شهر مايو 2023 بالقاهرة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى، وتم خلالها الإعلان عن الشبكة المصرية القومية للعلوم البينية Egyptian National Interdisciplinary Network.
وأشار إلى أن العلوم البينية والمتداخلة تعتبر مجالاً هاماً يجمع بين العديد من التخصصات المختلفة والمجالات العلمية والتي تتفاعل مع بعضها البعض، وتتعاون أيضاً لحل المشكلات واستكشاف المواضيع المعقدة والتي تتجاوز حدود التخصصات التقليدية.
أضاف نائب رئيس جامعة الإسكندرية أنه من خلال هذه النوعية من العلوم يتم توظيف المناهج والمفاهيم من تخصصات مختلفة مثل الكيمياء والفيزياء والبيولوجي والرياضيات والإحصاء الحيوية لفهم ظواهر الطبيعة بشكل أعمق وأوسع، فضلا عن المفاهيم والمناهج في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والكمبيوتر لإنتاج حلول مبتكرة للمشكلات العلمية، وتعزيز التعاون بين الباحثين والمتخصصين في مجالات متعددة لكي تواجه التحديات العالمية الراهنة وتحقيق التقدم والازدهار في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجيا الإنسانية.
وأكد أن الكيمياء الحيوية وعلم النانو وعلم بيولوجيا الأعصاب تعد أحد المجالات متعددة التخصصات والتي نمت لتصبح تخصصات خاصة بها، مشيرا إلى أن العلوم العابرة هي التي يمكن من خلالها إشراك أصحاب المصلحة من غير الأكاديميين في عملية إنتاج المعرفة وهي تعتبر فكرة واعدة لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحا في العالم وإنتاج المعرفة وصنع القرار.
فيما أكدت الدكتورة بشرى سالم، عرضا تقديميا عن الشبكة المصرية القومية للعلوم البينية وأهدافها، بعنوان ENIN, its scope and objectives، أن الشبكة تصبو لتحقيق التعاون بين الجامعات المصرية من العلوم البينية للتعامل مع تحديات مركبة تعجز التخصصات المنفردة في التعامل معها.
وأضافت أن جامعة الإسكندرية، تسعى لتنشيط هذا الفكر من خلال استضافة الشبكة المصرية القومية للبرامج والبحوث البينية بالجامعات في أولى أنشتطها منذ إطلاقها في مايو 2023 وذلك بغية نشر فكر التخصصات البينية في التعليم العالى، لا سيما أنه يعد أحد ركائز استراتيجية وزاة التعليم العالى والبحث العلمي 2030.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الإسكندرية التغيرات المناخية تغيير المناهج الدراسية الجامعات المصریة جامعة الإسکندریة الشبکة المصریة العلوم البینیة
إقرأ أيضاً:
جامعة إيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية
منحت جامعة ساليرنو الإيطالية، أقدم الجامعات الطبية في أوروبا، عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، شهادتي دكتوراة فخريتين في العلوم الإنسانية والتعاون بين الشعوب، وعضوية الكلية العليا لمدرسة ساليرنو الطبية، تقديراً لإسهاماته البارزة في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم المبادرات الإنسانية، وبناء جسور التواصل بين المجتمعات.
وتسلم عبدالله آل حامد، شهادتي الدكتوراة الفخريتين من الدكتور بيو فيكينانزا رئيس الجامعة، خلال حفل نظمته الجامعة في مقرها بمناسبة توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين الإمارات والجامعة، وبحضور نخبة من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية.
تعزيز قيم التعاونوأكد رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن "هذا التكريم هو ثمرة للدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الحكيمة، ممثلةً في الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي جعل تمكين أبناء الوطن منهجاً راسخاً، ووفر لهم كل السبل لتجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص ومسارات للتميز والإبداع".
وأشار إلى أن هذا التكريم يعكس نهج الإمارات التي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، يرتكز على تعزيز قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين الشعوب، وترسيخ مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة والعمل الإنساني على مستوى العالم.
وقال إن "هذا التكريم هو انعكاس للمبادئ السامية التي غرستها القيادة الحكيمة للإمارات في أبنائها، حيث أرست دعائم العمل الإنساني والتعاون الدولي من منطلق إيمانها بأن المسؤولية تجاه الإنسانية لا تعرف حدوداً، وأن التعاون بين الشعوب ليس خياراً، بل ضرورة في عالمنا المعاصر، وأن الحكمة تكمن في مد جسور التواصل وترسيخ قيم التفاهم المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات".
وأضاف أن "العلم كان وسيظل الركيزة الأساسية في بناء الحضارات ونهضة الأمم، فهو القاسم المشترك الذي يبني جسوراً للتفاهم والتعاون تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، والإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت وما زالت داعماً رئيسياً لكل جهد علمي ومعرفي يسهم في تقدم الإنسانية، إيماناً منها بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأهم، وأن بناء المستقبل يبدأ من تمكين الأفراد بالعلم والمعرفة".
وشدد عبدالله آل حامد، على اعتزازه بهذا التكريم وشكره لجامعة ساليرنو العريقة، معرباً عن سعادته بما تشهده الجامعة من ارتقاء متواصل وما وصلت إليه من مكانة مرموقة ليس فقط في إيطاليا وإنما بين مختلف جامعات العالم، مشيراً إلى أن "الجامعة، بتاريخها العريق ومكانتها المرموقة، تمثل صرحاً علمياً يساهم في إثراء المعرفة الإنسانية وتعزيز الحوار بين الثقافات".
وكان الحفل أُستُهل بكلمة ألقاها الدكتور بيو فيكينانزا، رئيس جامعة ساليرنو الطبية، أعرب فيها عن فخر الجامعة واعتزازها بتكريم عبدالله آل حامد، مشيداً بدوره في تعزيز العمل الإنساني وترسيخ قيم الحوار.
وأكد أن "هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بإنجاز فردي، بل هو تقدير عالمي للنهج الرائد الذي تتبناه الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية وتعزيز التفاهم بين الثقافات".
وأشار فيكينانزا إلى أن "الإمارات رسخت مكانتها كدولة سبّاقة في العمل الإنساني والتنموي، مقدمةً نموذجاً مُلهماً يُجسد القيم التي تسعى جامعة ساليرنو إلى دعمها عبر شراكاتها الأكاديمية والثقافية".
من جانبه، صرّح الدكتور عبدالله راوح، الرئيس الفخري لجامعة ساليرنو، ونائب رئيس جامعة "L.U.de.S" السويسرية، واستشاري جراحة القلب في المملكة المتحدة، أن "منح شهادتي الدكتوراة الفخريتين وعضوية الكلية العليا لعبدالله آل حامد يعكس التقدير الدولي الكبير للنهج الريادي للإمارات، التي جعلت من العطاء الإنساني ركيزة أساسية في سياستها، وأسست لنموذج فريد في التعاون والتفاهم والحوار البناء بين مختلف الشعوب".
وشهد الحفل توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين الإمارات وجامعة ساليرنو الطبية، وذلك في إطار الجهود لتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة، ويستهدف هذا التعاون فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي بين المؤسسات التعليمية في الإمارات والجامعة، وتعزيز الشراكات في مجالات البحث العلمي والابتكار.