وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين مرسوما بشأن التقسيم الإداري العسكري لروسيا، ينص بين أمور أخرى، على إنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين.

وحسب المرسوم الذي نشر على الموقع الإلكتروني الحكومي للوثائق القانونية، فإن منطقة لينينغراد العسكرية تشمل جمهوريتي كاريليا وكومي، ومقاطعات أرخانجيلسك وفولوغدا وكالينينغراد ولينينغراد، ومورمانسك ونوفغورود وبسكوف ومدينة سانت بطرسبورغ، ودائرة نينيتس ذات الحكم الذاتي.

وأنهى بوتين وضع الأسطول الشمالي كتجمع إقليمي استراتيجي متعدد الأنواع، وأُعلن المرسوم أن البنود التي منحت سابقا للأسطول الشمالي هذا الوضع لاغية، فيما تم إدراج أراضي المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية التي كانت تنتمي سابقا إلى الأسطول الشمالي، وهي كومي وأرخانجيلسك ومورمانسك ودائرة نينيتس، في منطقة لينينغراد العسكرية.

إقرأ المزيد روسيا تكوّن تشكيلات عسكرية جديدة هذا العام

وتم إنشاء منطقة موسكو العسكرية ضمن الحدود الإدارية لمقاطعات بيلغورود وبريانسك وفلاديمير وفورونيج وإيفانوفو وكالوغا وكوستروما وكورسك وليبيتسك ونيجني نوفغورود وأوريول وريازان وسمولينسك وتامبوف وتفير وتولا وياروسلافل ومدينة موسكو.

وأصبحت المناطق الروسية الجديدة الأربع، وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا وزابوروجيه وخيرسون، جزءا من المنطقة العسكرية الجنوبية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت العام الماضي عن إجراء تغييرات واسعة النطاق في الجيش الروسي في الفترة من 2023 وحتى عام 2026، تشمل تكوين القوات المسلحة وزيادة أعدادها وتغيير التقسيم العسكري الإداري لروسيا.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاسطول الروسي الجيش الروسي فلاديمير بوتين موسكو وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

استمرار إغلاق رأس جدير بين تونس وليبيا يهدد الحركة التجارية بينهما

توقف نشاط غالبية المحلات على الطريق المؤدية لمعبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، بسبب إغلاق المعبر للشهر الثالث على التوالي، مما يهدد مورد رزق آلاف التجار في المنطقة.

وأغلق المعبر البري الذي يشكل أبرز نقطة حدودية بين البلدين في 19 مارس/آذار الماضي إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوات أمنية ليبية.

وفي 20 يونيو/حزيران الجاري، فتح المعبر جزئيا لعبور الحالات الإنسانية المستعجلة والبعثات الدبلوماسية، لكن لم تستأنف الحركة بشكل كامل أمام المسافرين والتجار، وتم تحويل العبور إلى منفذ الذهيبة-وازن الأصغر مساحة والأقل قدرة على استيعاب حركة المرور.

ويقول عبد الله الشنيتر (45 عاما)، وهو واحد من آلاف التجار الذين كسدت تجارتهم في منطقة بن قردان التونسية التي تبعد نحو 32 كيلومترا عن البوابة الحدودية، "المعبر مصدر رزقنا الوحيد لأن الدولة تركتنا".

ويضيف الشنيتر "كل المحلات والدكاكين مغلقة. يجب أن تجد الدولة حلولا، لماذا نعتمد كليا على ليبيا؟".

وتقع رأس جدير في شمال غرب ليبيا على بعد نحو 170 كيلومترا غرب طرابلس، وهي نقطة العبور الرئيسية بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس. ويمر فيها جزء كبير من التجارة عبر الحدود، بما في ذلك التهريب.

إحدى الأسواق في بنقردان التونسية حيث قلة الرواد (الجزيرة) شريان حياة

ويضيف الشنيتر تمثل هذه النقطة الحدودية "شريان حياة" لكل المناطق المتاخمة لها من الجانبين التونسي والليبي، وكانت تشهد نشاطا كثيفا لمرور المسافرين والشاحنات والسيارات.

وخلال العام 2023، عبر نحو 3 ملايين و400 ألف مسافر من الليبيين والتونسيين من أجل السياحة بين الجانبين، وكذلك من أجل العلاج داخل مصحات ومستشفيات خاصة في تونس بالنسبة لليبيين. أما التونسيون فيتنقلون من أجل التجارة أساسا، وفقا لأرقام "الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية" (حكومي تونسي).

كما قطعت ما لا يقل عن 1.5 مليون بين سيارات وشاحنات تجارية المعبر، بحسب تقارير إعلامية محلية.

ويؤكد تاجر الخضار لزهر كذوب (35 عاما) أن تداعيات تراجع النشاط الاقتصادي أثرت على القدرة الشرائية لعملائه "التجار الذين كانوا ينفقون ما بين 20 و30 دينارا (10 دولارات) لشراء الخضار، وأصبحوا ينفقون 5 دنانير فقط (دولارين)".

ويتابع "نعيش على الأوهام، كل يوم يعلنون أنهم سيفتحون المعبر، ولكن ذلك لم يحصل".

وتبعد مدينة بن قردان نحو 200 كيلومتر عن العاصمة الليبية، وتعج أسواقها خلال الأيام العادية بالستائر والأغطية والأقمشة والأجهزة المنزلية وإطارات السيارات، فضلا عن محلات بيع البنزين.

وتسهم أسواق هذه المنطقة في مد بقية الأسواق التونسية بالسلع وتعيش العديد من العائلات منها في الجنوب التونسي المهمش حيث فرص العمل نادرة.

وتجارة البنزين المهرب من أهم الأنشطة التي تدر أرباحا في المنطقة حيث يباع بنصف السعر المعتمد رسميا.

وتحتل ليبيا المرتبة الأولى بين الدول العربية والأفريقية في التبادل التجاري مع تونس الذي بلغت قيمته بين البلدين 2,7 مليار دينار (حوالي 850 مليون دولار) خلال العام 2023، وفقا لإحصاءات رسمية.

إجراءات أمنية تقوم بها القوات التونسية عند بوابة رأس جدير الحدودية (غيتي) آلاف التجار

وتنشط التجارة في المنطقة دون مراقبة جبائية وجمركية، وتغض السلطات الطرف عن ذلك لأنها تعتبر هذه التجارة بديلا عن التنمية التي تحتاجها المنطقة.

لكن المشهد تغير اليوم وأصبحت المناطق والمحافظات المحاذية للمعبر تواجه "ركودا تجاريا" يؤثر على نحو 50 ألفا من التجار وأفراد عائلاتهم الذين "هم اليوم عاطلون عن العمل، وهذا مؤسف جدا"، بحسب رئيس منظمة "المجلس الأعلى لرجال الأعمال التونسيين الليبيين بمدنين منير قزم.

ويضيف قزم "المعبر بمثابة القلب النابض للاقتصاد في منطقة الجنوب الشرقي ومحرك الاستثمار" في المحافظات المجاورة التي تتجاوز فيها نسبة البطالة 20% (15.8% المعدل العام خلال 2023).

ويتابع "سياحة الجوار تواجه ركودا وشللا مميتا"، بعد أن كان جزء مهم من الليبيين القادمين للسياحة يتوجهون إلى جزيرة جربة مع حلول فصل الصيف.

وتأجل فتح المعبر من الجانب الليبي بسبب قيام مجموعات مسلحة من مدينة زوارة الليبية بإغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى المنفذ الحدودي من الجانب الليبي.

وأقام مسلحون حواجز ترابية لمنع حركة المرور، احتجاجا على قرار وزير الداخلية عماد الطرابلسي تسليم إدارة المعبر إلى السلطات الأمنية في مقابل تقديم وعود تنموية في منطقة زوارة.

وظلت منطقة زوارة مهمشة ومنسية لفترة طويلة في ظل نظام معمر القذافي. واستغل سكان المدينة قربهم من المعبر وسيطروا عليه بعد سقوط نظام القذافي في العام 2011.

ويخلص تاجر المواد المنزلية رضا الجراي (42 عاما) في الجانب التونسي إلى القول متوجها إلى سلطات بلاده، "أعطونا بديلا إذا ما تواصل الإغلاق… إلى متى سيتواصل هذا الوضع؟".

مقالات مشابهة

  • طقس السعودية اليوم.. أمطار متوقعة على منطقتين والعظمى 46 مئوية
  • إعلان (أبوكماش-رأس اجدير) منطقة عسكرية، وحظر أي سيارة عسكرية “غير مرخصة”
  • بوتين يدلي بتصريحات بشأن الاقتصاد الروسي
  • بوتين: يجب البدء بإنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ونشرها بما يتناسب مع إجراءات واشنطن
  • بوتين يدعو لمناقشة الخطوات المتعلقة بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى
  • موسكو تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة بسبب المسيرات الأمريكية في البحر الأسود
  • بوتين يدعو للرد على التصرفات الأمريكية بعد نشر واشنطن صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى بأوروبا
  • استمرار إغلاق رأس جدير بين تونس وليبيا يهدد الحركة التجارية بينهما
  • عام على التمرد.. أين فاغنر من المشهد الروسي بعد رحيل قائدها بريغوجين؟
  • البطريرك كيريل: الأيقونات تمرض في المتاحف المعقمة لذلك يجب إعادتها إلى الكنائس (فيديو)