نشرت صحيفة صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سوف يغير صناعة الترفيه للبالغين إلى الأبد، وذلك في ظل إتاحة الفرصة للشخص بصناعة "فتيات أحلام" باستخدام هذه التقنية التي يتسارع تطورها.

لكن كأي مجال يدخل فيه الذكاء الاصطناعي، تبرز مخاوف جمة لهذه التقنية في صناعة الأفلام الإباحية التي تلقى رواجا كبيرا على الإنترنت، بما في ذلك خطر فقدان الممثلين لوظائفهم، علاوة على الخداع بإنشاء محتوى يصور العنف أو الاغتصاب أو ممارسة الجنس مع الأطفال أو المشاهير.

وأشار تقرير لمجلة أبحاث الجنس نشر، العام الماضي، أن المواقع الإباحية الكبرى يزورها شهريا عدد أكبر من مواقع كبرى مثل أمازون ونتفليكس وتيك توك.

ولطالما كان القائمون على تلك الصناعة يواكبون التطورات التكنولوجية بداية من شرائط الفيديو إلى الأقراص المدمجة ثم الإنترنت واستغلال منصات البث، وحاليا هناك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أن ستيفن جونز، وهو أحد رواد تلك الصناعة، قام بتعيين 5 موظفين وبدأ في بناء مولد صور يمكّن المستخدمين من صناعة ما يسميه جونز "فتاة الأحلام" ويعتمد على آلاف الصور العارية التي يمكن للمستخدم أن يتخيلها.

وأوضحت الصحيفة أن جونز حاليا بات يمتلك قاعدة مستخدمين تصل إلى نصف مليون شخص وكثير منهم يدفعون مقابل توليد صور أكثر من الخمس المخصصة بشكل مجاني يوميا.

بعد صناعة "فتاة الأحلام"، يبدأ التصور الخاص بمقاطع الفيديو، وهنا يقول جونز إن الفارق أن الشخص يُخضع النموذج لرغباته الشخصية، ولا يضطر إلى الانتظار حتى يصل صاحب الحساب على مواقع البث المباشر مثل "أونلي فانز" وغيرها، أو يتصفح المواقع الإباحية للبحث عن محتوى يحبه.

كذلك، أشار التقرير إلى أنه في نهاية المطاف وفي ظل التكنولوجيا التفاعلية، بات المستخدم هو من يعطي التعليمات إلى مؤدين آليين نابضين بالحياة.

وأوضح جونز أنه خلال عامين "سيكون هناك فتيات كاميرا مدعومات بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل"، في إشارة إلى صناع المحتوى الجنسي الكامل بشكل منفرد.

لكن هذا التوجه من جونز، يواجه دعاوى قضائية من أصحاب حقوق الطبع والنشر، زاعمين أنه يتم تدريب نماذج التوليد على محتوى محمي بحقوق النشر، ويمكن أن تقود تلك الدعاوى في النهاية إلى عدم استخدام الصور المجانية التي يستفيد منها شخص مثل جونز.

الأزمة الأخرى بحسب الصحيفة، تتمثل في استخدامه للإساءة، فعلى الرغم من أن قيودا تكنولوجية تجعل من الصعب على المستخدمين استخدام صور الأطفال أو المشاهير، إلا أن هناك بحثا دائما لدى بعض المستخدمين عن حلول بديلة.

ونقلت الصحيفة عن لورانس والترز، المحامي الذي يمثل فنانين إباحيين وشركات كبرى في الصناعة مثل "بورن هاب" و"أونلي فانز"، إن العديد من ممثلي الأفلام الإباحية وقعوا عقودا تمنح الشركات الحق في إعادة إنتاج صورهم في أي وسيلة بشكل دائم.

وقال والترز إن دخول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لن يجعل الفنانين يفقدوا دخلهم فقط، بل ربما يجدون أنفسهم في مشاهد مسيئة لم يوافقوا عليها أبدا.

وفي ديسمبر، أسدل الستار على أشهر من المفاوضات بين استوديوهات إنتاج كبرى وممثلين بارزين حول عقود جديدة تتضمن لوائح استخدام أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقال وكيل عدد من الممثلين في المجال إنه يتلقى كثير من الاستفسارات حول شراء أو ترخيص نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بعملائه عدة مرات هذا الأسبوع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عدسات الذكاء الاصطناعي تجربة تفاعلية جديدة من سناب شات

أبوظبي (الاتحاد) أطلقت سناب شات، صيغة إعلانية جديدة، وهي "عدسات الذكاء الاصطناعي المدفوعة" "Sponsored AI Lenses" تتيح للعلامات التجارية التفاعل مع المستخدمين عبر تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.

وبحسب موقع "تك كرانش"، فإن هذه العدسات تتيح للمستخدمين التقاط صور سيلفي ليتم دمجهم في مشاهد مختلفة يتم إنشاؤها آليًا، ما يوفر تجربة إعلانية غير تقليدية وأكثر جذبًا مقارنة بالإعلانات العادية.

الخطوة الجديدة تعزز توجه سناب شات نحو تقديم محتوى تفاعلي أكثر تقدمًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلامات التجارية في مجال التسويق الرقمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كيف تشتغل؟
يقوم المستخدم بالتقاط صورة سيلفي، ومن ثم تحلل المنصة ملامحه لدمجه في مشاهد مولّدة بالذكاء وذلك بناءً على تعليمات محددة مسبقًا (prompt) ووضعية تصوير معيّنة، ليرى نفسه داخل مشاهد خيالية تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يضيف بُعدًا تفاعليًا أكثر جاذبية.

وتوفر العدسة الواحدة حتى 10 تجارب تفاعلية متنوعة، يتم إنتاجها بناءً على أوامر مهيأة مسبقًا وتحليل دقيق لملامح وجه المستخدم.

أخبار ذات صلة عمر العلماء: صناعة المستقبل بعقول الكوادر الوطنية «قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام

وكشفت سناب أن المستخدمين قضوا وقتًا أطول في التفاعل مع هذه العدسات مقارنة بالعدسات الإعلانية التقليدية.

على مدار العامين الماضيين، قامت سناب شات بتحسين تقنياتها التوليدية لتقديم محتوى عالي الجودة بسرعة وكفاءة. فعدسات الذكاء الاصطناعي الإعلانية تلغي الحاجة لتصميمات ثلاثية الأبعاد أو مؤثرات بصرية، وتستبدلها بقوالب تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي، مما يُقلّل من أوقات الإنتاج بشكل كبير.

من أوائل العلامات التجارية التي استفادت من هذه التقنية كانت Tinder وUber.وهذا الإطلاق يُعد جزءًا من سلسلة من الابتكارات التي تقدمها سناب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت الشهر الماضي أول عدسات فيديو بالذكاء الاصطناعي، وفي فبراير، كشفت عن نموذج لتحويل النص إلى صورة مخصص للأجهزة المحمولة، سيتم دمجه قريبًا في ميزات سناب شات. بالإضافة إلى ذلك، قدمت سناب شات "امتدادات الواقع المعزز" التي تتيح للمعلنين دمج العدسات والفلاتر مباشرة في جميع أشكال الإعلانات على المنصة، مثل الإعلانات الديناميكية وإعلانات المجموعة. ​

تسعى سناب شات من خلال هذه الابتكارات إلى تعزيز تجربة المستخدم وتوفير فرص جديدة للعلامات التجارية للتفاعل مع جمهورها بطرق مبتكرة وممتعة.

مقالات مشابهة

  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • «معلومات الوزراء» يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
  • معلومات الوزراء يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
  • عدسات الذكاء الاصطناعي تجربة تفاعلية جديدة من سناب شات
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • أجراس الخطر تدق لملايين العمال: 5 وظائف مهددة بالزوال بسبب الذكاء الاصطناعي
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • قمرة السينمائي يسلّط الضوء على قضايا الإنسان عبر لغة السينما العالمية