الدلالات السياسية والرمزية للرسالة الملكية الموجهة إلى وزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة المغرب عن الدلالات السياسية والرمزية للرسالة الملكية الموجهة إلى وزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشنيرى محمد بودن، محلل سياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، يرى أن الرسالة .،بحسب ما نشر أخبارنا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الدلالات السياسية والرمزية للرسالة الملكية الموجهة إلى وزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يرى محمد بودن، محلل سياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، (يرى) أن الرسالة الملكية الجوابية للوزير الأول الإسرائيلي "تقدم رؤية مغربية واضحة لمسيرة السلام بالشرق الأوسط، وتعبر عن إرادة سامية وتصميم ملكي لتعزيز العلاقات الثنائية".
وزاد بودن، وفق تصريح له توصل به موقع "أخبارنا"، أن "العمل الذي تم القيام به منذ توقيع الاتفاق الثلاثي في دجنبر 2020 يتحول، في بعده الثنائي، إلى إجراءات منسقة ورؤية بعيدة النظر في نطاقها وشاملة في مضمونها، ما يدل على إرادة ثنائية للعمل".
"إن الرسالة الملكية الجوابية أكدت على موقف المملكة المغربية الثابت والمتوازن بخصوص القضية الفلسطينية، وما يخص الطابع الخاص لمدينة القدس بالنسبة للديانات السماوية الثلاث"، يوضح المحلل السياسي ذاته.
هذا وتابع بودن أن "العلاقات بين المغرب وإسرائيل من شأنها أن تخدم معادلة السلام وتحسن الأمن الإقليمي، وبالتالي فإن موقف الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ينطلق من المبادئ المؤطرة للإعلان الثلاثي المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي، في ظل وجود آمال معقودة على الانخراط القوي والبناء للمملكة المغربية لإرساء سلام عادل ودائم بالشرق الأوسط، باستحضار الروابط التي تجمع الملك محمد السادس والجالية اليهودية المغربية المقيمة في المغرب وعبر العالم، بما في ذلك إسرائيل".
رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية لفت إلى أن الرسالة الملكية الجوابية للوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "تعكس أن المجتمع الدولي محظوظ بدور الملك الذي يعتنق قيم التوافق والحوار والسلام بنظرة واسعة للعالم، ويظل المغرب مقتنعا بضرورة الخروج من منطق الصراع والصدام إلى منطق التوافق والحوار، ثم تجاوز انسداد الوضع الراهن وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
بودن شرح أن الرسالة الملكية "تناولت سبل البناء على الزخم القوي الذي أوجده الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، في سياق دينامية دولية لدعم سيادة المغرب على صحرائه، على غرار مواقف قوى دولية كبرى ولها وزن جيوسياسي اقتصادي دولي".
هذا ولم يفوت المحلل السياسي عينه الفرصة دون أن يقول إن "الالتزام الشخصي للملك محمد السادس بتحديد البيئة الاستراتيجية المستقبلية لإرساء
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
إعلان دول الساحل تأييد المبادرة الملكية الأطلسية.. ضربة معلم في توقيت دبلوماسي مدروس
زنقة 20 | الرباط
في إطار المبادرة الدولية التي أطلقها سنة 2023 لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ستقبل محمد السادس أول أمس بالرباط وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي الدول الثلاث المتحدة في تحالف دول الساحل.
خلال هذا اللقاء، قدم وزراء الخارجية الثلاثة المالي عبد الله ديوب، والنيجيري باكاري ياوو سانغاري، والبوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، للملك محمد السادس تقريرا حول العملية المؤسساتية لاتحاد الساحل، الذي تم إنشاؤه في سبتمبر 2023 بهدف تعزيز ديناميكية جديدة للتعاون تكون أكثر مساواة وأقل اعتمادا على الشركاء الغربيين التاريخيين، وفي مقدمتهم فرنسا، في مواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن والتنمية والاستقلال الطاقي.
وأعرب المسؤولين الأفارقة الثلاثة عن تقديرهم للملك محمد السادس على التزامه بدعم التنمية الإقليمية والمبادرات الرامية إلى تعزيز اقتصاد الساحل، مؤكدين التزامهم المشترك بدعم “المبادرة الأطلسية” للملك محمد السادس وهو مشروع يهدف إلى تسهيل الوصول إلى المحيط الأطلسي بالنسبة لدول الساحل الحبيسة، بما في ذلك تشاد، فضلا عن تعزيز التنمية الساحلية وتحسين التبادل التجاري بين هذه الدول.
وأكد هؤلاء التزامهم بالعمل بشكل منسق مع المغرب لتسريع تنفيذ المبادرة بروح الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التكامل الإقليمي.
تم تقديم المبادرة الأطلسية لأول مرة من قبل الملك محمد السادس في ديسمبر 2023 ، و خلال اجتماع في مراكش، جمع وزراء الخارجية الثلاثة الأعضاء ونظيرهم من تشاد استعرض وزير الخارجية ناصر بوريطة المشروع وزود الدول الأربع بمعلومات حول البنية التحتية التي يتوفر عليها المغرب من طرق وموانئ (طنجة المتوسط، الداخلة الأطلسي) والسكك الحديدية، بهدف تسهيل وصولها إلى الأطلسي وتعزيز التنمية المتكاملة للمنطقة.
وأعربت الدول المشاركة عن دعمها لإنشاء “فرق عمل” مناسبة لتنفيذ المبادرة، حيث تحدد كل منها أولوياتها الخاصة، و بالتالي فإن اللقاء الذي عقد أمس الثلاثاء ، هو الثاني الذي يعقده المغرب حول هذا الموضوع، في إطار التقارب التدريجي مع دول الساحل و تعزيز نفوذ المملكة في المنطقة والحد من نفوذ الجزائر.
و اشارت تقارير الى أن النفوذ المغربي بدأ يتوسع شيئا فشيئا ، وهو ما ظهر حينما قاد المغرب مهمة إطلاق سراح أربعة ضباط استخبارات فرنسيين في ديسمبر الماضي، كانوا محتجزين منذ أكثر من عام في بوركينا فاسو، حيث اتهمهم الجيش الحاكم بالتجسس.
تحليلات ترى أن التقارب المغربي مع دول الساحل ، يستفيد من الأزمة المستمرة بين مالي والجزائر، والتي اندلعت في 24 أبريل الماضي، بعد أن أسقط الجيش الجزائري طائرة استطلاع مالية بدون طيار.
و قبل ذلك انهيار اتفاق الجزائر للسلام في يناير 2015، بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق بوساطة جزائرية.
و تتهم باماكو الجزائر باستضافة جماعات إرهابية مسلحة على أراضيها، وحتى في حالة حادثة الطائرة بدون طيار، حظي موقفها بدعم من أعضاء آخرين في تحالف دول الساحل – النيجر وبوركينا فاسو – الذين استدعوا سفراءهم من الجزائر. وأدت الأزمة أيضًا إلى إغلاق المجال الجوي بينهم.