هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، باجتياح مدينة رفح التي تضم أكثر من مليون ونصف مليون مدني فلسطيني و تعد آخر ملاذ شبه آمن للفلسطينيين، في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع بغزة.

ونقلت مونتي كارلو الدولية عن نتانياهو قوله لقناة “سي بي إس” الأميركية إن التوصل إلى اتفاق هدنة لن يؤدي إلا إلى “تأخير” الهجوم على رفح.

وقال نتانياهو” إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم”، مضيفا” إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد – ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية”.

وأعلنت الولايات المتحدة أن المحادثات التي جرت في باريس قادت إلى “تفاهم” حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة سي إن إن “اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار”.

ورفض ساليفان الخوض في التفاصيل، لكنه أوضح أن الاتفاق” لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله. ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر، لأنه في نهاية المطاف سيتعين عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن”.

وتابع “هذا العمل جار، ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية”.

وفي هذا الوقت نقلت قناة القاهرة الإخبارية الأحد عن مصادر مطلعة أن المحادثات استؤنفت في الدوحة وستعقبها جولة نقاشات أخرى في القاهرة بمشاركة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومن حركة حماس.

ونقلت القناة عن مصادر مصرية قولها “استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، وأخرى تعقبها في القاهرة” حيث التقى مديرو الاستخبارات المصرية والأميركية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري في 13 فبراير.

وتابعت “مباحثات الدوحة والقاهرة تجرى بمشاركة مختصين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى وفد من حركة حماس”.

وكان وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع زار باريس الجمعة لإجراء محادثات حول الهدنة.

وأفاد مصدر في حماس لوكالة فرانس برس إنه تم اقتراح “بعض التعديلات الجديدة” بشأن القضايا الخلافية، لكن “إسرائيل لم تقدم أي موقف جوهري بشأن شروط وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة”.

وللتوصل إلى اتفاق تشترط إسرائيل “الإفراج عن جميع الرهائن، بدءاً بجميع النساء”، وفق ما أعلن تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء.

وحتى إذا تم ذلك فإن “مثل هذا الاتفاق لا يعني نهاية الحرب”، وفق هنغبي.

وتطالب حماس من جانبها بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتوفير مأوى آمن لمئات الآلاف من المدنيين الذين شردتهم الحرب.

في ظل هذه التطورات، يتزايد القلق حول مصير مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع حيث يتكدّس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، معظمهم نازحون، بسبب العملية البرية التي يُعدّ لها الجيش الإسرائيلي.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السبت أنّه سيجمع “في بداية الأسبوع مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية في رفح بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين” من “المعقل الأخير” لحماس.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد أن العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن في غزة.

وتفقّد الوزير مقر القيادة العسكرية الشمالية في صفد الذي أصيب في وقت سابق من الشهر الحالي بصاروخ أطلق من جنوب لبنان وأسفر عن مقتل جندية.

من جهته، حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان من خطورة مواصلة إسرائيل هجومها على غزة في شهر رمضان الذي يحل في مارس، مؤكدا ان هذا “الأمر سيزيد من خطر توسع الصراع”.

وأكد الملك “ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء”.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أدت بلاده دور الوساطة الرئيسي في حرب غزة، سيزور باريس هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل اتفاق هدنة اجتياح رفح الدوحة القاهرة باريس حزب الله حماس لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب يصل إسرائيل لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. فيديو

في إطار مساعي خفض التصعيد في المنطقة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والتزام إسرائيل ببنود الاتفاق مع لبنان، تأتي زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إلى المنطقة في ظل أجواء مشحونة وحراك دبلوماسي مكثف.

تثبيت الهدنة

وعرض برنامج «ملف اليوم»، تقديم الإعلامي كمال ماضي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «مبعوث ترامب في إسرائيل لمراقبة وتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، إذ تسعى الأطراف المعنية إلى تثبيت الهدنة وتحقيق تقدم في ملف تبادل المحتجزين.

ومن المقرر أن يلتقي مبعوث ترامب برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، من أجل مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاقات القائمة بين إسرائيل وحركة حماس.

المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الزيارة تأتي أيضا بعد تقارير تفيد ببدء محادثات أولية عبر الوسطاء بين حركة حماس وإسرائيل، لتحديد إطار المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط أنباء عن اجتماع محتمل بخصوصها الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس مركز القدس للدراسات: اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل سيتم لنهايته
  • عاجل:- إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق حماس وإسرائيل
  • اليوم.. حماس وإسرائيل تتبادلان الأسرى ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق إطلاق سراح الرهائن
  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية: يجب تنفيذ بنود وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بمراحله الزمنية الثلاث
  • مبعوث ترامب يصل إسرائيل لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. فيديو
  • مخاطر تُهدد المرحلة الثانية من اتفاق حماس وإسرائيل
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • ويتكوف في إسرائيل ويخطط لزيارة ممر نتساريم