فتيات أحلام الذكاء الاصطناعي يهدنن وظائف نجمات الأفلام الإباحية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سوف يغير صناعة الترفيه للبالغين إلى الأبد، وذلك في ظل إتاحة الفرصة للشخص بصناعة "فتيات أحلام" باستخدام هذه التقنية التي يتسارع تطورها.
لكن كأي مجال يدخل فيه الذكاء الاصطناعي، تبرز مخاوف جمة لهذه التقنية في صناعة الأفلام الإباحية التي تلقى رواجا كبيرا على الإنترنت، بما في ذلك خطر فقدان الممثلين لوظائفهم، علاوة على الخداع بإنشاء محتوى يصور العنف أو الاغتصاب أو ممارسة الجنس مع الأطفال أو المشاهير.
وأشار تقرير لمجلة أبحاث الجنس نشر، العام الماضي، أن المواقع الإباحية الكبرى يزورها شهريا عدد أكبر من مواقع كبرى مثل أمازون ونتفليكس وتيك توك.
ولطالما كان القائمون على تلك الصناعة يواكبون التطورات التكنولوجية بداية من شرائط الفيديو إلى الأقراص المدمجة ثم الإنترنت واستغلال منصات البث، وحاليا هناك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أن ستيفن جونز، وهو أحد رواد تلك الصناعة، قام بتعيين 5 موظفين وبدأ في بناء مولد صور يمكّن المستخدمين من صناعة ما يسميه جونز "فتاة الأحلام" ويعتمد على آلاف الصور العارية التي يمكن للمستخدم أن يتخيلها.
وأوضحت الصحيفة أن جونز حاليا بات يمتلك قاعدة مستخدمين تصل إلى نصف مليون شخص وكثير منهم يدفعون مقابل توليد صور أكثر من الخمس المخصصة بشكل مجاني يوميا.
بعد صناعة "فتاة الأحلام"، يبدأ التصور الخاص بمقاطع الفيديو، وهنا يقول جونز إن الفارق أن الشخص يُخضع النموذج لرغباته الشخصية، ولا يضطر إلى الانتظار حتى يصل صاحب الحساب على مواقع البث المباشر مثل "أونلي فانز" وغيرها، أو يتصفح المواقع الإباحية للبحث عن محتوى يحبه.
كذلك، أشار التقرير إلى أنه في نهاية المطاف وفي ظل التكنولوجيا التفاعلية، بات المستخدم هو من يعطي التعليمات إلى مؤدين آليين نابضين بالحياة.
وأوضح جونز أنه خلال عامين "سيكون هناك فتيات كاميرا مدعومات بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل"، في إشارة إلى صناع المحتوى الجنسي الكامل بشكل منفرد.
لكن هذا التوجه من جونز، يواجه دعاوى قضائية من أصحاب حقوق الطبع والنشر، زاعمين أنه يتم تدريب نماذج التوليد على محتوى محمي بحقوق النشر، ويمكن أن تقود تلك الدعاوى في النهاية إلى عدم استخدام الصور المجانية التي يستفيد منها شخص مثل جونز.
الأزمة الأخرى بحسب الصحيفة، تتمثل في استخدامه للإساءة، فعلى الرغم من أن قيودا تكنولوجية تجعل من الصعب على المستخدمين استخدام صور الأطفال أو المشاهير، إلا أن هناك بحثا دائما لدى بعض المستخدمين عن حلول بديلة.
ونقلت الصحيفة عن لورانس والترز، المحامي الذي يمثل فنانين إباحيين وشركات كبرى في الصناعة مثل "بورن هاب" و"أونلي فانز"، إن العديد من ممثلي الأفلام الإباحية وقعوا عقودا تمنح الشركات الحق في إعادة إنتاج صورهم في أي وسيلة بشكل دائم.
وقال والترز إن دخول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لن يجعل الفنانين يفقدوا دخلهم فقط، بل ربما يجدون أنفسهم في مشاهد مسيئة لم يوافقوا عليها أبدا.
وفي ديسمبر، أسدل الستار على أشهر من المفاوضات بين استوديوهات إنتاج كبرى وممثلين بارزين حول عقود جديدة تتضمن لوائح استخدام أشكال الذكاء الاصطناعي.
وقال وكيل عدد من الممثلين في المجال إنه يتلقى كثير من الاستفسارات حول شراء أو ترخيص نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بعملائه عدة مرات هذا الأسبوع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي مجرد وهم.. باحثون يكشفون السبب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور جديد يعيد تقييم فعالية الذكاء الاصطناعي، أعلن باحثون بإحدى شركات التكنولوجيا العملاقة أن الذكاء الاصطناعي، وخصوصًا النماذج اللغوية الكبيرة، يُظهر سلوكًا يُوحي بالذكاء ولكنه في الواقع مجرد وهم، هذه النماذج تُظهر قدرة على الاستجابة والتفاعل مع المستخدمين، إلا أنها تفتقر إلى التفكير المنطقي الحقيقي وفهم السياق العميق.
ووفقا لموقع techxplore أن الباحثون يقولون رغم التقدم الكبير الذي حققته تطبيقات الذكاء الاصطناعي، توضح دراسة باحثي شركة التكنولوجيا أن هذه التقنيات ما زالت بعيدة عن تحقيق ذكاء حقيقي، والنماذج الحالية تعتمد على تقنيات تحليل الأنماط بدلاً من الفهم العميق أو التفكير المنطقي، مما يجعلها أداة مفيدة ولكنها ليست بديلاً عن العقل البشري، ونُشر البحث عبر منصة arXiv preprint.
نقاط البحث الأساسية:
• أجريت الدراسة على نماذج لغوية كبيرة، مثل تلك المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشائعة.
• أظهرت النتائج أن هذه النماذج لا تفهم الأسئلة المطروحة فهمًا حقيقيًا، بل تعتمد على بنية الجمل والخوارزميات المكتسبة.
الفرضية الأساسية للدراسة:
افترض الباحثون أن الذكاء الحقيقي، سواء للكائنات الحية أو الآلات، يتطلب القدرة على:
1. التمييز بين المعلومات ذات الصلة وغير ذات الصلة: مثال ذلك، إذا سأل طفل والده عن عدد التفاح في حقيبة تحتوي على تفاح صغير الحجم، يمكن للعقل البشري تجاهل حجم التفاح كعامل غير ذي صلة بالإجابة.
2. إظهار التفكير المنطقي: القدرة على استخلاص الاستنتاجات الصحيحة بناءً على المعطيات المتاحة.
اختبار النماذج اللغوية الكبيرة:
• استخدم الباحثون مئات الأسئلة التي استُخدمت سابقًا لتقييم قدرة النماذج اللغوية.
• أضيفت معلومات غير ذات صلة إلى هذه الأسئلة لقياس قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاهلها.
• النتيجة: أدى وجود معلومات زائدة إلى إرباك الذكاء الاصطناعي، مما نتج عنه إجابات خاطئة أو غير منطقية.
نتائج البحث:
1. عدم الفهم الحقيقي للسياق
النماذج اللغوية الكبيرة لا تفهم الأسئلة فهمًا عميقًا. بدلاً من ذلك، تستند إلى التعرف على الأنماط وتوليد إجابات تعتمد على البيانات السابقة.
2. إجابات مضللة
أعطت النماذج إجابات بدت صحيحة ظاهريًا، لكنها عند الفحص الدقيق تبين أنها خاطئة أو غير متسقة مع المنطق.
3. الوهم الذكي
النماذج تظهر وكأنها “تفكر” أو “تشعر”، لكنها في الواقع تعتمد على خوارزميات تعليم الآلة للتفاعل مع المستخدم، دون وجود ذكاء حقيقي أو إدراك.
أمثلة توضيحية من البحث:
• سؤال بسيط: عند طرح سؤال على الذكاء الاصطناعي يتضمن معلومات غير ضرورية، غالبًا ما يدمجها في إجابته بدلاً من تجاهلها.
• الشعور والإحساس: عند سؤال الذكاء الاصطناعي عن “شعوره” تجاه أمر معين، قد يقدم إجابات تُوحي بأنه يشعر، لكن هذه مجرد خدعة لغوية تعتمد على بيانات التدريب.
دلالات البحث:
• النتائج تعزز وجهة النظر التي ترى أن الذكاء الاصطناعي ليس “ذكاءً” حقيقيًا بالمعنى البشري، بل هو نموذج إحصائي معقد.
• تؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي الحالي غير قادر على التفكير المنطقي أو فهم السياق كما يفعل الإنسان.
التحديات المستقبلية:
• تحسين قدرة النماذج اللغوية على الفصل بين المعلومات ذات الصلة وغير ذات الصلة.
• تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تفهم السياق بشكل أفضل وتُظهر منطقًا أقرب للإنسان.
• تقليل الاعتماد على الأنماط الإحصائية وزيادة التركيز على التفاعل الديناميكي.