بيسكوف: المخابرات الأمريكية جندت عملاء في أوكرانيا للقيام بأعمال ضد روسيا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن المخابرات المركزية الأمريكية ومن يرتبط بها ينشطون في أوكرانيا حتى قبل عام 2014، لتجنيد العملاء وإعدادهم لتنفيذ أعمال تخريبية ضد روسيا.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “إن عمل المستشارين الأمريكيين الذين شغلوا مراكز في إدارة الرئاسة الأوكرانية معروف جيداً”، مشيراً إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عملت في أوكرانيا حتى قبل الانقلاب في عام 2014 وأن هذا الأمر ليس سراً.
ومن جهة أخرى أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن قرار شرطة الدنمارك وقف التحقيق في التخريب الذي تعرضت له خطوط غاز (السيل الشمالي) أمر “عبثي ومثير للذهول”، وقال: “بالطبع الوضع أقرب إلى العبث، فمن ناحية يطرحون أمامنا التحقيق في هذا التخريب المتعمد، ومن ناحية أخرى لا يوجد أي تقدم لاحق.. الوضع في هذه القضية واضح للغاية لدرجة أنه لا يمكن
للمرء إلا أن يعبر عن الدهشة المطلقة”.
وأوضح بيسكوف أن روسيا ستراقب التحقيقات في أعمال التخريب التي تعرضت خطوط (السيل الشمالي) لها، وستستخدم قدراتها للحصول على بيانات بشأنها.
وأعلنت السلطات الدنماركية في وقت سابق اليوم وقف تحقيقها في الاعتداءات على أنابيب غاز (السيل الشمالي) عام 2022.
يذكر أنه في الـ 8 من شباط من العام الماضي كشف الصحفي الأمريكي سيمور هيرش المتخصص في الصحافة الاستقصائية أن العبوات الناسفة التي استخدمت لتفجير أنابيب (السيل الشمالي) تم زرعها خلال إجراء تدريبات عسكرية لحلف الناتو، واستخدمت كغطاء لتنفيذ العملية، وقام حينها غواصون أمريكيون بالاشتراك مع متخصصين نرويجيين بزرعها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: السیل الشمالی
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».