طرابلس – تاق برس- أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، رفضهما أي تدخلات خارجية في شؤون البلدين.

واكدا في مؤتمر صحفي مشترك عقب ختام المباحثات بطرابلس، على تعزيز العلاقات في المجالات المختلفة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مؤكدا على الأدوار المشرفة التي تضطلع بها ليبيا تجاه السودان وشعبه.

وأمن الطرفان على أهمية تطوير وترقية هذه العلاقات في كافة المجالات مؤكدا على سابق التعاون والتواصل والمحبة والأخوة بين شعبي البلدين.

 

وأوضح رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، أن الطرفان اتفقا على تعزيز العلاقات في المجالات المختلفة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مؤكدا على الأدوار المشرفة التي تضطلع بها ليبيا تجاه السودان وشعبه.

واكد على تفعيل كافة الآليات السابقة والتي ستبنى مستقبلاً والتي من شأنها تقوية وتطوير أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين.

 

وشدد على أهمية التعاون من أجل إعادة الإستقرار والبناء الوطني للشعبين السوداني والليبي دون إي تدخلات خارجية سلبية او معيقة.

وأعرب رئيس مجلس السيادة عن شكره وتقديره للحكومة والشعب الليبي على إستقبال السودانيين الفارين من الحرب وتسهيل إجراءات دخولهم ومجانية العلاج والتعليم .

من جانبه أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي دعم ليبيا الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه مشيدا بالجهود التي يضطلع بها رئيس مجلس السيادة وحكومته من أجل دعم الإستقرار في السودان.

وأكد تأييدهم التام لمخرجات إجتماع جدة الذي انعقد في مايو الماضي باعتباره خطوة مهمة لإنهاء الصراع والحرب والضامن للإستقرار في السودان.

وأوضح المنفي أنهم من خلال المشاركة في مؤتمر دول جوار السودان الذي إقيم في مصر أعلنوا دعمهم وتأييدهم للمبادرات التي تدعو لوقف الحرب مشيرا الى معاناة ليبيا من الحروب خلال الفترات الماضية وسلبية التدخلات الخارجية التي تسببت في الفرقة بين الليبين .

واكد على أهمية المصالحة ولم الشمل ووحدة التراب الليبي وعدم التدخلات الخارجية سواء كانت سياسية أو عسكرية، مؤكدا على دعمهم موقف السودان في ذات الأمر من خلال مشاركتهم في جامعة الدول العربية والإتحاد الافريقي وغيرها من المنظمات الإقليمية والاقتصادية.

وأكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتميزه بين البلدين وروابط الجغرافيا والحدود بين البلدين التي دعت السودانيين للدخول الي ليبيا.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة مؤکدا على على أهمیة

إقرأ أيضاً:

اللاجئون السودانيون في أوغندا.. “واقع بائس” وتحرك أممي جديد

لا يختلف الواقع الذي يعيشه اللاجئون السودانيون في أوغندا عما يعانيه لاجئون سودانيون في معسكرات في دول أخرى، فالمعاناة تكاد تتكرر بدرجة عالية من التطابق، وفق ناشطين وحقوقيين.

وتتمثل معاناة اللاجئين السودانيين في معسكر كيرياندنغو الذي يبعد حوالي 400 كيلومتر عن العاصمة الأوغندية كمبالا، في المشكلات المتعلقة بالحصول على الأكل والشرب والعلاج، بجانب إجراءات اللجوء، بحسب مراصد صحفية وحقوقية.

ويشير أحمد فاروق، وهو ناشط حقوقي سوداني، يقيم في معسكر كيرياندنغو الذي يقع في شمال أوغندا، إلى أن "اللاجئين السودانيين يعانون من واقع بائس ومشكلات كبيرة متعلقة بإكمال إجراءت التسجيل، أهمها البطء وطول مدة الانتظار".

وقال فاروق لموقع "الحرة" إن "اللاجئين يتم استقبالهم في نقاط تجميع مؤقتة تمهيدا لنقلهم إلى المعسكر، لكن الوصول إلى تلك المرحلة، يتطلب في كثير من الأحيان أن يقوم اللاجئ باتباع طرق غير قانونية لتسريع إجراءاته".

وأشار فاروق إلى أن معظم اللاجئين في المعسكر أجبرتهم الحرب على الفرار من منازلهم في الخرطوم إلى ولاية الجزيرة، وعندما دخلت قوات الدعم السريع إليها، لم يعد أمامهم خيار سوى اللجوء، "لأن النزوح الداخلي لا يعني أنك في مأمن من الخطر، خاصة مع تمدد الحرب لولايات جديدة".

ولفت فاروف إلى أن معسكر كيرياندنغو يتسم بشيء آخر، كونه يضم عشرات الناشطين الذين فروا من السودان، بسبب التضييق والاعتقالات التي تنفذها الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني على الناشطين، وخاصة الذين يعلنون موقفا رافضا للحرب".

وأضاف "شخصيا، كنت أعمل في رصد الانتهاكات التي تطال المدنيين من طرفي الحرب، لكن ذلك لم يعجب الاستخبارات العسكرية في سنجة، التي استدعتني وطلبت مني عدم الكتابة عن الجيش، مما دفعني لاتخاذ قرار اللجوء، حفاظا على سلامتي".

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى أوغندا منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.

وقالت المفوضية، إنها قررت توسيع خطتها لمساعدة السودان لتشمل دولتين أخريين هما ليبيا وأوغندا، مع ارتفاع أعداد اللاجئين الفارين إليهما من الحرب.

وقال إيوان واتسون من المفوضية، للصحفيين في جنيف، إن "خطة الأمم المتحدة ممولة بنسبة تقل عن 20 بالمئة".

وأضاف "يضطر اللاجئون والعائلات إلى النوم في العراء، ولا تستطيع المنشآت الطبية مواكبة الاحتياجات المتزايدة التي نواجهها".

وسرد أمين عبد الحفيظ، وهو لاجئ سوداني في معسكر كيرياندنغو، جانبا من معاناة اللاجئين السودانيين في المعسكر، مشيرا إلى مشكلات تتعلق بالعلاج، "إذ لا توجد خدمات صحية للحالات الطارئة".

وقال عبد الحفيظ لموقع "الحرة"، إن "المعسكر يفتقر إلى الخيام الكافية، كما أن الخيام الموجود نفسها ليست بدرجة عالية من الأمان، وكثيرا ما تنهار بفعل الرياح والأمطار".

ولفت إلى أن كثيرا من اللاجئيين وصلوا إلى أوغندا بعد رحلة طويلة من السودان، مرورا إلى دولة جنوب السودان، ومنها إلى الأراضي الأوغندية، "مما يتطلب العمل لتسريع الإجراءات، لتقليل تلك المعاناة".

ويشهد السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح بسبب الحرب، في حين فر ما يزيد على مليونين منهم عبر الحدود، وفق منظمة الهجرة الدولية.

ومع التوسع الذي أعلنته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، ضمن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للسودان، يرتفع العدد الإجمالي للدول الأفريقية التي تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى 7 دول.

وتوقعت المفوضية وصول 149 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا قبل نهاية العام الحالي، كما توقعت وصول 55 ألفا إلى أوغندا التي ليس لها حدود مشتركة مباشرة مع السودان.

والاستجابة الأممية بالمساعدات للسودان ليست كافية، وهناك نقص في الموارد، وخاصة مع تخفيض بعض الجهات المانحة الإنفاق بسبب قيود الميزانيات المحلية، وفق رويترز.

ويشير الصحفي السوداني، بدر الدين خلف الله، إلى أن معظم اللاجئين السودانيين في أوغندا وصلوا عبر معابر حدودية من دولة جنوب السودان، بجانب أعداد أخرى وصلت عبر الرحلات الجوية.

وقال خلف الله، المقيم في أوغندا منذ سنوات، لموقع الحرة، إن "اللاجئين السودانيين الذي وصلوا عبر المنافذ البرية، خاضوا رحلات طويلة وشاقة، تعرض بعضهم خلالها إلى السلب والنهب والابتزاز، من بعض العصابات، في الحدود بين دولة جنوب السودان وأوغندا".

وأشار إلى أن العصابات حينما لا تجد عند اللاجئ ما يمكن سلبه، "تقوم باحتجازه وتطلب فدية من أقاربه"، لافتا إلى أن المعاناة تلاحق اللاجئيين أيضا خلال عمليات التسجيل في كشوفات اللاجئين".

ونوّه الصحفي السوداني إلى أنه أجرى تحقيقا ميدانيا عن أوضاع اللاجئيين السودانيين، ورصد جانبا من معاناتهم في معسكر كيرياندنغو، مشيرا إلى أنهم يفتقرون إلى الغذاء، كما أنهم يواجهون طقسا متقلبا بين الأمطار الغزيرة في الخريف، ودرجات الحرارة العالية في الصيف.

وأشار إلى أن اللاجئيين يعانون من صعوبات بسبب انخفاض الدعم الإنساني العالمي، لافتا إلى أن اللاجئين السودانيين تلقوا مؤخرا بعض الدعم من السعودية والإمارات والكويت مما خفف جزءا من معاناتهم.

وأضاف "ما يعين اللاجئين أن أوغندا التي تنتهج سياسة الباب المفتوح تمنح اللاجئ حق التنقل والعمل، ولا تلزمه بالبقاء حصرا في المسعكرات".

وتمددت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع لتشمل ولايات جديدة، إذ أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، سيطرتها على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

وتدور مواجهات متصلة بين الطرفين في الخرطوم، وكذلك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، المدينة الرئيسية الوحيدة، غير الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في دارفور.

الحرة / خاص - واشنطن  

مقالات مشابهة

  • اللاجئون السودانيون في أوغندا.. “واقع بائس” وتحرك أممي جديد
  •  «عقيلة صالح» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • المفوضية الأممية: نحتاج إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السودانيين
  • اللاجئون السودانيون في أوغندا.. واقع بائس وتحرك أممي جديد
  • الأمم المتحدة توسع خططها لمساعدة اللاجئين السودانيين لتشمل ليبيا وأوغندا
  • البندقية التي تقتل السودانيين.. ماذا تريد من الأرض؟
  • الباعور يبحث مع السفير البريطاني تنمية العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة
  • حول الأوضاع في السودان ونقد موقف حكومة الأمر الواقع
  • عقار يرسم مشهدًا قاتمًا لنهاية الحرب في السودان
  • نائب البرهان: انهيار السودان خطر على المنطقة وهذه خارطتنا للحل