«التكنولوجيا» مساهم رئيس في تيسير واستدامة التجارة الدولية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
تساهم التكنولوجيات الحديثة، وفي مقدمتها «البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي و«إنترنت الأشياء»، بالقدرة في تيسير ورفع كفاءة واستدامة التجارة المحلية والدولية، وتعزيز التنوع في الاقتصاد العالمي، بحسب وزراء مشاركين في فعاليات المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن سلاسل التوريد أصبحت أكثر تشابكاً في ظل الحاجة الماسة لتعزيز مرونتها، الأمر الذي زاد من أهمية توظيف التكنولوجيات الحديثة لتيسير التجارة.
وتعمل التكنولوجيا على تحسين عملية التنبؤ بالطلب، والشفافية وإدارة المخزونات، كما يناط بهذه التقنيات تنظيم البيانات، وتحليلها لدعم اتخاذ القرار مع تقليص التكلفة واختصار الوقت اللازم لإنجاز المعاملات، والارتقاء بمستوى الجودة المقدمة للمتعاملين.
كما تسهم التكنولوجيات الحديثة أيضاً في تعزيز مرونة سلاسل التوريد، فضلاً عن دعم معايير الاستدامة، من خلال اختصار المعاملات الورقية على صعيد الإيصالات والفواتير والمستخلصات الجمركية.
وتلعب التكنولوجيا دوراً رئيساً في التنبؤ بسلوك العملاء من خلال تحليلات البيانات كما يتحول تبني التكنولوجيا إلى ضرورة ملحة في حالة الأزمات والأوبئة، حيث تضمن مواصلة الأعمال.
الاقتصاد الدائرى
قال فيل تافيو وزير التجارة الخارجية والتنمية في دولة فنلندا، لـ «الاتحاد»: إن توظيف التكنولوجيا في مجال التجارة يسهم في تعزيز الاستدامة، من خلال تقليص استهلاك الطاقة بالقطاع.
وأكد تافيو أن التقنيات الحديثة، مثل «البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي و«إنترنت الأشياء» تعد لاعبا مهماً لتحقيق الأهداف الأهداف الطموحة التي تتعلق بالوصول إلى الحياد المناخي.
ونوه بأن قضايا مثل الاقتصاد الدائري تحظى بأولية كبيرة لدى فنلندا، ومن ثم يمكن توظيف التكنولوجيا لإنتاج سلع أطول عمراً وقابلة لإعادة التدوير، ومن ثم أكثر صداقة للبيئة.
وقال إن بلاده تعمل على تقوية العلاقة مع منظمة التجارة العالمية لتسريع وتيرة التجارة الإلكترونية، وزيادة حجمها، فضلاً عن إيجاد آليات لتسوية النزاعات التجارية.
التجارة الإلكترونية
قال ديان زيدان وزير دولة في وزارة الاقتصاد والسياحة والرياضة، رئيس وفد جمهورية سلوفينيا إلى المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي: علينا الاعتراف بأننا نعيش في الوقت الراهن في الحقبة الرقمية، حيث كنا نعتمد في الماضي على القوانين التي تحكم سير السلع والخدمات، أما الآن فعلينا توظيف التكنولوجيات الحديثة مع تحقيق التوازن والمساواة.
وأضاف زيدان: نحن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر بمثابة كتلة واحدة لذلك تجري المفاوضات بشكل موحد. وتعمل الـ 27 دولة في نسق واحد وتمتاز بالوضع ذاته، حيث تمثلها المفوضية الأوروبية.
ونوه بأن هناك أهداف رئيسة من خلال المشاركة في الاجتماع الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ومنها دعم التقدم التكنولوجي وإصلاح آلية تسوية النزاعات، كما نعتقد أنه من الضروري الانتهاء من اتفاقية دعم مصايد الأسماك. كما يتعين علينا تمديد حظر الصيد، إن لم يكن بطريقة دائمة ينبغي على الأقل تمديده في الفترة الحالية.
تنمية الاقتصاد
من ناحيته، قال ميغيل ماركيز جونكالفيس، وزير المواصلات والاتصالات في تيمور الشرقية، إن التقنية تكتسب أهمية قصوى لدعم تيسير التجارة، وجذب الاستثمارات إلى بلدنا المنضم حديثاً لعضوية منظمة التجارة العالمية. وأشار إلى أن التأقلم مع قوانين منظمة التجارة العالمية يكتسب أهمية بالغة لدولة تيمور الشرقية، ونبذل أقصى جهودنا للتأقلم مع نظام المنظمة، وهذا أمر مهم لتنمية الاقتصاد خاصة للدول النامية والأقل نمواً.
وعلى الجانب التقني لتوظيف التقنيات الحديثة في مجال التجارة العالمية، قال الدكتور محمود موسى أستاذ علوم الحاسب بجامعة هيريوت وات - دبي لـ«الاتحاد»: «تلعب التكنولوجيا، وخاصة تقنية (بلوك تشين) وأدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، دوراً مهماً في كثير من المجالات، كما أصبحت لا غنى عنها في تسهيل التجارة المحلية والدولية من خلال تعزيز الكفاءة والشفافية والأمن والثقة في المعاملات».
وأضاف أن تقنية «البلوك تشين» سجلات شفافة وغير قابلة للتغيير بمجرد إنشائها، مما يساعد في تتبع حركة البضائع عبر سلاسل التوريد، ويتم تسجيل كل معاملة في دفتر «أستاذ» لامركزي، مما يوفر الرؤية الواضحة لجميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى أن الطبيعة اللامركزية لتقنيات «البلوك تشين» تجعلها آمنة للغاية ضد التلاعب والاحتيال.
وأوضح أن التقنية تعزز الثقة بين التجار، وتقلل من مخاطر السلع المقلدة والحد من الأنشطة الاحتيالية، كما يجب أن نذكر أهمية وفوائد العقود الذكية حيث تعمل على أتمتة وتنفيذ شروط الاتفاقيات بين الأطراف، مما يلغي الحاجة إلى الوسطاء، وبالتالي يقلل تكاليف المعاملات.
ويتم تنفيذ هذه العقود تلقائياً عند استيفاء الشروط المحددة مسبقاً، مما يؤدي إلى تبسيط العمليات، مثل المدفوعات والتخليص الجمركي، ومن خلال رقمنة المستندات التجارية وتخزينها من خلال تقنية «البلوك تشين»، يتم تقليل الحاجة إلى الوثائق الورقية، وبالتالي يوفر الوقت والموارد، ويقلل من البيروقراطية.
ويعد «البلوك تشين» الأساس التكنولوجي للنظام المصرفي الرقمي الجديد والعملات الرقمية، مثل البيتكوين والايثريوم؛ وذلك لأنها تقنية آمنة للغاية تعتمد على تشفير البيانات كما أنها تتيح لمستخدميها التحقق من صحة جميع المعاملات التي تتم عليها.
الذكاء الاصطناعي
بالنسبة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، قال موسى فلها فوائد كثيرة في المجالات التجارية،حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد الأنماط والاتجاهات، مما يساعد الشركات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التنبؤ بالطلب وإدارة المخزون واستراتيجيات التسعير، وتعمل الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تحسين عمليات سلاسل التوريد من خلال التنبؤ بتقلبات السوق التي تؤثر على الطلب، وتحديد الاختناقات المحتملة، وتحسين الطرق اللوجستية، وبالتالي خفض التكاليف، وتعزيز كفاءة العمليات وأوقات التسليم.وأضاف موسى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تقوم بتقييم المخاطر المرتبطة بالتجارة والتخفيف منها، مثل مخاطر الائتمان وتقلبات السوق بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية، ومن خلال توفير تحذيرات مبكرة ورؤى قابلة للتنفيذ، يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على التغلب على حالات عدم اليقين، واتخاذ قرارات أفضل معدلة حسب المخاطر.
وقال إنه في مجالات خدمة العملاء وهو شق أساسي في العمليات التجارية في وقتنا هذا فيعد توافر روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين المدعومة بالذكاء الاصطناعي دعماً شخصياً للمتداولين، والرد على الاستفسارات بسرعة شديدة، وتوفير تحديثات في الوقت الفعلي عن الشحنات، وتسهيل التواصل الأكثر سلاسة بين المشترين والبائعين.
ريادة إماراتية
أكد الدكتور محمود موسى أستاذ علوم الحاسب بجامعة هيريوت وات - دبي، أن دولة الإمارات من أكثر الدول تقدماً في المنطقة فيما يتعلق باعتماد الخدمات الرقمية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات ولاسيما قطاع التجارة.
وأضاف أن الزخم الحكومي للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2031، مع تركيزها على جذب المواهب لوظائف المستقبل، وتمويل مراكز البحث والابتكار، وتطوير البنية التحتية المناسبة لنظم البيانات إلى جانب توافر بيئة تشريعية متوازنة، أكد من جديد مكانة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة.
ونوه بأن الإمارات تقدمت برؤاها المستقبلية وفكرها الاستباقي خطوات ثابتة في تعزيز استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في شتى المجالات للاستفادة من إمكانياتها بشكل فعال والنهوض بالاقتصاد والتجارة
وأشار تقرير صادر عن «برايس ووتر هاوس» أن إمكانات سوق بلوك تشين لعام 2024 تقدر بنحو 3.2 مليارات دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يوضح مدى السرعة التي يتم بها تبني تقنيات البلوك تشين في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي سيصبح محطة سنوية تستضيف صناع مستقبل التكنولوجيا من حول العالم بدبي
دبي: وام
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في ختام «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الذي استضافت أحداثه أكثر من 30 ألف مشارك وخبير من حول العالم، وأكبر شركات التكنولوجيا العالمية وأبرز الشركات الناشئة الواعدة، أن دبي مستمرة في مسار تسريع تبنّي استخدامات الذكاء الاصطناعي لمضاعفة فرصه وتعزيز موقعها كمركز عالمي لشركاته ورواده ومواهبه.
وتضمن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي نظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، 10 أحداث رئيسية في مختلف أنحاء دبي، وأكثر من 250 جلسة حوارية وورشة عمل، وشهد إطلاق أكثر من 30 مبادرة وشراكة واتفاقية بين القطاعين الحكومي والخاص والمستثمرين والشركات الناشئة، واستضافت فعالياته الخبراء والمبتكرين والمسؤولين والمختصين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى طلبة المدارس والجامعات في دبي، فضلاً عن مشاركة العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة في فعالياته مثل «ميتا» و«مايكروسوفت» و«أوبن أيه آي» و«جوجل» و«آي بي أم» و«أمازون» و«إنفيديا» و«كوهير» وغيرها.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «وجهنا بتنظيم الدورة القادمة من أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي خلال الأسبوع الأخير في أبريل 2026 وبمضاعفة كافة المستهدفات والفعاليات لتضم 20 حدثاً في أنحاء دبي وبمشاركة أكبر الشركات التقنية والمتخصصة ليصبح هذا الأسبوع محطة سنوية تستضيف صناع مستقبل الذكاء الاصطناعي من حول العالم في دبي».
وأضاف سموه: «الذكاء الاصطناعي يحدث نقلة غير مسبوقة في التاريخ البشري وتحولاً جذرياً في طريقة تفكير وعمل الأفراد والمؤسسات والشركات والاقتصادات والمجتمعات والحكومات والأكثر استعداداً لهذا التحوّل سيكون من يبني البيئة الحيوية الداعمة لتطوير تطبيقاته العملية، وتمكين مواهبه وكفاءاته، والتعاون مع رواد تقنياته، ودعم مشاريعه الناشئة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا العالمية لمضاعفة أثره الإيجابي، والعمل على ضمان الحوكمة المسؤولة لاستخداماته».
وتابع سموه: «ماضون في تفعيل فرص الذكاء الاصطناعي لتصميم مستقبل أفضل. والمرحلة المقبلة ستشهد اعتماد المزيد من شركاته في دبي، وتعزيز فعالياته التي تستضيف الخبراء وشركات التكنولوجيا من أنحاء العالم، وتوجيه رؤسائه التنفيذيين في الجهات الحكومية في دبي لتصميم استراتيجيات شاملة تمكّن تبنّي استخداماته في القطاع الحكومي بأفضل المعايير التي تنعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع وجودة الحياة».
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن الغاية هي ترسيخ مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المدارس والجامعات والبحث والتطوير والابتكار ومراكز البيانات، ومواصلة توفير مقومات تأسيس وتوسيع الشركات المليارية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مؤكداً سموه أن جاهزية دبي كوجهة عالمية لاستثماراته يعود إلى بنيتها التحتية التقنية المتقدمة وأطرها التنظيمية المرنة وحرصها على بناء القدرات وتمكين مواهب الذكاء الاصطناعي.
وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، إن تنظيم «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» جاء نتاج تراكم خبرات وتجارب ناجحة لعدة فعاليات وملتقيات ومؤتمرات نظمتها مؤسسة دبي للمستقبل على مدار السنوات الماضية ليصبح حدثاً شاملاً وتجمعاً عالمياً يضم نخبة خبراء الذكاء الاصطناعي وأهم شركاته ورواده وصناع مستقبله.
وأضاف معاليه: “مسيرة دبي في صناعة المستقبل القائمة على الاستعداد للتحولات القادمة والفرص الواعدة للتطبيقات التكنولوجية مستمرة برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ”رعاه الله«، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتابع بالقول:» أصبح مفهوم تصميم وصناعة المستقبل نموذجاً إماراتياً متكاملاً يرتكز على الشراكات الفاعلة والتعاون الدولي وتوحيد جهود الحكومات والمؤسسات العالمية وتعزيز جاهزية المجتمعات لعصر متسارع التغيرات عنوانه الرئيسي الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي دخلت جميع القطاعات، والسرعة في مواكبة هذه التحولات وتوظيفها بشكل إيجابي ستكون المعيار الأهم«.
وضمن فعاليات»أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي«، الذي نظمه»مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي«أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، انعقدت»خلوة الذكاء الاصطناعي«في متحف المستقبل بدبي بمشاركة أكثر من 150 من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، ومصممي السياسات، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من كافة أنحاء العالم.
أما»ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي«فاستضاف أكثر من 10 آلاف مشارك وزائر ضمن»أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي«إضافة إلى 25 وفدا دوليا من مختلف أنحاء العالم منها كوريا الجنوبية وكندا والهند وأستراليا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، وشهد عرض أحدث التقنيات المبتكرة من كبرى شركات التكنولوجية العالمية مثل “ميتا” و»تسلا«، والعديد من الأفكار والمشاريع المبتكرة التي تشارك بها 60 شركة ناشئة من مختلف دول العالم، وجمع العديد من قيادات الشركات العالمية الكبرى، بجانب مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية.
وتضمنت فعاليات الأسبوع أيضاً انعقاد»مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي«الذي نظمه»كامبس دبي للذكاء الاصطناعي«بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي، واستقطب أكثر من 10 آلاف مشارك و500 من المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار والمبتكرين ومشاركات بارزة من 100 دولة، وشارك فيه أكثر من 100 متحدث من مؤسسات عالمية رائدة في أكثر من 40 جلسة و30 طاولة مستديرة وورشة عمل.
كذلك تزامن الحدث مع انعقاد»أسبوع الذكاء الاصطناعي في المدارس بدبي«من 21 إلى 25 أبريل 2025 الذي شارك فيه أكثر من 10 آلاف طالب من 60 مدرسة بدبي، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، حيث تعرّف الطلاب على مفاهيم الذكاء الاصطناعي واستخداماته المستقبلية.
كما شهد»أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي«منافسات»التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي«في دبي، في دورته الثانية التي استقطبت نحو 3800 مشارك من 125 دولة، تنافسوا على لقب أفضل مهندس أوامر برمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أربع فئات بلغ مجموع جوائزها مليون درهم.
وتوّج التحدي المواطن الإماراتي عبدالرحمن المرزوقي عن فئة البرمجة، ويحيى قدورة عن فئة الصور الفنية، وإبراهيم حلمي عن فئة الألعاب الإلكترونية، وإبراهيم حجو عن فئة الفيديوهات القصيرة.
إلى ذلك، استضافت أحداث الأسبوع قمة الآلات يمكنها أن ترى “Machines Can See”، التي تُعد أكبر قمة متخصصة لمناقشة الإمكانات الحوسبية وتعلم الآلة، وإحدى أبرز المنصات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، والتي انعقدت بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وجمعت أكثر من 3500 من القادة والباحثين والمستثمرين والخبراء وصنّاع السياسات.
كما تخلل الأسبوع مسابقة»هاكاثون أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي: النماذج المستقلة«بدعم من»هاكماسترز«؛ والتي شارك بها 170 من المواهب الواعدة في هذا القطاع، وشملت مجموعة من التحديات التي شارك فيها المبتكرون لتصميم نماذج مستقلة للذكاء الاصطناعي تساعد في ابتكار الحلول العملية لتحديات ملحّة من الحياة اليومية.
وتخلل»أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي«إعلانات مهمة كإطلاق شركة»دو«مشروع مركز بيانات ضخم فائق النطاق في دولة الإمارات بتكلفة تُقدر بنحو 2 مليار درهم إماراتي بالتعاون مع مايكروسوفت كما شهد الأسبوع إطلاق هيئة الطرق والمواصلات بدبي إستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي 2030 التي تشمل 81 مشروعاً ومبادرة.
وضمن فعاليات الأسبوع، أطلق»مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي«الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، تقريراً بعنوان»15 حالة تطبيقية للذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي«لتسليط الضوء على مجموعة من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالأداء الحكومي في دبي.
ومن منصة الأسبوع أيضاً، تم إطلاق تقرير»حالة الذكاء الاصطناعي في دبي«الذي تم إعداده من قبل هيئة دبي الرقمية بالتعاون مع مؤسس دبي للمستقبل عقب تقييم أكثر من 100 حالة استخدام عالية التأثير والعائد في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات استراتيجية متنوعة من بينها التخطيط الحضري، والرعاية الصحية، والتمويل، والتنقل، والمشتريات والتوظيف، وغيرها.
ونشرت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بالشراكة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، تقريراً بعنوان»تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي بين موظفي حكومة دبي«أظهر أن 97% من موظفي الحكومة يرون أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي لها تأثير إيجابي في القطاع الحكومي، وأن 94% من موظفي القطاع الحكومي في دبي متفائلون بتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيئة العمل.
وتخلل أحداث أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي الإعلان عن إطلاق أول دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في الإمارة من قبل جامعة برمنجهام في دبي.
كما انعقد منتدى الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، تحت شعار»تعزيز الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي«، بحضور نخبة من قادة وخبراء المؤسسات العالمية الكبرى المتخصصة في هذا المجال الحيوي.
وانعقد»مؤتمر هيمس 2025«الحدث العالمي المتخصص في مجال مستقبل الصحة يوم الأربعاء 23 أبريل في فندق أبراج الإمارات بدعم من هيئة الصحة بدبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
ومثّل هذا الحدث فرصة حصرية للتواصل المباشر وتبادل الرؤى المتعلقة بتحول قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، وسلط الضوء على عدة محاور مهمة، مثل استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع الرعاية الصحية، وعلم الجينوم، والطب الدقيق، إلى جانب إلقاء الضوء على الأدوات المبتكرة التي تُسهم في تسريع التحوّل الرقمي وتعزيز نتائجه.
وضمن أحداث الأسبوع، نظمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي»مؤتمر ابتكارات الذكاء الاصطناعي«لبحث الرؤى المستقبلية ودور الذكاء الاصطناعي في تمكين المؤسسات العامة والارتقاء بالخدمات الحكومية. وشهد هذا المؤتمر حضور أكثر من 500 مشارك و31 جهة حكومية.
كما أعلنت»أكاديمية دبي للإعلام«التابعة لمؤسسة دبي للإعلام خلال مشاركتها في»أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي«، عن إطلاق»مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي«، بهدف تطوير منظومة متكاملة من حلول الذكاء الاصطناعي المتخصصة في الإعلام العربي، تركّز على تمكين اللغة العربية على اختلاف لهجاتها مع مراعاة ما تتميز به المجتمعات العربية من فوارق ثقافية واجتماعية، وذلك لضمان إنتاج محتوى رقمي يعكس تفرد الهويات الثقافية العربية وقادر على مخاطبة الجمهور بسلاسة.
كما شهد»أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي«الاحتفاء بأولى الشركات التكنولوجية الحاصلة على شهادة اعتماد الذكاء الاصطناعي “Dubai AI Seal” والتي تم إطلاقها مؤخراً لتصنيف واعتماد الشركات الموثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي بدبي، ولتوفير إطار شامل يعزز فرص الشراكات بين الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية المتخصصة في تطوير وتوفير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما أطلقت»دبي الصحية” برنامج «ألِف»، المطور في دولة الإمارات، من قبل جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والذي يٌعد الأول من نوعه في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويهدف البرنامج إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من فهم الذكاء الاصطناعي عبر اكتساب المهارات العملية وتطبيقه بفعالية في بيئة العمل، ويوفر نهجاً علمياً يراعي المعايير الإقليمية والعالمية لتطوير الكفاءة في أساسيات الذكاء الاصطناعي والجوانب الأخلاقية المتعلقة به.
وضمت قائمة الشركاء الإستراتيجيين لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي كلاً من هيئة دبي الرقمية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات كما شملت قائمة شركاء الأسبوع أيضاً كلاً من ميتا، وآي بي إم، وغوغل، ومايكروسوفت، ويانجو وغارتنر، وسويفت، وبي دبليو سي، وأوبن إيه آي، وإنفيديا، وبالانتير “Palantir”، وكوهير “Cohere”، وإيليفن لابز “ElevenLabs” وغيرهم.
وناقش الخبراء المشاركون في أحداث «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» موضوعات حيوية مثل تأثير الذكاء الاصطناعي العابر للقطاعات، ودور الذكاء الاصطناعي في وظائف ومهارات المستقبل، وأثر أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث الأكاديمي، والذكاء الاصطناعي للقيادات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي المسؤول، والذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام، واللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.