بحيرة الموت.. أثارت بقاء بحيرة مؤقتة حيرة الخبراء، رغم أن عمرها الافتراضي المتوقع كان فترة قصيرة لكنها أثارت حيرة الجميع ببقائها مدة أطول من المتوقع.

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت" العلمية تقع بحيرة الموت في حوض بحديقة وادي الموت الوطنية وأثارت دهشة حراس الحديقة، حيث استمرت لأكثر من ستة أشهر، وهو أمر طويل جدًا بالنسبة لمدة بقائها العادية.

ويقول الخبراء إنها قد تستمر لفترة طويلة.

اشتباه في مسيرة.. انفجار قوي قرب بحيرة طبرية بالجليل استخدام قارب هوائي لإنقاذ رجل علق في بحيرة ثلجية بميشيغان.. فيديو

تقع البحيرة المؤقتة في قلب حوض “باد ووتر”، وهو حوض تصريف كبير ومسطح يقع في الحدود الشرقية لحديقة وادي الموت الوطنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

حقيقة بحيرة الموت

يقع الحوض على ارتفاع يبلغ حوالي 86 مترًا تحت سطح البحر، وهو أدنى نقطة في أمريكا الشمالية، وعادةً ما يكون صحراء جافة ومغبرة. 

في معظم الأوقات، يكون مغطى بملح متبلور، بالإضافة إلى برك متفرقة من المياه السامة التي تتسرب من ينبوع مغمور. 

ولكن بعد هطول أمطار غزيرة، تتدفق مياه من بقية الحديقة إلى الحوض وتكون بحيرة عذبة ضحلة. وعادةً ما تستمر البحيرة لبضعة أسابيع فقط بسبب حرارة وادي الموت الحارقة التي تسبب تبخر المياه بسرعة أكبر من إضافة أي مياه عذبة. 

في معظم الأعوام، لا تتشكل البحيرة تقريبًا بسبب نقص الأمطار، حيث يتلقى المتنزه في المتوسط ​​حوالي 5.1 سم من الأمطار سنويًا.

لماذا ظلت بحيرة الموت أطول من المتوقع ؟

في 20 أغسطس 2023، هطلت حوالي 5.6 سم من الأمطار على وادي الموت نتيجة لبقايا إعصار هيلاري، مما أدى إلى تكوين بحيرة كبيرة في الحوض بطول يصل إلى 11.3 كيلومتر وعرض يصل إلى 6.4 كيلومتر وعمق يبلغ 0.6 متر - وهو أكبر حجم لها منذ ما يقرب من 20 عامًا، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا. 

وخلال فصل الشتاء، انكمشت البحيرة إلى أقل من نصف هذا الحجم وكانت عمقها بضع بوصات فقط، لكنها لم تختفِ تمامًا.

لكن حراس حديقة وادي الموت يتساءلون عن السبب الذي جعل بحيرة الوادي الموت الخيالية تستمر لفترة طويلة جدًا. وتشير التقارير إلى أن الهطول المطري الغزير وراء استمرارية البحيرة لأكثر من ستة أشهر. 

ففي أغسطس 2023، هطلت أمطار بلغت حوالي 5.6 سم، مما أدى إلى تكوين بحيرة عميقة وواسعة في الحوض. وعلى العادة، تتبخر المياه بسرعة في وادي الموت بسبب الحرارة الشديدة، ولكن في هذه الحالة، استمرت البحيرة بسبب تساقط الأمطار المستمر الفترة الأخيرة.

تعتبر هذه المدة غير المعتادة لبقاء البحيرة حالة استثنائية، حيث يشير خبراء الحديقة إلى أن البحيرة عادةً ما تجف في غضون أسابيع قليلة من ظهورها. ومع ذلك، فإن البحيرة الحالية لا تزال عميقة بما يكفي للسماح للزوار بممارسة رياضة التجديف عليها.

على الرغم من استمرارية البحيرة، إلا أن حراس الحديقة لا يعرفون بالضبط سبب استمرارها لمدة طويلة جدًا، ويصفون الأمر بأنه "غريب". وتشير التقارير إلى أن البحيرة لن تظل بهذا العمق لفترة طويلة، ولكن هناك احتمالية بقائها حتى نهاية أبريل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هطول أمطار غزيرة امطار غزيرة بحیرة الموت وادی الموت

إقرأ أيضاً:

تكاليف خيالية تكبدتها روسيا بعد 1000 يوم من الحرب في أوكرانيا

سلط تقرير لمجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء عن الخسائر التي تكبدتها روسيا خلال ألف يوم من الحرب مقابل تحقيق مكاسب إقليمية طفيفة.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العملية العسكرية الخاصة، التي أطلقها فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير 2022 تحرز تقدمًا. فبعد الصمود أمام الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023، أعادت القوات المسلحة الروسية إطلاق هجومها منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وأضافت المجلة أن القوات الروسية تتقدم بشكل منهجي في منطقة دونباس، وقد سيطرت على مدن حولتها إلى حصون حقيقية وهي باخموت وأفدييفكا وفوهليدار.

ووفق المجلة؛ فقد شكل الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية في آب/ أغسطس 2024 عاملًا مفاجئًا بالنسبة الجميع، بيد أنه لم يغير الديناميكية الأساسية لصالح روسيا.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تستأنف روسيا إطلاق رشقات نارية من الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 102 صاروخ و42 طائرة مُسيّرة منذ 26 آب/ أغسطس الماضي.



التكلفة البشرية والمادية
وذكرت المجلة أن انتخاب دونالد ترامب من شأنه إضعاف الدعم العسكري لكييف، فقد وعد الرئيس الأمريكي المستقبلي في حملته الانتخابية باعادة السلام إلى أوروبا، معبّرًا عن عدم رغبته في تقديم دعم كبير لأوكرانيا.

وقال ترامب حينها، "نحن مستمرون في منح مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض إبرام اتفاق". ووفقا لمعهد كيل تعتبر الولايات المتحدة أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث ناهزت قيمة المساعدات 570 مليار دولار.

ويستطيع ترامب عند تسلمه السلطة، وفق المجلة، لوي ذراع كييف لإجبارها على التفاوض مع موسكو، مما يجعل الكرملين في موقع قوة أثناء المفاوضات. و

في انتظار حفل التنصيب في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، زاد جو بايدن شحنات المعدات العسكرية وسمح لأوكرانيا بضرب  أهداف روسية باستخدام صواريخ أتاكمز.

وأوضح تقرير المجلة الفرنسية، أن هذه الحرب كلفت روسيا ثمنًا باهظًا، فمنذ إطلاقها خسرت روسيا 700 ألف جندي، وفي حين قُدر عدد الخسائر اليومية بـ 200 جندي في سنة 2022، فإن العدد يراوح اليوم بين 1500 و2000 جندي. وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بلغ عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس 1950.



ويكلف تقدم الجيش الروسي على مسافة واحد كيلومتر مربع داخل التراب الأوكراني  خسارة 10.5 جندي، كما يكشف وصول 10 آلاف جندي كوري شمالي الصعوبات التي تواجهها روسيا في التجنيد.

وقد استغرق الاستحواذ على 65840 كيلومترًا مربعًا ألف يوم. في المجمل، منذ شباط /فبراير 2022 استولت روسيا على 10.82 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، النسبة التي ترتفع لتصل  18 بالمئة عند حساب شبه جزيرة القرم والأجزاء التي تم ضمها من إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

كما شملت الخسائر بحسب التقرير، أيضا الموارد المالية بعد تدمير حوالي 20 ألف وحدة من المركبات والطائرات. وبحسب موقع أوريكس الذي أحصى الخسائر المرئية للمعسكرين، خسرت القوات المسلحة الروسية 3569 دبابة قتالية و5008 مركبة مشاة قتالية.

وقدرت خسائر القوات الجوية الروسية بـ132 طائرة و147 مروحية. وقد شهد أسطول البحر الأسود غرق حوالي عشرين من سفينة. ونتيجة لذلك، غادرت السفن المتبقية إلى الموانئ البعيدة عن الجبهة. 

وفي المقابل، تستطيع أوكرانيا الاستمرار في بيع إنتاجها من القمح، الذي يمثل 40 بالمئة من جملة صادراتها.

ضغوط ما بعد الصدمة والتضخم
وأوردت المجلة أنه على الرغم من عدم تأثر المجتمع الروسي بالتعبئة العامة في الوقت الحالي، غير أنه يعاني أيضًا من التكاليف الإنسانية للحرب. وعليه من المتوقع انخفاض عدد السكان في روسيا خلال السنوات المقبلة، من 146 مليون نسمة إلى 142 سنة 2030، ثم 138 مليونا سنة 2040، ومقارنة بفرنسا التي يبلغ معدل المواليد 1.79 لكل امرأة فيبلغ هذا الرقم في روسيا 1.5 لكل امرأة.

وبحسب النائب الأول لإدارة الرئيس سيرغي كيرينكو، يعاني حوالي 100 ألف من المحاربين القدامى العائدين من الجبهة من ضغوط ما بعد الصدمة غير المعالجة فضلا عن مشاكل الإدمان مما يزيد من عدوانيتهم ويشكل "مخاطر سياسية واجتماعية".



وتابعت المجلة قائلة إنه على المستوى الاقتصادي، أنفقت روسيا ما يعادل 320 مليار دولار منذ 24 شباط /فبراير 2022، بمعدل 320 مليون دولار يوميًّا. وقد أجبر ارتفاع معدلات التضخم التي تجاوزت 9 بالمئة في سنة واحدة، البنك المركزي الروسي على رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21 بالمئة.

كما سُجل نقص في اليد العاملة، فوفقًا لمسح أجرته خدمة بي بي سي الروسية، تم نشر 90 ألف عرض عمل لسد شغورات  في شركات الدفاع أو المجمع الصناعي العسكري في الفترة ما بين 15 آب/ أغسطس و15 أيلول/ سبتمبر.

وفي ختام التقرير نوهت المجلة بأن 2025 قد يشكل سنة المفاوضات بالنسبة لأوكرانيا، ولكنه أيضاً سنة الصدمات الاقتصادية والسياسية الكبرى بالنسبة لروسيا.

مقالات مشابهة

  • أسعار خيالية ومعاناة يومية.. سكان غزة في مواجهة الجوع والحصار
  • يزن حوالي 135 كيلوغراما... إصطياد خنزير بري ضخم في أعالي جرود الضنية
  • الحديقة الغارقة في النمسا.. رحلة مذهلة إلى الأعماق (فيديو)
  • طه: التعداد السكاني في كركوك يصل حوالي مليون و900 ألف نسمة
  • تكاليف خيالية تكبدتها روسيا بعد 1000 يوم من الحرب في أوكرانيا
  • وكالة الحوض المائي اللكوس تحذر من التخلص غير السليم لمخلفات عصر الزيتون
  • لازاريني: غزة أصبحت مقبرة للأطفال
  • الأونروا: غزة أصبحت مقبرة للأطفال
  • الجلوس لساعات طويلة «يقصف» عمرك ويهدد صحتك.. اتبع القاعدة «111» لتعش أكثر
  • احذرِ .. غسل الشعر في صالون التجميل قد يكلفك حياتك