اشتعال الجبهة اللبنانية.. لأول مرة منذ بدء الحرب قصف إسرائيلي يطال معقل "حزب الله" في بعلبك
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
في ضربات هي الأولى في المنطقة منذ بدء التصعيد، قتل عنصران على الأقل من "حزب الله" اليوم الإثنين، عقب غارتين إسرائيليتين استهدفتا محيط مدينة بعلبك، التي تعدّ معقل الحزب الرئيسي في شرق لبنان.
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية أغارت على أهداف لجماعة حزب الله "في عمق لبنان"، حيث أبلغ السكان عن وقوع انفجارات قرب مدينة بعلبك شمال شرق البلاد.
وتعد هذه الغارات من بين الأعمق داخل لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من أربعة أشهر. وتأتي هذه الغارات بعد يوم واحد من تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتكثيف الهجمات على حزب الله اللبناني حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس في قطاع غزة.
وجاءت الضربات على بعلبك اليوم، بعد وقت قصير من إعلان حزب الله إسقاط "مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع (هرمز 450) بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح" الواقعة على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.
وزاد ذلك من حدة التوتر على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الوقت الذي تجري فيه محادثات لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون إن سلاح الجو الإسرائيلي شن ثلاث غارات جوية على أطراف قرية البوداي قرب بعلبك مستهدفًا قافلة شاحنات. وتعد بلدة البوداي معقلًا لحزب الله.
وأكد مسؤول في حزب الله، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن الضربات التي قتلت شخصين على الأقل، أصابت إحداها مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية للحزب، وأخرى استهدفت مستودعاً للمنتجات الغذائية، وهو جزء من "مشروع السجّاد" التابع لحزب الله.
ففي مواجهة الأزمة التي تعصف بلبنان، لجأ حزب الله إلى فتح سلسلة متاجر تتوفر فيها سلع سورية وعراقية وإيرانية بأسعار مخفضة. وللتسوق في هذه المتاجر، يجب الحصول على بطاقة خاصة يمنحها الحزب الذي يسعى إلى تخفيف الضغط عن قاعدته الشعبية.
صحيفة ليبراسيون: شبكة أنفاق حزب الله السرية أكثر تعقيدا من مثيلاتها في غزةشاهد: منزل في شمال إسرائيل دمرته صواريخ حزب اللهلبنان: قلق في الشارع المسيحي بعد تقرير إسرائيلي يفيد بوصول شبكة أنفاق حزب الله إلى شمال بيروتومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل. ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية "دعماً لغزة".
لكن الغارة على بعلبك، بسبب موقعها في العمق اللبناني، تعتبر هي الأهم منذ الغارة الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في أوائل يناير/كانون الثاني، وأسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري مع ستة من رفاقه.
ورغم أن حزب الله قال إنه سيوقف هجماته شبه اليومية على إسرائيل، إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، أفاد غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم الأحد، بأن أي شخص يعتقد أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة سينطبق أيضاً على الجبهة الشمالية "مخطئ".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم هزيمتها الكبيرة أمام ترامب... نيكي هيلي تتوجه إلى ميشيغان للاستمرار في سباق الترشح للرئاسة وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.. انطلاق المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي شاهد: احتجاجات في كوريا الجنوبية بسبب خطط حكومية لزيادة عدد طلاب الطب قصف قطاع غزة حركة حماس لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف قطاع غزة حركة حماس لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل ألمانيا حركة حماس احتجاجات رفح معبر رفح السعودية روسيا طب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل ألمانيا حركة حماس احتجاجات یعرض الآن Next حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها
قبل ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، هدد مسؤول إسرائيلي باستئناف الحرب على غزة. ومن جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المسؤولين أن العودة إلى الحرب ليست مناورة تفاوضية، وأن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات إسرائيل إذا اختارت العودة للقتال.
يأتي ذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مشاورات بشأن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ووزراء الدفاع والخارجية والشؤون الإستراتيجية والمالية.
وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض الليلة الماضية من القاهرة بعد أن رفضت حركة حماس طلبا إسرائيليا لتمديد المرحلة الأولى 42 يوما إضافيا، وعدم الدخول في المرحلة الثانية المتفق عليها.
وقد وصفت مصادر الجانبين جولة المباحثات غير المباشرة بينهما في العاصمة المصرية بأنها كانت غير جيدة. كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن نتنياهو يبحث مع وزرائه إمكانية استئناف الحرب. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب.
لكن موقعي "أكسيوس" الأميركي و"والا" الإسرائيلي أشارا الى أن الوفد الإسرائيلي سيعود للقاهرة في وقت لاحق.
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق ما هو متفق عليه، لكنها تهربت من ذلك. .
موقف حماسفي المقابل، وصفت حماس شروط إسرائيل بأنها غير معقولة وحملتها المسؤولية عن تعثر المفاوضات، وجددت التأكيد على التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله.
وطالبت حماس الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية، دون أي تلكؤ أو مراوغة.
إعلانوأكد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أنه لا توجد الآن أي مفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
وقال في تصريحات صحفية إن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، ويريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع" الفلسطيني المدمر.
خطة إسرائيليةوفي سياق متصل، نقلت "غارديان" عن مسؤولين في المجال الإنساني قولهم إن "الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة غزة تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وإن الخطة تثير الشكوك بشأن نية حكومة نتنياهو الانسحاب".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية عرضت مخططا لتوزيع الإمدادات عبر مراكز لوجستية خاضعة لرقابة مشددة، حيث يتم تسليمها إلى فلسطينيين خضعوا للتدقيق الأمني.
وأشارت إلى أن المخطط نسخة تمت تجربتها قبل أكثر من عام في غزة، ويحمل اسم "الفقاعات الإنسانية" لكن التجربة أجهضت بعد بضع محاولات في منطقة شمال غزة.
واكتملت أول أمس الخميس عمليات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.