احتفلت شركة تنمية معادن عمان بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة تطوير منجمي الأسيل والبيضاء للنحاس الواقعين ضمن المربع 4 بولايتي صحار ولوى برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.

ويعد مشروع تطوير مناجم الأسيل والبيضاء أحد أول مشاريع الشركة في تعدين خام النحاس حيث كشفت برامج الاستكشاف والتنقيب المكثفة التي نفذتها شركة تنمية معادن عمان خلال عام 2022 عن وجود احتياطيات تجارية من خام النحاس تقدر بنحو 2.

78 مليون طن بمنجمي البيضاء والأسيل أحد أقدم مناجم تعدين النحاس في عمان بالمربع 4 والتابع لشركة عمان للتعدين -إحدى شركات تنمية معادن عمان.

وتشمل مراحل المشروع أعمال التأهيل والإنشاءات لمناجم الأسيل والبيضاء تتبعها عمليات التعدين السطحي ثم البدء بعمليات المعالجة والتكثيف حيث من المتوقع البدء بإنتاج خام النحاس من منجم الأسيل خلال العام الجاري على أن يبدأ الإنتاج من منجم البيضاء خلال عام 2026 وتصل الطاقة الإنتاجية للمشروع حوالي 800 ألف طن من خام النحاس سنويا، وبحسب الاحتياطيات الحالية ستبلغ مدة المشروع 4 سنوات في مرحلته الأولية، بينما ستواصل الشركة أعمال الاستكشاف والتنقيب في المناطق المحيطة بالمشروع بهدف الحصول على احتياطيات جديدة واستمرارية الإنتاج.

وقال المهندس ناصر بن سيف المقبالي، الرئيس التنفيذي للشركة: يمثل المشروع انطلاقة جديدة لسلسلة من مشاريع التعدين في الشركة ونسعى لأن يكون هذا المشروع خطوة رائدة نحو إعادة استخراج خام النحاس في سلطنة عمان بعد توقف دام لسنوات، ويهدف المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص إلى تعزيز القيمة المضافة المحلية وتعظيم سلاسل القيمة حيث قامت تنمية معادن عمان بإسناد عقود أعمال التعدين لإحدى الشركات الوطنية، بينما ستتولى شركة موارد للتعدين مهمة معالجة وتكثيف خام النحاس من خلال وحدة تكثيف خام النحاس التابعة لها والواقعة في منطقة وادي الجزي بولاية صحار، وتمثل هذه الخطوة شراكة نموذجية مع القطاع الخاص تعكس سعي الشركة الحثيث نحو التكامل وتطوير قطاع التعدين بسلطنة عمان.

وأضاف المقبالي: إن شركة تنمية معادن عمان عملت على قيادة وتنفيذ استراتيجية التحول الطموحة لشركة عمان للتعدين منذ عام 2021 وذلك بالاستفادة من الموارد الجيولوجية والإمكانيات المختلفة للشركة ومنذ أن تم نقل شركة عمان للتعدين للمجموعة قبل عامين عملنا على تنفيذ استراتيجية طموحة للتحول بهدف إعادة تشغيل الشركة والاستفادة من أصولها الجيولوجية التي لم يتم استكشافها سابقا وذلك للتغلب على بعض التحديات التي مرت بها الشركة سابقا، وخلال فترة وجيزة تمكنا من التغلب على العديد من هذه التحديات وذلك بدعم من جهاز الاستثمار العماني وشركائنا في وزارة الطاقة والمعادن وغيرها من الجهات الحكومية، فلهم منا كل الشكر والتقدير، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مناجم الأسيل والبيضاء يعد من أبزر إنجازات استراتيجية التحول والتي ستعمل إلى تحسين الأداء المالي للشركة واستغلال الموارد البشرية والخبرات الفنية بالإضافة إلى استعادة مكانة شركة عمان للتعدين المرموقة في أسواق إنتاج خام النحاس.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

فيديو| مهنة النحاس تواجه الاندثار بسبب غلاء الأسعار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من داخل أحد أحياء القاهرة التراثية القديمة وتحديدا ‏شارع المعز والجمالية ومنطقة الحسين وخان الخليلي، حيث تتميز بظهور فريد وخاص من نوعه وتتمتع بجذب سياحي وأثري مهم من نوعه لبازارات تحتوي علي أنتيكات وتحف ومشغولات نحاسية وفضية أصيلة.

يروى عم طارق 60 عاما، بحي الجمالية عن قصة حرفته اليدوية، قائلا، صناعة النحاس من أقدم الصناعات اليدوية، وتعتمد فى الأساس على الإبداع والحس الفني للصانع الذى يظل ساعات طويلة لإنتاج أشكال فنية مختلفة، تعلم المهنة أبا عن جد، حيث كان من أمهر صناع مهنة النحاس في الجمالية، ومشهور وسط التجار بحرفيته ومهارته العالية وكان التجار يعشقون شراء منتجاته، نظرا لإتقانه ومهارته الفائقة .

ويضيف "طارق" قائلا "حيث تمر تلك القطع أو المشغولات بعدة مراحل يدوية تحتاج لعدة أيام بل أسابيع لتنفيذ المطلوب منا علي أفضل صورة وشكل إبداعي راق .

ويلفت إلى أن المهنة في حالة من الانقراض نظرا لغلاء كيلو النحاس ومستلزماته، حيث وصل سعره إلي 1200 جنيه في فترة زمنية قليلة، مما يعيق إنتاج وصناعة المشغولات النحاسية التي تعتمد في الأساس علي تلك الخامة بالإضافة إلي تكلفة الأيدي الماهرة من العمالة والنقل والايجار والكهرباء، مما ينذر بانقراض واندثار تلك المهنة الأثرية العتيقة ذات الجذب السياحي والأثري من جميع دول العالم .

ويتابع: نطالب الدولة ووزارة الصناعة بدعم صناعة الحرف اليدوية من النحاس الخام والفضة والمشغولات اليدوية التي تعتمد علي توافد الأفواج والجذب السياحي من جميع الجنسيات المختلفة.

ويضيف: المهنة حاليا تأثرت كثيرا، عن الماضي كنا قديما نصنع كل شيء من النحاس وكانت الخامات رخيصة وغير مكلفة وكيلو النحاس بـ35جنيها، لكن حاليا أصبح الزبون يطلب نوعية خاصة من أشكال مختلفة من النحاس مثل الصواني والأكواب والأطباق المزخرفة والمنقوشة والمشغولات اليدوية، موضحا أن النحاس أصبح خامة أثرية يطلبها السائح الأجنبي والعربي والمصري لاقتناء المتجر كتحفة وللتزيين داخل البيوت والفيلا .

ويستطرد قائلا: "عن مراحل التصنيع وأنواعه التى يمر بها النحاس، قال العم "رمضان"،  أنواع النحاس المستخدم في تشكيل وصناعة أكثر من نوع، لابد أن يكون الصنايعي محترفا وصاحب خبرة طويلة حيث بدأت أعمل في مجال صناعة الأنتيكات منذ أكثر من 30 عاما تعلمت من خلالها كافة مراحل وخطوات صناعة المشغولات النحاسية.

ويوضح أن قطعة الأنتيك تحتاج لوقت طويل للانتهاء منها حتي تصل لشكلها النهائي ويتم دهانها على حسب الموديل واللون المراد تنفيذه سواء لون ذهبي، أو فضي، أو أكسيدي ، بينما أنواع النحاس في شكله الخام يكون نوعين الأول يسمى النحاس الأحمر ويتميز بسهولة تشكيله وتطويعه نظرا لأنه مرن وسهل التصنيع.

ويدخل في صناعة الرفايع والمشغولات الخفيفة والحلي والزينة التي تزين الأثاث، بينما النوع الثاني من النحاس الأصفر وهو يعد الأكثر انتشارا واستعمالا، ويتميز بصلابته ويدخل في صناعة هيكل النجف والمشغولات كبيرة الحجم.

مقالات مشابهة

  • شركة مغربية تفوز بصفقة قيمتها أكثر من 2 مليار درهم لتمديد خط TGV
  • بدء تركيب الأجزاء المعدنية لمشروع كوبري شارع البحر في درنة
  • الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة في "المدينة المستدامة- يتي"
  • ورشة حول "التعريف بالممتلكات الثقافية والاتجار غير المشروع بها"
  • تامر حسني: "معادن الناس بتبان في الخصام"
  • «الناس معادن».. تامر حسني يوجه رسالة غامضة (صور)
  • فيديو| مهنة النحاس تواجه الاندثار بسبب غلاء الأسعار
  • المشاط تبحث جهود تطوير شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تبحث جهود تطوير شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار "Egypt Ventures"
  • محافظ القليوبية: تطوير البنية التحتية في عدد من المدن تشمل قليوب والخانكة وطوخ