الدانمارك تغلق التحقيق بقضية تخريب أنابيب نورد ستريم وروسيا تنتقد القرار
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أعلنت شرطة الدانمارك – اليوم الاثنين – إغلاق التحقيق في حادثة التخريب التي طالت خطوط أنابيب نورد ستريم للغاز، والتي تربط بين روسيا وألمانيا، في سبتمبر/أيلول 2022، في خطوة وصفتها موسكو بأنها "عبثية".
وبناء على نتائج التحقيق، أفادت الشرطة أن السلطات قادرة على التوصل إلى أن العملية التخريبية التي أثرت على خطوط الأنابيب كانت متعمدة.
وانتقد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قرار الدانمارك، قائلا للصحافيين أن "الوضع يبدو أقرب إلى العبثية"، حيث يعترفون بوقوع تخريب متعمد، ولكن من جهة أخرى لا يستمرون في التحقيق.
وكانت السويد المجاورة قد أغلقت التحقيق في وقت سابق من شهر فبراير/شباط الحالي بسبب عدم توفر الاختصاص القضائي، مما يعني أن ألمانيا تحقق الآن في الحادثة بمفردها.
وتم اكتشاف أربع حالات تسرب كبيرة للغاز في خطوط أنابيب تابعة لمشروع نورد ستريم قبالة جزيرة بورنهولم الدانماركية، حيث سجّلت معاهد للمسح الزلزالي وقوع انفجارين تحت سطح البحر قبل وقت قصير من التسرّب.
وتأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية المحيطة بخطوط الأنابيب، خاصة بعد قرار روسيا قطع إمدادات الغاز عن أوروبا في استجابة مزعومة للعقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الأحداث في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن الانفجارات وقعت في المياه الدولية، إلا أنها وقعت في منطقتين مختلفتين من البحر: اثنتان في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدانمارك، واثنتان في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويد.
وبينما لم تكن الخطوط قيد التشغيل عندما وقعت الحوادث، إلا أنها كانت تحتوي على الغاز الذي تسرّب في المياه والأجواء.
وقامت الدانمارك والسويد وألمانيا بفتح تحقيقات في أسباب الانفجارات والتسرّبات.
وظلت التحقيقات تجري سرا بين الدانمارك والسويد وألمانيا، ويعود هذا الأمر بحسب المحللين إلى المخاطر الدبلوماسية المحتملة التي قد تندلع عقب الكشف عن المعلومات.
وأفادت شرطة كوبنهاغن بأن التحقيق الذي أجري بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الدانماركي "بي إي تي" كان معقدا وشاملا. وأضافت أنها غير قادرة حاليا على تقديم تصريحات إضافية بشأن القضية.
ووجّهت فرضيات عدّة أصابع الاتهام إلى أوكرانيا أو روسيا أو الولايات المتحدة، على الرغم من أن الدول الثلاث نفت تورطها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ميركل تنتقد زعيم حزبها قبل انتخابات مصيرية في ألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجّهت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، انتقادات علنية نادرة، الخميس، لزعيم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، لتمريره مقترحات "صارمة" في البرلمان، بشأن قواعد الهجرة، بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا AFD اليميني المتطرف، متهمةً إياه بالتخلي عن تعهده السابق بعدم العمل مع الحزب في البوندستاج (البرلمان).
وفي محاولة لإظهار التزام كتلة الاتحاد اليمينية الوسطية بخفض الهجرة غير الشرعية، بعد هجوم بسكين مميت الأسبوع الماضي شنه طالب لجوء مرفوض، قدم ميرز اقتراحاً غير ملزم إلى البرلمان يدعو فيه ألمانيا إلى ترحيل المزيد من المهاجرين، وقد مر هذا الإجراء بصعوبة بفضل دعم الحزب اليميني المتطرف.
وعلى الرغم من أن "القرار غير ملزم"، إلا أنها كانت المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي يعتمد فيها حزب رئيسي على مجموعة من أقصى اليمين للحصول على الأغلبية، مما أثار موجة من الغضب يمكن أن تقلب السباق الانتخابي، وفق "بلومبرج"، قبل التصويت المقرر في فبراير المقبل.
وفي تدخل مباشر نادر للغاية في السياسة منذ انتهاء ولايتها الأخيرة في عام 2021، أشارت ميركل، الزعيمة السابقة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى أن ميرز قال في نوفمبر الماضي، إنه لا ينبغي تمرير أي تدابير بدعم من حزب البديل لألمانيا قبل انتخابات 23 فبراير.
وفي إشارة إلى هجوم بافاريا، الذي لقي فيه شخصان حتفهما، أحدهما طفل يبلغ من العمر عامين، حثت ميركل "جميع الأحزاب الديمقراطية على العمل معاً".
وأضافت: "ليس عن طريق مناورات تكتيكية، ولكن بصراحة، وبأسلوب معتدل وعلى أساس القانون الأوروبي المعمول به، لبذل كل ما هو ممكن لمنع مثل هذه الهجمات الرهيبة في المستقبل".
وتولى ميرز رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد استقالة ميركل، من منصب المستشارة في عام 2021، وباعتباره شخصية أكثر محافظة، فقد اتخذ ميرز موقفاً أكثر تقييداً بشأن الهجرة.
وقال الأسبوع الماضي، إن ألمانيا لديها "سياسة لجوء وهجرة مضللة" استمرت لعقد من الزمان، منذ سمحت ميركل بأعداد كبيرة من المهاجرين بدخول البلاد.