ما حكم تنظيف الأسنان وحشوها وخلعها في نهار رمضان؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
حكم تنظيف الأسنان وحشوها وخلعها في نهار رمضان؟ سؤال يسأل فيه الكثير من الناس اجابت دار الافتاء المصرية عبر المواقع الالكترونية وقالت فليس لما ذكر في السؤال أثر على صحة الصيام، بل ذلك معفو عنه، بشرط التحفظ عن ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، وهكذا الإبرة المذكورة لا أثر لها على صحة الصوم؛ لكونها ليست في معنى الأكل والشرب ولا تصل إلى الجوف، والأصل صحة الصوم وسلامته؛ فيبقى الأصلُ على أصله حتى يأتيَ ما يُغيِّره.
الصيام من تقوى الله عز وجل، ويحمل على تقوى الله؛ لما فيه من تربية النفس وتزكيتها، وتجديد الإيمان وزيادته، فهو مدرسة يتربى فيها المسلم على سلوك الطريق المستقيم، والمنهج القويم، لما فيه من تقوية القلب، وتعويده الصبر، والتحمل ومراقبة الله عز وجل من جهة.
ولما فيه من تليين القلب وترقيقه من جهة أخرى، مما يكون سببًا للألفة والمحبة والتواصل، والعطف على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، ولما فيه من تضييق مجاري الشيطان، وإضعاف نوازع النفس، ودواعي الشهوة.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ««يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء»[3].
قوله تعالى: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.
قوله: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ «أيامًا» منصوب بفعل مقدر؛ أي: أن تصوموا ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾ و«أيامًا» نكرة تفيد القلة لوصفها بـ«معدودات».
والمعنى: أيامًا محصيات محدودات قليلات، ثلاثين يومًا، أو تسعة وعشرين يومًا، في السنة، من بين اثني عشر شهرًا، فليس فيه عنت، ولا مشقة، بل هو في غاية اليسر والسهولة.
وقد عوَّض الله عز وجل هذه الأمة لما كانت أعمارهم قليلة بالنسبة لمن سبقهم من الأمم بصيام هذا الشهر؛ ليدركوا من سبقهم، بل وليسبقوهم بالفضيلة كما قال صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نهار رمضان تنظيف الأسنان الطريق المستقيم لما فیه من
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: صيام أول أيام العيد غير جائز ضمن «الست من شوال»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يُحرم صيام أول أيام العيد، ويُستحب صيام الست من شوال من اليوم الثاني، لافتًا إلى أن الله، سبحانه وتعالى، أذاقنا العبادات خلال شهر رمضان، من صوم وصلاة وقراءة القرآن، وبالتالي يجب على الإنسان معاهدة الله أن تكتمل تلك الأعمال فى عيد الفطر حتى إذا كان بقليل.
وأضاف ربيع، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن العبادات فى الإسلام تأتي على التوالي، أي بعد صيام رمضان يجب أن يقوم الإنسان بإخراج زكاة الفطر، مستشهدًا بحديث النبي، صلى الله عليه وسلم: "رَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه من أفضل الأعمال المستحبة في عيد الفطر المبارك الغسل والتطيب، ويمكن جمع النية بين الأيام المنقضية من رمضان مع الستة من شوال معقبًا: "كرم ربنا واسع على أمة سيدنا محمد".