سفير فلسطين يفضح جرائم الاحتلال بالارقام في يوم التراث الثقافي العربي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول ،أن إسرائيل تستمر بإخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتجويع على مدار 143 يوماً، وأن الأطفال والنساء وكبار السن يقتلون اليوم جوعاً، علاوة على قتلهم وتدمير بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم ومستشفياتهم بـ 69 ألف طن من المتفجرات.
وأوضح العكلوك خلال كلمته في الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي في الجامعة العربية ، ان تقاير وشهادات من منظمات دولية افادت بأن جميع سكان قطاع غزة (١٠٠% من سكان قطاع غزة) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، ولكن نصف مليون منهم يعيشون في مرحلة مجاعة.
وأضاف العكلوك أنه مع الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي بالجامعة العربية، تستمر إسرائيل قوة الاحتلال لليوم الـ 143 على التوالي، بارتكاب أبشع جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، حيث قتلت على مدار نحو 5 شهور 30 ألف شهيد وأصابت 70 ألف جريحج، وهجرت قسرياً 87% من مواطني قطاع غزة، ودمرت 65% من الوحدات السكنية في القطاع، وقد فعلت ذلك بوعي وتخطيط كاملين.
وأوضح العكلوك ان اسرائيل ترتكب جريمة تطهير عرقي على مدار أكثر من 76 عاماً، ضد الإنسان الفلسطيني، قاصدة قتله وتدميره مادياً ومعنوياً، ومحو آثاره وتراثه وطمس هويته وثقافته ، بهدف اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وسرقة الجغرافيا والتاريخ والرواية والسردية التي ربطت الإنسان الفلسطيني بأرضه على مدار أكثر من 4500 عام، مشيرا ان جامعة الدول العربية، اقامت قبل أشهر قليلة معرض النقوش الفلسطينية القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى 2500 عام قبل الميلاد.
وشدد العكلوك بأن إسرائيل تتعمد تدمير المنظمومة الصحية عبر تدمير 31 مستشفى و53 مركزاً صحياً في قطاع غزة أخرجتها جميعاً عن الخدمة، كما تتعمد تدمير الاقتصاد الوطني الفلسطيني عبر تدمير معظم المصانع والمراكز الإقتصادية، أرادت أيضاً تدمير ثقافة وتراث الشعب الفلسطيني عبر التدمير الكلي أو الجزئي لـ 404 مدرسة وجامعة، و486 مسجداً و200 موقع أثري، و12 متحفاً، و32 مؤسسة ومركز ثقافي، و9 مكتبات عامة، و8 دور نشر ومطابع، بالإضافة إلى سرقة وتدمير آلاف القطع الأثرية واللوحات الفنية والأثواب والمطرزات الفلسطينية والآلات الموسيقية القديمة.
وتابع العكلوك : " انه مع كل هذه الجرائم الإسرائيلية، يقف العالم بين عاجز عن وقف الإبادة الجماعية، أو صامت عنها أو داعم لها. وحتى بعد 30 يوماً من أمر محكمة العدل الدولية بوقف قتل المدنيين الفلسطينيين أو إيذائهم جسدياً أو عقلياً ومنع الولادات وتأمين تدفق المساعدات الإغاثية، كتدابير مؤقتة، مازالت إسرائيل، قوة الإبادة الجماعية تمعن في القتل والتدمير والإيذاء ومنع الولادات.
وأضاف مندوب فلسطين انه في الوقت الذي يجب أن تسلم فيه إسرائيل التقرير المطلوب منها حول التزامها بالتدابير التي أمرتها بها محكمة العدل الدولية قبل شهر من الآن، وبدل أن تلتزم إسرائيل بأوامر المحكمة بوقف القتل والإيذاء الجسدي والنفسي ومنع الولادات، فقد ارتكبت إسرائيل من بعد أمر المحكمة وحتى يوم أمس 388 مجزرة راح ضحيتها 3666 شهيد و8676 جريح، موضحا أن إسرائيل ضربت عرض الحائط أمر محكمة العدل الدولية، ومازالت مستمرة في ارتكاب جريمة الابادة الجماعية بكل صورها، فهي تستمر بمنع الولادات وتعريض أكثر من ٦٠ الف امرأة حامل في غزة لخطر الموت أثناء الولادة في ظروف غير صحية وغير آدمية. وتستمر إسرائيل بقتل الأطفال والنساء، فقد ذبحت إسرائيل على الهواء مباشرة حتى اليوم أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني، ومعهم أكثر من 8800 امرأة، ما يعني أن أكثر من 73% من ضحايا الإبادة الجماعية هم الأطفال والنساء، في محاولاتٍ ممنهجة للقضاء على أجيال الشعب الفلسطيني القادمة، ضمن جريمة التطهير العرقي وجريمة الابادة الجماعية لمنع الولادات وقتل المواليد في قطاع غزة، وإمعاناً بذلك تستمر إسرائيل بهدم وتدمير جميع المستشفيات التي تشكل أهدافاً بالنسبة لقوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وعبر عن استيائه من مجلس الأمن ، قائلا انه بدلا من أن يتولي مهمته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ويصدر قراراً ملزماً بوقف العدوان الإسرائيلي وإطلاق النار، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثالثة خلال فترة وجيزة، بتعطيل دور مجلس الأمن، من خلال الفيتو الظالم الذي سمح لإسرائيل أن ترتكب جريمة الإبادة الجماعية لما يقارب من 5 شهور متواصلة، في بث حي ومباشر عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وعن التلويح بضرب رفح ، قال مندوب فلسطين بالجامعة ان آلة الإبادة الجماعية تتجهز للانقضاض على رفح الفلسطينية التي تؤوي 1.65 مليون فلسطيني في مساحة تبلغ 20% فقط من إجمالي مساحة قطاع غزة، بقصد استكمال تنفيذ المخططات والنوايا الإسرائيلية بتهجيرهم قسرياً إلى خارج الأرض الفلسطينية، وإن ذلك لو حدث فإنه لن يشكل تهديداً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فحسب، بل سيمثل ضرراً بالغاً للأمن القومي العربي بمجمله، وسيدخل المنطقة في مراحل جديدة من الصراع وسيقضي على أي فرصة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام كلمته في يوم الاحتفال بالتراث العربي ، قال السفير مهند العكلوك : "إن الشعب العربي الفلسطيني العظيم، صاحب الأرض والرواية والتراث والثقافة المتجذرة في أرض فلسطين لآلاف السنين، لن يُهزم أمام عدو الإنسانية الواهم المعتد بوحشيته وعنصريته ونفاق العالم ومعاييره المزدوجة، وستلد النساء الفلسطينيات مجدداً، أجيالاً من الأبطال على إيقاع الرواية الفلسطينية، يعيدون إعمار بلادهم ويجسدون عليها استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ويمارسون فيها حريتهم وثقافتهم وإنسانيتهم، رغم أنف العدو".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير فلسطين جرائم الاحتلال يوم التراث الثقافي العربي السفير مهند العكلوك فلسطين قطاع غزة الإبادة الجماعیة قطاع غزة على مدار أکثر من
إقرأ أيضاً:
الشارقة تحتفل بالمحافظة على التراث الثقافي
برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ينظم مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، الخميس المقبل، احتفالية للإعلان عن المشاريع الفائزة بالدورة الرابعة من "جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي" في المنطقة العربية (2023-2024)، والدورة الثالثة من "جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين".
يقام الحفل في مقر مكتب إيكروم الإقليمي بالشارقة، وسيتم خلاله منح جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، إضافة إلى جائزتين تقديريتين للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار.وسيحتفي الحفل بالشباب العربي المبدع الفائزين بجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين عن فئات الرسم والتصوير الفوتوغرافي والفيلم التوعوي والرقص الفولكلوري.
وستعقد ورش عمل تدريبية في الفنون والتصوير والإخراج للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، في كل فئة من جائزة التراث الثقافي لليافعين، وضمن فعاليات الحدث سيتم تكريم المؤرخ والمعماري البروفسور ناصر الرباط أستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية تقديراً لإسهاماته في مجالات العمارة والتراث.
وسبق أن أعلن مركز إيكروم عن وصول 18 مشروعاً إلى الأدوار النهائية من أصل 55 مشروعاً تم ترشيحها للمنافسة على جائزة "إيكروم-الشارقة".
واشتملت القائمة القصيرة للجائزة على مشروعات متميزة من 12 دولة عربية، هي الإمارات والبحرين وتونس والسعودية وسوريا والأردن وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن.
وتهدف جائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة إلى تشجيع الممارسات المثلى في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، وتبادل المعارف والخبرات، وزيادة الوعي العام بأهمية التراث.
كما تسعى "جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين"، التي تستهدف الشباب بين 9-15 عاماً، إلى تعزيز الفهم لدى الجيل الجديد حول التراث والتنمية المستدامة والفنون.